الى صديقي علي كما اطلقت عليه البلاد الممحونة بالاسئلة حول جهتك من القردة او " ايرا كاك " كما اطلقت عليه حنجرة حقول التقراي في سلالة الحب
أيها القادم
من حافة السكين
الى اليد التي تمسك المجهول ، وتهزهزه كقدرٍ
تيبث في موسم الحرب
أيها المُشبع بالحيوات ، بالمدن القصديرية ، يا تنهيدة تقراي في...
قلقي
هذا التوتر ، مزيج لعابي ، من اشخاص ، وسلالات ضخمة من الارجل والالغاز ، وقصص عفاريت هاجرت على ظهر نورس ، وابن نوح الذي تسلق الجبل ، كافراً بالنجاة ، محتفياً باحترام الوقوف على اكثر من عدم
قلقي الذي يشويه الوقت
يتضخم ، يحّمر كسرطان يقود فيراري في انسجة الجسد
يسخن ككلمة ملتهبة
ثم يفجر الداخل...
الجوّ بارد، هذا المساء...
في الخارج،
ليل سافل يدخّن الكثير من أعمدة الإنارة
و يترنّح على الأرصفة !
يد الصّقيع تمسح على فرو كلب يختبئ داخل حاوية قمامة فارغة
و يطالع رواية "الكلاب تخون.. أيضا"
ولأنّ الرّوايات لا تحمل مذاق اللّحم و لا الخبز
يتوقّف الكلب عن المطالعة
ويبدأ في النّباح حتّى لا تسطو...
و كنت تسمّينني حبقا حين يهتك صبحي شرفتك
أتأهّب في خليج مهجتي لانجذاب طعْمي لفاكهة أعياد الضوء
فيجذبني ناضج ورديّ إعصارك
لن أرتطم بجدران أجراس أنشودة أسرار العتاب
لن أكتب رائحةً لغفوة الياسمين على سرير الماء
لن أفتك بظفائر الرّيح
المسترسلة في صوْن سقوف أنحاء أعضائي
لن أسكن شطحات أقاصي حصاري
سأترك...
أنا الملح أسكن خاصرة الطين
والكوخ في هضبة القرية التاع،
صاحبه كان إذ ينطفئ الأفق
من عابري الأرض
يخرج في البحث عن نجمة
طرقت مرة بابه ومضتْ،
ستموت وحيدا
وتمسي الرياح تقيل الوداعة منها
وفانوسك المستدير سيفتح أنفاسه في هزائمنا
إنه روح ماضيك/منفاك...
بل إنه عمقنا وفداحة أمدائنا واليمين الغليظة
تحت...
طقوسي بسيطة
وغير مرتبة
تطلعاتي تفوق مساحة الكون
أحلامي قداس قديم
وصلاتي تبدأ مع إشراقة الروح
تنزاح عن قلبي ومضات غبطة
وتتلاشى رؤى سحيقة
رذاذ المطر يثيرني
والسؤال يباغتني
المدى زمن أبدي يلاحقني
كأنني لن أبرح هذا الجرح؟
أفهم جيداً
أن الحياة كذبةٌ مستساغة
وأن الحلم
مسافة ملتوية نحو اللاشيء
سياتي ذات يوم
سيأتي ذلك اليوم
سأصعد تلك الشجرة ، الشجرة التي نمت على حافة جبل
كوعد من القمح
في حنجرة جائع
كنفحة امل ، في مسام صحراء
ساقف اعلى الشجرة
شجرة الغد
اقطف ثمارها ، ضحكات حمراء ناضجة و حلوة
يتقطر عسلها
صبية ، وشرائح مثلثة من النسيان
سيأتي ذلك اليوم
اليوم الذي لا اخشى فيه الشارع
واهدمه...
يا أيُّها الفتيان هيّا للعمل* يا أيُّها الفتيان قد طال الكسلْ
هل يرتضيكمْ أنْ تكونوا أمةً* خلْفَ الأمم ونُساقُ من بعضٍ وكلْ
هل يرتضيكمْ أن ْ نُقادَ ونرتدي* ثوبَ التخلّفَ والمهانةَ أو نُذلْ
يا أيَّها الفتيانُ طالَ ثباتكمْ* هيَّا أفيقوا وانهضوا حتى نُجلْ
هيّا انظروا للغربِ كيفَ تقدموا* هيّا انظروا...
من سعف النخل متحت تآويلي
ثم ترجلت بلا أرب
عين الشمس فقط كانت ممن أعطيت له تاريخ المطرِ
أنا قفل الغيمة
لا تسأل عن كيف تسلل وعل الغربة
بين أظافرها
ومضى ينثر نجمته تحت مواقدنا المخمورة...
ها أنت لك الصبح
فلا تمش وقورا
ووراءك أرقٌ أثث جفن بداءتنا...وانثال يقايضنا الصمتَ
بنصف سماء...
الليل يخاف جنوني...
يا زهرة رسمت على وجهي نقوشًا
من خيوط الفجر
ونسيما من شفاة الغيم،
عطر ومطر
رمانة فاضت على شغفي بريقا،
وسقتني من نسيم الفجر شهدا،
حين كان الباسق الدري صنديدا،
وترمقه الأيالي،
حيت ينفث طيفه الميمون جمرا
يتهادى في الدجى، قمرا
وشموسا في شراييني، اذا خفت السناء
حين غبتُ في شفاها
كنت أغفو بين زهر...