شعر

أعلمُ أنْ لي بقلبِكِ منزلٌ بلْ الدليلُ وماحوى لي مسكنٌ وأنتِ بذلكَ تدرينْ... وأنَّ رسميَ منقوشٌ عليهِ كما بإزميلِهِ النحّاتُ قد جادَ وأبدعَ النقشَ، فكانَ وسماً خالداً أقرَّرتِ بذلك أم تنكرينْ... على عرشِ روحي تربَّعتِ وأنتِ الآمرُ الناهي فإنْ قسوتِ فلا اعتراضَ مليكتي أنتِ، وسلطاني النهيُ مشروعٌ...
سيارتا أُجرة تتوقفان أمام الحانة رجلٌ و إمرأة يبرزان بطاقات الهوية للحارس.. تثبت البطاقة بأنهما ناضجان كفاية ، حزينان كفاية و مؤهلان كما ينص القانون.. يخبئان بطاقة الهوية في جيب المعطف.. يخلعان المعطف يعلقانه على مدخل الحانة .. يخلعان قسط السيارة و البيت و المدرسة مشكلات الكردت كارد ، مشكلات...
لقد عبثوا بالطريق كُنت متجهاً للمقهى لأبكيكِ، لفنجان يتأخر دائماً عن جلستي و الحُزن مثلكِ، يحتاج أن يضع مستحضرات تبرج ، وأن يقف أمام أشيائه ، وأن يحادث نفسه بأنه مُشتهى، ثم يأتي، يسحب دخانه خلفه، مثل حصان فرِح بذيله الأنثوي، او مثل ظل ... لقد عبثوا بالطريق كنت أقف هناك، أحدهم سحب الارض ، كفرشة...
للرياحين وشم المحارة غارقة في التبتُّلِ تأخذ نكهتها من مويجاتنا السائمات، إليها أتى التتر الزرق يستمرئون أزيز الجنادب حيناً وحيناً يحلّون للأمسيات ضفائرها كي تصير حنادسَ تأكل من رهَقِ الليل ما عنه تسهو الكوابيس أو فيه كل كلام يغازل نافلُه ما تخلف في جبحه، هي أوقاتنا والسقوط تحَّين...
في يدي صورةٌ لم تُسجّلْ ملامحها نظرةً من تطفّل عيْنيَّ في سِرّها وتلَصّصها منذ خمسين عامْ هي منّي ولكنها ـ وهْيَ تُشبهني ـ لم أعُدْ في السنين التي قد تخطّتْ حدود الكهولة أشبهها شَعْرها فاحمٌ وأنا أسقط الوقت أسْوَدَ شَعْري وألبَس رأسي بياضَ الجليدْ وجهها لا أرى فيه ما يخدش العمْرَ... إذ في...
الكارثة كانت في البداية / في الوجود الاول في المادة الاولية التي تشظت لطبيعة انثوية الوديان والعصافير والى كائن اخر / حيوان بلا زيل وبلسان اطول من قدرة الطبيعة على التخيل الكارثة تكمن في الاسئلة التي تقود الى اسئلة اكثر اضحاكاً اضحوكة البقاء احياء او في منتصف مكان لا اسم له / وله خصائص البرزخ...
من فيضِ رب الكونِ جاءَ عَطَاؤها و كأنها شمسٌ تبثُ النورا و صِغارُها يتلألؤنَ حِيَالَها شهباً تدورُ .. كواكباً و بدورا تَهْمي كشلالٍ يفيضُ محبةً أقَصَدْتَ شلالاً و كانَ قتورا؟ الأمُ ذاك النبعُ.. سالَ وداعةً هبةُ السماءِ و دُرِّها المنثورا خُلِقَتْ لتعطي لا حدود لفضلها كحديقةٍ تُهديِ...
ذات سهو قال لي رجلٌ: يا جميله فصدّقتُه وإنتَشَيتْ وحين أفقتُ ما كان ثوبي ولا كان ذاك الرجلْ ! ذات حرب قال لي رجلٌ : آوِنِي فآويتُه فما كان بيتي ولا كنتُ بل كان ذاك الرجل ! لعلّ الذي كان ماكان يا فارسي لعلّي حلمت فصدّقت حلمي وجاء الصباحُ ليوقظني فأبَيتْ لعلّ العناقَ الذي خِلْتُ أمنيةٌ وإشتَهَيتْ!
كان الرحيل مرا مثل عقرب يلسع الذاكرة كلما نامت فتياتها على أسِرة العتمة ثم كغرباء نلتقي في شارع مُتسع ولكنه يضيق ولا يعود يتسع لأكثر من فرد أتمر؟ أم أمر؟؟ وبين الاسئلة يتعجب الشارع من سخرية اللحظة ثم كيف تشوهت ابتسامتها هكذا أيشوهنا الغياب؟ أم يُعرينا للأخر لنبدوا مسوخاً او مجرد كائنات فائضة عن...
انا ابن المطر والليل.. وبرد ” كانون ” هبطت من علٍ كي ألتقي ” يحيى ” وكي تزهر في جسدي أنوار من سبقوا وتشتعل في دمي قبائل الدحنون فهيؤوا لي يا جلاسي خمرة من كرمة ” عجلون ” واسندوني بأرغفة من قمح ” حوران ” كي أغدو بعد عودتي من ممالك المجرات القصيّة و مدارات الغبطة البهية هناك في الأعالي شاعراً أو...
كلُّ من لا يبصر نور وجهك أعمى…! وأصمُّ كلّ من لا يسمع وحي صوتك وضالّ مهجور و جاهل منبوذ محروم وغافل كلّ من لا تهطل عليه قطرات من خزائن حنانك وفيوضات وجدك…! فامنحني يا ” أنا “ قبسات من تجليات حضورك وانثيالات عشقك …! كي أرقص في الأعالي هناك طرباً وأتلاشى تيهاً على كرسي عرشك…! يحيى القيسي (2013)...
يعبُرُني طيفُ هواكَ هذا الصباح يُذكِّر قلبي بِحَرِّ التَّلاقي بِدفءٍ صاخبٍ فَيُعمّق شقوق الحنين لرؤياك أُحصِي عدد خفقات قلبي لِأسقُط للمرّة الألف في عشقك... أفكر في كل النساء اللواتي عرفتَهن فيُلجَم فمي عن التّعداد أُقنع نفسي أنَّ آخرَ امرأة قضت ليلتها في أحضانك...تبخرت أو أسقطتَها عُنوة من...
اخْتَلَطَ الفَصْلُ بِالْفَصْلِ، لَا أنَا بِخَرِيفٍ لِألْعَبَ بِالْوَرَقِ المُتَسَاقِطِ مِنْ شَجَرِ الْعُمْرِ رَقْمِي الأخِير.. وَلَا بِشِتَاءٍ يُعَلِّمُنِي كَيْفَ مِنْ وَحَلٍ أسْتَعِيدُ نَقَائِي، وَكَيْفَ أُغَيِّرُ مَجْرىً بِآخَرَ دُونَ التَّوقُّفِ عِنْدَ حَصَاةٍ بِحَجْمِ التَّفَاصِيلِ...
وأنا المسافر .. ام تراك نسيت ميعاد السفر ؟ يا حبيب الدهر الأسود .. وانحناءات المطر اتراك كنت محلقا صوب شعلتك الأخيرة .. لو كان موعد رحلتي ابكر قليلا ؟ حدق قليلا او طويلا .. فأنا وانت حكاية .. ما زال راويها يتمتم ذاهلا من اين ابدأ ؟ يا صديقي .. ياابن كل الشاربين دموع صمت شموعهم من اين ابدأ ؟...
ملكت المزاج الخرافيَّ لست أحب احتساء السلاف الرديئة أو أشتهي بخلاف العشيرة أن أستحم بماء القطيع أنا واقف أتأبط ظبي انفرادي هناك تلامس عيني رجوع اليمام إلى وكنات المساء و تندلع الحرب بين الوشاة وبين لحاهم لتأفل تحت سنابك خيل الغزاة الفصولْ وتبقى المدينة أبراجها مرتعا للقطا والوعولْ فما الغيم...
أعلى