شعر

نخلة نهضتْ من أريكتها واستحمَّتْ بعشب وضيءٍ فصار الاشتعالُ يؤسّس بين أصابعها الأنثويةِ رابيةً دانيةْ... لست أذْكر أني رأيت الطيورَ على شجرٍ بالمدى تستهيمُ وتأتي الغدير فتنفخ فيه دوائرها العشْرَ أو قد تبجّل زخرفه بمناقيرها ثم ترحل وهْيَ تغازل وجه السماء الصبوح... (إذا ما البروقُ على غيمةٍ...
هل تعرف ما سر الحب؟ الحب حياة قد بدأت، وقضاء يكمن في حرفين، بين الكاف وبين النون، سر مكنون، كلمته حقٌ قد نفذت، يتقلب قلبك، حين يشاء، فالحب بناء، ما بين بقاء وفناء. الحب شعور، وبعض الأحاسيس نفور، فالحب بَوْصلة العشق، والعودة لنظام الرق، وجهاد البحث عن السيد. بالحب تلتئم اللُّحمة، نقتسم...
أشد أزري بعواميدها الخارجة عن حروف اللغة خارج كل خيام العصر أنشد منفردة في قلب العاصفة على الرصيف رياح تحرك ذاكرتي المعطوبة بمعاولها في الطريق المار بحقل العبور أشواك مدببة تصلح لترميم كبد السماء المرارة لعلاج الكبد والأشواك عكاز الذكريات ونوبات الهذيان في السماء أنشودة للجياع حاملة في الأشهر...
صَمتـي عَقيقٌ أُرجُوانيْ.. يلتـاعُ من شُـعَل الجَنانِ مـن عُمقِ شِيرازَ العَتيقة راعَهُ طِيبُ المغـانـي صمتي اغترابُ الوجهِ واليدِ، واصطباراتُ اللسـانِ وتلجلجُ الكلماتِ مَزّقها الرَّحيلُ إلى المعـانـي وهو احترابُ الذاتِ أقلقَها الوصولُ إلى الأمانـي والغايةُ اللا تَنتهي، إلا على حَدِّ الزمـانِ...
ألا انتبهوا فالبروق التي رقصت عند خاصرة النهر تبدو مشاكسةً إنها حينما الشوقُ فاجأها أصبحتْ تلتهبْ... قد مددت يديَّ إلى الظلِّ أبحث عن غيمتي العدنيّةِ كنت وقورا أدحرج خمْساً من الطيرِ فوق زجاج العتَمةْ... قاطفا للنجوم المريبةِ أنزلُ من ظمَإي لأميل بدائرة الماءِ نحو عراقة مفتأدي زهرةُ النار حين...
عشرة لا أقصد عدد أصابع اليدين بل رؤوس الشّاعر، التي ظل يدحرجها في مضمار قصيدة يدحرجها نحو لغة منشارية يدحرجها نحو مفردة موقوتة يقف عند (الشّولة) ، يأخد نفسا عميقا، يراوغ، ويراوغ، يسقط قبل النّقطة بلا رأس! تسعة لا أقصد حاصل ضرب 3×3 اقصد اصابع الشّمس التي غابت عن سماء المدينة الثلجية لم تغسل...
يعرف بنجار الضواحي ، المسجد قرب المنجرة ، مهرولا يصلي ومهرولا يعود . جاءته بذلة باذخة تلبس رجلا اصغر من مقاسها ، النجار لم يندهش، تعلم من المسجد " لله في خلقه شؤون " فرك يديه عل البذلة تكون بشارة ، ساد صمت ربما الداخل اخرسا بسبب حجمها. النجار قاسها ببصره كما تقاس الأخشاب ، خمن حجمها ، لن يصل...
أنتِ زهرةُ قلبي وقلبي إناءٌ من الوجدِ أو ساعةٌ شبهُ رمليَّةٍ تدورُ عقاربها للوراءْ أنتِ دمعةُ قلبي التي تقطرُ الآنَ خلفَ القصيدةِ أو ما وراءَ حدودِ البكاءْ وقلبي إناءٌ إناءٌ إناءْ * تنقصني لغةٌ كيْ أقولَكِ ينقصني ألفُ فمْ لأشربَ صلصالَكِ العذبَ أو لأقبِّلَ ثغرَ الألمْ * خذي...
(١) شمس يناير مُطفئة أيتها الآلة القديمةُ أيتها النافرةُ صوب التعبِ أنا مثلكِ أمحو الهدأةَ بوِردِ النشوةِ أخلقُ من الأبدِ مهداً غير مرئيٍّ أنا مثلكِ بجُبّةٍ عريضة أُشاهدُ الوجودِ وهو يرقعُ ذاتهُ بأسمالٍ أنا مثلكِ وجه واحدٌ يتشظى إلى سلالةٍ وقيود. (٢) نحن أيّها الموت أخطاء الخلودِ على...
ليس هذا هو المرتقى إنه الوقت يأخذ من سيرة الأولين تفاصيلَ أقرب للحقيقة ثم يؤجل مدح الرتابة حتى إلى الغدِ ليس يرائي ولا يدّعي شبَهاً بنخيل الإلهِ نعمْ إنه من له مرح السوسنةْ بانحناء الدوائر قستُ الطريق الذي يربط الشارع العامَّ بالفندق الساحليِّ توصّلتُ للحلِّ فقلتُ هنا داليات السماء تطل على...
أنا وأنتِ وإنها ثغراتُ هذا اليومِ لا تُبقي لنا إلا الذي لا بدَّ منه أنا وأنتِ ولافتاتٌ في طريقٍ ليس في بلدٍ لنا ولنا خياراتٌ بحجمِ يديكِ بين يديَّ والأمنُ الذي نحتاجهُ ليس اتهامًا للحياةِ ولا سباقًا نفقدُ التركيزَ فيهِ أنا وأنتِ و وردتانِ على يمين الفلِّ حمراوان ترتفعانِ فوق الحوضِ تنتهزان فرصةَ...
مَنْ أَنَا أمْسِ.. حِينَ عَبَرْتُ إلى غَيْمَةٍ في يَدِي مَنْ أَنَا فِي غَدِي رُبَّمَا احْتَشَدَتْ قِصّةٌ دُونَمَا سَبَبٍ ربّما.. عَبْرَ قِوامِكِ أمْضِي إلى لُغَتي، وأُفَتِّحُ زهرَ البَراري عَلى خَدِّكِ المُتآخِي مَعَ النَّهْرِ عَبْرَ مَوَاويلكِ البَدَويّةِ أمْضِي إلى حُزْنِ تلك العروبةِ.. وهي...
واذ قال (ريّانُ) لأبيه وهو يراه يبكي: ياأبتِ أرأيتَ الأرضَ جبّا والفضا دارَ ملوك؟! لم تكن نجمةُ داود توميء لي ساهرة فوق رأسي فالافقُ مائلٌ حزينٌ واشجارُ أهلي هزّهها الخوفُ فسّاقطتْ منها دموعُ أمهاتنا حرزا للمغدورين. يا أبتِ أُعدُّ أيامي عراقا عراقا شاما شاما يمنا يمنا فكأنها أيامٌ لاهثةٌ في...
وختمنا الرجوع إلى البحر بالطرق المستحبَّة كنا نظن الرياح التي نثرت خلفنا المتاعبَ واضحةً غير أن المدى كان داليةُ تحسبُ العنب المرّ بعضَ غنائمها وترانا بكل سرورٍ فتدعو سراةً لنا لمآدبها ها الأيادي التي قد عرفنا بها الارتجالَ تحيط عنايتنا بالبداهة حتى غدا سيرُنا هرولةْ. ربما الريح تصبح فاكهةً...
مساء الخير .. أيها الحريق الذي يشتد ضراوة في القلب. أيتها الانهيارات التي كسرت ظهري. أيتها العشبة الأزلية للفناء يا ومضة الربيع الأخيرة.. وزمهرير وقتنا المرير .. عندما يحدث الموت الكبير الكثير.. كيف لشمس ما أن تهب من جهة الصقيع... لتبعث الدفء في أوصال .. مهترئة.. فقدت حرارة الحياة..في...
أعلى