شعر

فعلا الجنون في حجرتنا. تارة يتمرأى وطورا يختفي. أحيانا يصعد من أخمصي قدمي إلى حديقة رأسي. يعمل النار في نظام الأشياء. يضطهد المنطق الجالس بهدوء تام. كما لو أنه بابا من القرون الوسطى. يطارد فراشات مخيلتي المصطفقة. يهشم بلور ذاكرتي بجزمته المريعة. فعلا الجنون في حجرتنا. أحيانا أعقله بحبال العقل...
أبتاه .. الراقد خلف ركام الايام المنسية كلماتك البيضاء عن معنى الحب والحنان ذابت فى لهب الكبريت وخطوط الدخان فلتأتى .. كى تبصر الشوق الضرير والزيف الوفير وموت الانسان لا بأطواق الحديد أو الرصاص ولكن بالحب ياأبتاه فلتأتى .. كى تقرأ فوق جبينى النازف جرحا هشيم التذكارات وموت البسمات وإنتظارنا...
ليس انحدارا لطريقٍ أو حضورا نادرا لغيمةٍ بل إنه وقتُ يمد الأرض بالتأويلِ ثم يقبض الرماد من أطرافه وحين يغلو يمزج السمادير بموجٍ راتبٍ أو ينثني بالنقع يجريه غدوّا ورواحا في العبابِ يشرب الزهوَ ويرعى الدمدمةْ إذ أقف اليوم أمام غابةٍ أبصر نبعا زائرا لأهله ودمّلا تبحث عن ساقيْ نعامةٍ ورمشاً هاربا...
كأن بني نعش نساءٌ حواسرٌ قرائبُ قد شَيَّعْنَ نعشَ قريبِ "شاعر مجهول ضاع بين النجوم" حلم بلا نجوم هو حلم منسي . الشاعر الفرنسي بول ايلوار "1895 - 1952" إنها النجوم ، النجوم في الأعالي هي من يحكم وجودنا. (وليم شكسبير) عندما يحين الحين لا تذهب في الرماد أذهب إلى...
فِى حُضُورِكِ يَتَوَالَدُ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ حَيَاةً مُلَفَّقَة وَبِلَا مَلَلٍ تَعِيشُ تعرِفُ وَتَدُورُ وَتَفْرَحُ أَنَّ لَكَ أَحْلَاماً وَغَزَالَاتٍ وَدُنْيَا مِنْ ذَهَبِ الخُرَافَةِ بِهَا تَكُونُ غَيْرَ أَنَّكَ حِينَ تَمْضِى بِجَانِبِهَا تَتَذَكَّرُ أَنَّكَ وَحِيدٌ وَمُقْفِرٌ...
أيها الولد الوحدويُّ لك الاكتمالُ وأنت جدار اليقين يكون الفراش يطوف على زهرة بينما أنت تلبس غيمةً وتقود خيول المدى صوب أنحائك المستحيلة يلزمني الوقتُ حتى أراك وأنت على كتف الريح تقرأ متئدا قصص المرحلةْ... حالما أمتطي زمني سأكون وجيها أحب مطالعة الأرض من كلِّ وجهٍ سأبقى أصوّب قوس حصاري على حجرٍ...
بسبب إنتحار الباص بحبل الجاذبية. وسقوط الملائكة في قاع الهاوية. وغزارة الشياطين في مفترق التأويل. بسبب علاقتي المتوترة بماهية الأشياء. بمسرحية حياتي الساخرة وشخوصها الذين تمردوا في حبكة النص. بمؤلفها الذي طارده المغول في دار الأوبرا. بسبب ضمور حصتي من الضوء. صرت أحتمي بأفعى الكوبرا هروبا من...
الذاكرةُ النصيَّةُ تعطشُ وأنتَ الظمآنُ ترتوي مِنْ المُثلَّثات - فقط - بغمرةِ بحثِكَ عَنْ الينبوعِ المُثلَّث وجدتَ شيئاً آخرَ على شكلِ مُثلَّث كانَ الموشورُ البَلْوريُّ لي مرَّ بهِ خيالي الأبيض تحلَّلَ إلى ألوانهِ السبعة والأبيضُ لونُ النقاءِ وَ الغباءِ معاً، لعاشقةٍ مِثلي * كَيْ أجدَ أسبابَ...
1 قرأ أعاجيب القصص وسحر العرافات وكتب الجان ومن بين أبخرة الطيب وحلقات الدخان قالت قارئة الفنجان : ستعيش زمان .. لاتلقى فيه الحب والأمان تدهش فيه لمردود الإحسان وصديق خان حاذر من أن تقتلك الدهشة .. والأحزان 2 لا يعرف المراوغة .. يحمل قلب أخضر ولأنه فى ساحات الكلمة الأصدق والأمهر صار الأكبر...
أضيع فى متاهات الألم وأهبط فى دهاليز الندم أفتش عن صديق .. أو رفيق يجهدنى التحديق ......... وحدى .. أجتر الأحزان أصارع ظلى وبقايا الإنسان أستجدى النسمات تعانقنى أشباح الذكرى .. والجمرات أدركت بأن الزهر النابت .. فى أحداقى مات ........ وحدى .. فى ليل الغرباء أفترش الأحزان أعدو .. خلف نداء...
(1) حيـن يسرقنـا الوقـت والقـوتُ والمـوت ُ من حلمـنا في المثنـى القريـبْ حيـن يُسلـِمنا كوكب ٌ للظلام ِ بلا سبـب ٍ للسـؤال ِ الغريب ْ يختفـي صـوتُ كلّ البلابـل ِ من شجر ٍ وارف ٍ بالظلال ْ يُعرّش في القلب ليل النحيبْ (2) كنـت أذكـر أنـّي رسمـتُ على بابنـا المشرقيّ صباحـاً تأخّـر عن موعـد ٍرائـق ٍ...
تبحثين عن علاج لرأسك وهو يبحث عن شارب للحيته، تبحثين في الورد المختنق في مزهرتيك عن معنى الهدية وعن سبل رعاية الجثث وما تخلف من الربيع بين تجاعيد وجهك وهو يبحث عن سكين يلعق دمك من بين أصابعه وعلى الملاءات، تبحثين عن أثر للودائع المنتهية في رحمك وتكورين أنفاسك بين شفتيه؛ كبيرة هي الرغبة والخطوة...
ما الذي جعل الطين يقْلَقُ؟ كان قبل المساء يؤاخي العذوق التي تسحب النخل نحو القداسة يحفظ صيغته العدنيّةَ والآن حين يقود خطاه إلى الماء صار يحب الإقامة بين سنبلتين لديهما انحناء سميك تمر به الريح ثم تزجِّج حاجبها بِالرخامِ... سكينة يومي لها صِيَغٌ تتعدَّدُ حين تجيء إلى زمن الأرض تبصر عرس اليمام...
رأيت ميتا يلقي قصائدي.. بحماسة بحار شاب.. أموات كثر.. يهتفون باسمي.. آخرون يبنون تمثالا لي من البرونز هياكل عظمية لهنود حمر.. تعتاش من فاكهة نصوصي.. محملين بأكياس من الذهب.. قبار يهبط في قاع كلماتي.. يشرب مياها عذبة.. ثم يطير.. وعدني ميت ثري.. بطبع مخطوطاتي المنسية.. دون مقابل.. شكرته.. واعدا...
أرمي بقطعةِ نردٍ كلَّما عبرَتْ قربي مهاةٌ كخطفِ البرقِ أو أمضي إلى فراغٍ حياديٍّ يسيِّجهُ ملحُ البنفسجِ عن نفسي فلا أُفضي إلى تنهِّدِ قنديلينِ في يدِها ولا أفكِّر في ما قالَ زوجُ حمامٍ في الطفولةِ لي لكنني حينَ جاءَ الصبحُ قريتَها تركتُ قلبي ورائي.. فهو لا يُغضي * عن ظهرِ قلبٍ حفظتِ...
أعلى