شعر

نذرت للماء نبل الطريق والمسافات العطشى ولهدهد سليمان الصبر على الفراق وللنمل قواميس اللغة المستعارة وحجارة تتفكك اربطتها سجودا لحمل المواسم والمطر المتعالي والسحاب المنذر للرماد للنذور عادات قديمة حملتها جدتي في كفها الموشى بالسعف ودلاء تتهادى على استحياء وتكفكف دمعك ايا يوسف لعنة التراب...
لَقَدْ هَرِمَتْ قَصائِدُنا وَأَصْبَحْنا نَلوكُ كَلامَنا لا شَيْءَ نُبْدِعُ فيهِ حَتّى الْحُبُّ صارَ كَلامُهُ مُسْتَنْسَخًا لا روحَ فيهِ وَلا حَياةَ نَعيشُ كَالْمَوْتى فَلا حِسٌّ لَنا نَرْنو إِلى التِّلْفازِ كَالْحَمْقى نَرى بَلَدًا بِكامِلِها تُدَمَّرُ ثُمَّ نُكْمِلُ شُرْبَنَا وَعَشاءَنا...
1 الفنيدق *حيث أنا هي أحملها في ظلال الروح ، تحملني في نبع الخيال أحملها في تدفق الصبح بفاكهة الضوء بين ضفتي قارتين، وتحملني في كل الأمكنة. 2 دوحة المزار رعشة العاشق إذا ابتلي بالحب، مبتغى طائر الشوق من أندلس قلبي إلى أندلس الأجداد. 3 ابتسامة الأزرق السماوي تلويحة الضفاف دموعي الحارقة على...
وسط جموع العابرين نتعثر بأطياف أحلامٍ النَّاجون بصرخةٍ مكتومة يُكمِلون المسير وفي الحلق غَُصّة اسمها الوطن... الناجون يحلُمُون بتابوت مرصع بالهزائم... ستعجز عن حمله يا وطن... ياوطن ! مَدينون نحن لك دوما بالمُقام، وبالسكن على أرض لم نخترها على واقع رضعنا منه طويلا حتى نسينا وقت الفطام نصُوم...
عَلَتْ بِكَ الْعَلْيَاءُ يَا نُصْعًا أَخُ الْيَسَعِ فَأَنْتَ مَنْ ثَقَّفَ الدَّيْجُورَ بِالنَّصَعِ عِطْرٌ وَمَا عُطِّرَتْ بِالطُّهْرِ أَطْهَرُهَا تِرْيَاقَ شِفًا عَلَى رَصْفٍ مِنَ الْهَلَعِ عَصِيَّةٌ يَا سِقَامًا جَفَّ رِيقٌ وَمَا زَالَتْ فََنَتْ جَهْمَةُ الْأَغْمَامِ و الْمَذَعِ...
جسدي لم يعد يعرفني حتى رائحة العرق تغيّرت فيه ، جميع ندوب الطفولة تشقّقت من جديد ... ذلك الوجه لم يعد وجهي الذي عرفت ، أصابعي أصبحت خشنة كأغصان شجرة فقدت أوراقها و تنتظر الربيع مرة أخرى ، شعري تساقط و لم يبق إلا ّ في منطقة محظورة ذلك اللعين لم يعد يطيل السهر ، صار نائما طول الوقت ، كدجاجة تنتظر...
أين هى الأرصفة لأعلق عليها موسيقاى أوحتى قبعاتى!! فى ممر الموسيقى الصاخبة هذه أسمع نغمات البيانو الحارة هناك وعلى أعلى شجرة مانجو وفوق منحدرٍ تسكن قبرّة وتنعس بمفردها تحت سقف دراجةٍ هوائية من أنا ياروحى أنا الساكن فى الأدوار العليا للموسيقى أنا العارف الوحيد بماهية الجسد وانسيابية الروح في...
يحدث للشعر أن يصاب بالدوار كأي روح حية يضيّع وجهته نحو القرى التي تقطّر العرق البلدي تأخذه قدماه إلى إقامة جبرية في حوض النرجس يحدث للشعر أن يصاب بالدوار لكنه في الدربين طفل تائه لا تطعمه من السكاكر الملقاة على الطاولة خذه في حضنك أعطه السكاكر من الجيوب الجوانية...
هوامش على حوارية محمود درويش في قصيدته لماذا تركت الحصان وحيدا)) سألتك يا والدي: هل تشيخ البيوت وتفنى؟ وهل شأنها شأن أصحابها في الغياب؟ نعم يابُنيَّ خبرتُ البيوتَ تشيخُ إذا افتقدت ساكنيها وتهرمُ، تضمرُ حيطانها، تتشققُ، تَنهَدُّ إن طال عنها غيابهمُ. فأدركتُ أن المنازلَ كالناسِ تذوي،...
بريئة كمخاض البحر على كتف الموج وميلاد الزبد صافرة الإنذار ترسم حدود الزوايا بين الحكم...... والمحكوم بين الشاطىء...... والنوارس بين عينيك ..... ولهفة القنديل بين الرغبات والأمنيات ولهفة الورد قوية مثل قلعة حلب عاشقة كعشتار مازلت طفلة تحن للرضاع وحضن يحتويكِ يدربكِ على أبجدية المطر طهرانية الروح...
أنا النازل السرمدي من الزمن المستحيل إلى آخر القبّراتِ أضم بها ما تنحى من الأمس نحو الضفاف العتيقة... سرب العبير تمطى قليلا أماط قواريره من تطلُّعنا وحكاياه أجمل من موت مزرعة في أقاصي فتوحاتنا، يا صديق الأغاني الشهية إنك ملح موائدنا وهواء موانئنا كيف كنت قبيْلَ احتراق المواعيد في دربنا وهْو...
شرهة هي هذه الحرب ماتزال تخفي في اجنة الرماد ارواحا وبقايا اجساد تبسط ظلمتها على المدن والقرى تكبل الموج وتلتهم بياضه يحلم النخيل في التزواج الخريف القادم امنيات اشجار التين ماتزال مؤجلة وياسمين تهامة ايضا يتصاعد البخور في صلوات الجنائز يحاول ترميم سموات مشققة قل للارواح امتطي المعاريج الى...
تسألني فجأة: لماذا لَم تعُد تسمع عزفَ كَمَاني وشدَى رَبَابي؟ هي أغنيةٌ معبّرةٌ نظمتُها من وحي شعري وفيض انسيَابي هي تقول: أين غابَ الكلامُ الجميلُ، وأين همسُ حُبَابي؟ وهل ذبُلَتْ الورداتُ الزاهياتُ في ربيعي وريّ تُرَابي؟ ولِمَ السكوتُ بعد أن حلّ رمضانُ خاشعًا فيا وفي رِحَابي وهل غاب الإلهامُ،...
تريث ايها الهائج، فهذا النجم لايحمل من البشرى، سوى اضغاث احلام، ونشوات ذبول تريث فالحصاد المر، اقرب من تضخم نفحة الذات، على جرف الوصول تريث أيها القابض على جمر من الرؤيا وحيد في قمم شماء او بين السهول تريث ان اشواق المنافي تحتسي من همة الفجر نبيذا للعبور والنجود السود تسقط تحت أقدام الحفاة...
لم تكن اخطاؤنا الكُبرى تكمن في ابتلاع الضفادع ، على أنها حلويات ذات اصوات مائية بل لم يكن حتى الامر بفداحة ان نحب احدهم بأعضائنا الجنسية ، ثم نسأله لماذا لم تنمو في ابتسامته وردة لعلي هنا ، في هذه البُرهة الصامته والموبوءة كوجه اُجبر على الضحك لعلي بطريقة عفوية قد لفظت الحبيبة ، كجُملة ثملة او...
أعلى