شعر

لم يعد للحظة من معنى.. أكثر من هذا الظمأ الذي يطال عروق الوقت.. و ينسج أنشوطته حول ما كنا نحلم به..و نؤجله باستمرار.. ما كنا نريده..لكننا نخافه..و نرهبه.. كلما اقتربنا منه انتابتنا قشعريرة الصمت... و حلق فوقنا طائر الخوف و الهلاك.. أيها الظمأ الذي يشبه الشتاء العاري.. و خيوط العنكبوت الواهية في...
كل مساء .. أخاطب بقايا الصحاب الصم والأشياء أرحل فى عيون الناس أفتش عن لحظة صدق .. وشطآن الامان هذا محال .. قالها طفل فى سن البكاره تعلم فى سنين الجدب .. الكلام وحمل الحسام .. والشطارة ........... رأيته دون رأس يحزم فى حقائبه النهار سألته الإنتظار قال : اخشى فوات القطار فتداهمنى...
وجهي كعبة ماء أما قلبي فهو جدارٌ يصهل في الأرضِ ويبني في كل طريقٍ سمْتاً يوصِل جهتي بالأبراج المائيةِ وعلى جبهتهِ ثَمةَ سنوات الطين ترابطُ وعباءات الفجرِ وفاكهة تشربها شمسُ من يد مطرٍ يذنب ثم يقوم إلى الاستغفارِ بلا تؤدةْ... نهر من أحجار الكلس ومجراهُ ريحانٌ والفضة في عينيه تضرب للدهمةِ مثْل...
لن أتأخر يا ماريا فانتظريني خلف الباب - على عادتك - وصيحي فرحاً إن الحلوى تملأ جيبي صيحي كي يستيقظ قلبي وكي يتساقط ما يتعلق فيه وما تلحقه من أشباحٍ لم ينصرفوا بعد.. وكي يتوقفَ ما يتتابع في عيني من الأنباءِ وما يرسله البث ويعدو خلفي.. خذي بيدي كأنى أصعد حتى الشرفة حتى أدرك أني خلف الباب هنا في...
أشربُ من اسمِكِ حياتي أرتشفُ سبعَ سمواتٍ محلّاةٍ بأنجمٍ أكثرَ مِن حبّاتِ السّكّرِ وشمسٌ تقرأُ الشّعرَ لحبّاتِ القمحِ في دفتري وآخذُ من أصابعِكِ خصلةَ بوحٍ تكفكفُ فضاءَ روحي لأغفوَ على قارعاتِ النّدى تحتَ هُدبِكِ أتنفّسُ القبلاتِ وعندَ عنقِكِ أتلمّسُ اشتعالي أجولُ على أرجاءِ دفئِكِ أعمّرُ قلبي...
نغارُ من عِشْقِها للخبيز تُحبُّ أبي؛ لأنه يجمعُ الدقيقَ وتُحبُّني لأنني أجمعُ الوقود. كلامُها المهووس لا ينتهي عن حلاوةِ أسناننا وهي تقضُمُ عن فرحةِ الموتى حين يُرفْرفُ خُبزُها فوق شواهد القبور. تدفعُني في ظهري وتقذفُني بجوَالٍ فارغٍ أشتمُ الخبزَ والذين يأكلونه فترفعُ شبشبَها عاليا أُقسمُ أن لا...
مطب أول .. سرت فى مدينة الأسفلت وحدى والطريق يسبقنى حلمى وجوعى لرفيق أو صديق يجهدنى التحديق مطب ثان .. طرقت الأبواب .. بعد ضياع الأوراق بحثا عن شيخنا الجليل قالوا : طوى حقائبه .. ورحل فى الزمن الجميل آه .. من تمدد الليل وهجرة العواطف .. والعشق النبيل مطب ثالث .. آه .. من زرقة العينين...
كلما جئت نهراً أحطْتُ خطايَ بلؤلئه الغضِّ ثم صرت وديعا أحث خطايَ كأن الطريق يراوغني بالمسافات بلْ وبأشباهها المنحنيَّةِ ساعتَها يدْلهِمُّ المدى ويصير مليئا بصمت السماءِ وآنئذٍ قد أحاول لملمة الذاتِ أنطق عن حكمةٍ وأصارحكم ليس لي غيرُ قافلةٍ تتقاسم عذريَّة البيد في غنَجٍ مع قيظ الفجاج السميكِ...
لم تكوني انتِ ابدا حين اقتربتُ فثمةَ سوانحُ ما قرعتْ بابي الّا بحلمِكِ وكأنّي أراني فيكِ ظلّاً إلى زوالٍ او نجمةً لمّا تزلْ تعاندُ سماءَها وكلما آقتربتُ منكِ توالدتْ خطاكِ دروباً إلى الموت أهذا ما كنّا قد أولمناهُ ساعةَ الملتقى او ساعةَ الرحيل؟! بحثتُ عن كفّي فلم اجدْها التفتُ درتُ بجنونٍ...
البرد شديد الشوارع والبيوت .. ترتدى معطف الجليد الفنارة تضئ البحر ببقايا مصباح شحيح .. أحسبه سراب عاصفة ريح تبتلع المركب الوحيد وجوه البحارة .. والباعة الصيادين موجعة الإرهاق .. لا تبين يتدفئون باأحطاب .. الليالى الثلجية يلعبون النرد .. ويحتسون القهوة المرة بعد رحلة صيد بعيد وغرق المركب...
لا تخف من ذاكرة البلاد الغارقة في نفق الإنكسار بل كن قريباً من دفاتر الرعاة و صياح الباعة المتجولين و صراخ أطفال الشوارع... كن بعيدا عن صمت الحياد و اخضرار العشب قبل الغروب.. لست وحدك هنا الكل يسال عن ورقات الرحيل و إنفتاح المرء على فضاءات الدهشة.... انت الآن هنا وحيد مثل زقاق قديم يبحث عن...
يجدر بي الآن أمر إلى حجري لأراجع مقصده أعرف أني قبل اليومِ وضعت يدي فوق محيّايَ وحييت الريحَ توقفت بباب النهرِ وأعلنت بأن جدارته بالبهجةِ ما تنفكُّ محلّ نقاشٍ وشكرت الفندق حين اجتمعَ مع ساحله الأخويِّ وساءله عن غبطته المزدوجةْ كنت وجيها عند النخلةِ لم ترني قطُّ بمزمار الأرض أرش مصابيح الشارعِ...
ما لك واللغة ؟ ما لك واللغة ؟ ادخلها ! لن تخرج إلا ميتا لا تحمل ظاهرا، ولا أشياء لا تخف ! نولد ، ثم نعلق في أوهام أليس أجدى أن نعلق في الامتداد ؟ * في السفر المزدوج ولدت وكان لغتي من لا يسافر لا لغة له * لغة الحليب موت متكرر فاشبع موتك في وجود مظلم لا أنت عرفت الأم ، ولا أنت ساءلت ذاتك...
يا إمي سامحيني ما بعشق إلا شاهيني* بيرفض يتجوز تنتين وبجفن العين بيحميني ما بيسب وما بيشتم وما بطلع لي ديني لما بيحكي بينطق شعر ولما يرسم يغويني ولما بيعزف موسيقا يناغي لي شراييني بيعرف كل الديانات وما بيآمن إلا فيني فكر وأخلاق وأدب وذوق وعلم لاديني من ارسطو لابن رشد ومن الحلاج...
تبتلُّ العزلةُ بالماء المضفور، ويعتلُّ المجرى كحديقةِ حدسٍ نامْ .. الماءُ المضفورُ زبدٌ، واللحظةُ تستلُّ ابديَّتها مِنْ ذؤبانٍ وحُطامْ .. الماءُ المضفورُ عصفورٌ إلا ينزلُ أعلى حتَّى يغزلَ ريشًا كيفَ كلامْ .. الماءُ المضفورُ مشطٌ إِنْ كانَ يرجِّلُ شعرَ الغيمةِ كانَ يشدُّ رهامْ .. والماءُ...
أعلى