شعر

أينَ الكناريُّ الوديعْ؟ هل فرَّ منّا في السَحرْ مُتتَبّعاً، في الدفءِ، أنفاسَ الربيع؟ أم إنَّ صفراءَ الهررْ أكلَتهُ ناقمةً عليهْ إهداءَنا النُعمى إليه؟ قد كانَ لي أُنْساً أنيسا وأنا أُطوّقُ بالرُقى حرفاً حبيسا. لو أنّهُ يوماً يعودْ لَفَرشتُ أبسطةَ الوعود مُتوسّلاً منهُ اقترابا! يا أيّها الشادي...
تقَعُ الأحْداث دون مُسَوِّغ ووِفْقاً لِمَشيئَة مَجانِين إنَّه الحُلم ، حيث تَفْقِد الأَشْياء عَلَاقاتِها الّتي تَحْكم حُدوثَها في الواقِع الوَقائِع تتَكرَّر أحْياناً دون مُبَرِّر ، والصُّدفُ تَفْرِض نَفْسَها ولِلْحُلم زَمَنُه ، ذلك الزَّمن الذي تتجَشَّأ فيه مَوائِد الأعْياد وتَتَرمَّل الكَراسي...
يقتلني الليلُ خوفاً بصوت الفحيح من أسفل سريري الأناكوندا تنتظر ان أنزل قدمي لتبتلعني ... ثمة أيضا القطة ذات الذيل المقطوع* ترسمُ طريقاً متعرجا بنقاط الدم ومواؤها الجزع يطغى على الفحيح ... صورة الساحرة سونيا ممتطية المكنسة تغمز في الفراغ المظلم الا من عيني القطة ... وشارعٌ طويل مازالت...
ياوجه الدار البيضاء أراك على قمري المجبول من الألق الأزلي أراك وسيما حد النخل الواقف في الطرقات فكيف أرتب فيك دواوين الأشواق وقد أشرق لازبها بين مرايا الماء وبين وحول العالم؟ أغتال مآل الوقت على كتف الصمت أقول بما ليس يباح طريقا لعيون الليل أنا الأفق النائي ولديّ سماء ثانية أحلب منها جذر جبال...
ولادة عسيرة قلبي لا مكان له إلا الصمت * العودة إلى الحياة أشجار عارية * العصفور يعلم السر كما الصوفي * الوردة نعرف قيمتها بالخراب * العالم شاخ والشعر راكم عزلته * صياد الكلمات لا منار له ولا مرفأ * من ضجيج الليل لا تأتي الأحلام * الحضارة سرقت منا الروح وتركت لنا الطين * دهشة...
نَيْسانُ: سُوءُ فَهْمٍ بَيْنَ غِيَابَيْنِ فِي نَيْسَانَ نَيْسَانَ الَّذِي يَعْبُرُ مَلِيئًا بِهَرْمُونَاتِ الغِيَابِ وَلا يَسْتَطِيعُ تَقْدِيمَ أيَّ إجَابَةٍ لِبِذْرَةِ الحُبِّ، البِذْرَةِ المُنْهَكَةِ مِنْ أعْمَالِ الصِّيَانَةِ الشِّتَائِيَّةِ لا يَسْتَطِيعُ أنْ يُقَدِّمَ تَبْرِيرًا...
نيسان بداية وجع قديمة أوله عيد الكذب ليت وجعي هذا كذبة. تحت وطأة الغياب تلسع الوحدة أصابعي! رغم كثرتك الممتدة من الأزل إلى الأبد. أنا صدى العواء.. في ليالي قريتي الرطبة.. كفاح مديد ل ولادة بلا بكاء.. لكنها نبوءة جديدة لكل خلية من بقايا الحبل السرّي العالق بيننا.. مازال قلبي قابعاً هناك على عتبة...
ألقت عليّ القبضَ نمله وأقتدتُ، في تجوالها الرمليّ، فيلا من ذا الذي يقوي، فيقتطعَ الفتيلا؟ ûûûû الليلةَ، الذكري السقيمة تُرخي علي كتفيَّ، خاويةً، عريشا عصفاً بها، يا ريحُ، أدخنةً وريشا.. ûûûû من قال ممتدحاً لديه فصوصَ ثوم؟ لو خُللتْ طعماً لسكير نبيه لغدا الخسيرَ الشاعرُ الصاحي، الوجيه.. ûûûû يا...
ستُشفى" لأن كل السينات حلم... مِنْ مُستشفى إلى آخر... ماذا تُخفي الدوائر؟ الليل يُشبه النهار الغد يتوسد حضن أمس كئيب فيحتار يشتكي من وخز في الصدر من ذبيب النمل في طحين العمر في هذا المستشفى اخذوا بعضا من دمي ليفتشوا عن جينات مندسة في حظيرة الوجود أوجد لن أوجد... في ذاك المستشفى جسوا...
أوقدتُ للعامِ الجديد سيجارةً وأتحتُ كرسيّاً، وقلتُ: بلا اعتذار من قد كسا الشحاذَ معطفيَ المعار؟ ûûûû الساعةُ التعبي، الكبيسه ليلاً تتكُّ، تدقُّ أقبيةَ الكنيسه والعالمُ الزلِقُ المطيرُ قرونُ ثور.. ûûûû المركبُ الشبحيُّ يا إدغارَ بو متجمدٌ إلا ذبالا هو آخرُ الأُفق انبعاجاً وابتلالا.. ûûû يا...
جميع الذي بيني وبينك قد هلك.. وما عدتَ في عيني نبيلا لأمهلك فخور هو الإنسان بين رفاقه على ما تمادى في الظلام و ما هتك.. و في الضوء مثل الهر يخفي نيوبه عن الناس كي يبقى الإمام بما ملك.. و هيهات أن يخفي الحقيقة دائما ستعرى أمام الله يوما ليسألك.. سلام على قلب تعثر إنما أراد افتراش الغيم وارتاد...
قد يأتي ذلك الوقت الذي نفيض فيه وسنرى الاطفال يعودون الى السُرر القديمة مثل الاعتذار والمطر يتصاعد لأعلى تاركاً العطش ، و اوراق الاشجار تتساقط كثياب امرأة اغتصبتها اعين والنهر القريب سيضيق ويضيق ، حتى يغرق نفسه في نفسه والاحزان التي التهمها الشعراء الحمقى ، في نواصي الحانات ، وفي مزحاتهم مع...
أزليّةٌ أزليّةٌ تلك الحكايةُ لا انتهاء لسحرها.. ترنيمةٌ أبديّةٌ لا تبتدي..!! لا تنتهي..!! إن النهاية نقطةُ البدء التي تنسابُ عطرًا .. في حدائق لوزها.. هي رشفةُ الخمر الحلال..!! هي صفحةُ الماء الزلال..!! هي شهقةُ البحر التي باحت بسر عُبابه، لمّا توهّم ذات يومٍ أنّه عبر الحديقة فانتشى.. من مسك...
أرضكَ أنا يا حبيبي وبها أرضَعَتْكَ الأمُّ وهزَّت مهدكَ في الليل والنهار وانتَ طفلٌ تنظرُ لِعَينَيَّ في السماء وصوتي اليكَ يصدحُ في الآفاق وأنفاسي تدخلُ صدرَكَ تُدفِئُكَ، تُهّدِّئُكَ، تمنَحكَ الأمان وتخشى عليكَ مِن غَدرِ الظلام وغُربةٍ يَهابُ من قَسوتِها الزمان لكنَّ الأيامَ حُزنًا بَكتْ لأجلِ...
18 _ ألبس غابة أشجار بعد موتي مباشرة : سأحول جلدي إلى ما يشبه الحانة الكبرى من كل ذرة في جسدي المنهك ستسيل آلاف الأنهار سأستمر طويلا وسأُعَلِّم الأشجار لغتي سأضع أصابعي على الرصيف كي تشير إلي وأنا أسافر عميقا خلف غابة الظلال _____ التي...
أعلى