شعر

امازيغيةُ الاشْواقِ مُمطِرةٌ اذا انهَمَرتْ فلاتُبقي ولا تذِرُ يئنُ الرَعدُ من اشجانِها المَاً له دانَتْ جُموعُ الغيمِ والمطرُ امَا لَو ان عينيها تُصيّرني دموعاً فوق ذاك النَجدِ انهمِرُ فاغرِقُهُ واُغرِقُني واغرِقُها فلا طلَعتْ لنا شمسٌ ولا قمرُ مسافاتٌ تباعدُنا وتُقصينا صعودٌ فيكِ يُلهمُني...
ماذا تَقولُ لَكِ الْثُّرَيّا وَالنُّجومُ وَهَلْ يَبوحُ بِسِرِّهِ الْبَدْرُ الْكَتومُ وَأَنْتِ وَحْدكِ في الْحَديقَةِ وَالنَّسيمُ يُداعِبُ الشَّعْرَ الْمُمَوَّجَ فَوْقَ ظَهْرِكِ وَالْكُرومُ تُحيطُ بِالْأَزْهارِ وَالْأَسْرارُ كَالْعِطْرِ الْأَسيرِ حَبيسَةُ الْأَيّامِ في عُنُقِ الزُّجاجَةِ هَلْ...
انا الضباب اجمعي يديكِ لتقطفيني من ايادي الغيب إن استطعت انا الهواء السام اسير على حواف الحالمين بالبحر اسممهم برائحة الاعشاب البحرية لكي يكفوا عن انتظار الحب حين يأتي من مُخيلة الضفاف انا السخام العالق في جفن الحبيبة ليلاً اوقظها في منتصف البكاء لاستعرض امام نوافذ النسيان صوراً جريحة عن الحبيب...
سمك نافق يتكوْرَنُ فوق مائدة البومة الصلعاء أتَكَوْرَنُ حول مائدة الثكالى في ليل جائع يتوسّد أسماءه الضاحكه كوْرني وقتي يَتُها البومة الصلعاء قبل أن يرتد إليك الطرف سآتي على ضهر قرد أبحث عن نعل لألحسه علَّني لا أشق رضاك. إنها فرصة العمر كي تتشظّى...
مغمسة بالندى والفراشات مثقلة بالثريات قاحلة كالوداع ومقتولة باللهاث الذي أشتهيه ولا أرتئيه أخرج الآن من كنف اللوز عارية باتجاه الحقول التي لا تراني وتسكنني هو ذا جسد باتساع العذابات يبرق عبر البراري المديدة هو ذا جسد باتساع المدائن مشدودة بالحبال وذا جسد ضيّق كالصراخ العصّي هي ذي مدن من سياج...
لَهَا .. للحَبِيبَةِ الأُمِّ في عِيدِهَا بَاكرًا أَتَيتُ إِلى مَائِدَةِ الحُبِّ لَطَالَمَا خِفتُ أَحتَرِقُ أَو أَغرَقْ فِي هَذَا المُطلَقْ أَبحَثُ عَن شَاطِىءٍ كَأَنِّيَ سَفِينَةٌ أَو طَيفُ سَحَابَهْ كَم...
وحدك بيديك العاريتين يرفعانك رويدا رويدا هن جناحاك حلق بهما فوق الغيوم قد تنجو من الشهب اخوتك رموك في غياهب الجب، يراقبون عن كثب متى سترفع يديك للذئب وحدك تحفر نفقا بين البئر والسجن أو بين السجن والسنابل أو يأكل من فوق رأسك الطير لا أحد ينتظر منك تفسير الأحلام لا موعد ينتظرك على باب الحجابة أصرخ...
أعلمُ أنْ لي بقلبِكِ منزلٌ بلْ الدليلُ وماحوى لي مسكنٌ وأنتِ بذلكَ تدرينْ... وأنَّ رسميَ منقوشٌ عليهِ كما بإزميلِهِ النحّاتُ قد جادَ وأبدعَ النقشَ، فكانَ وسماً خالداً أقرَّرتِ بذلك أم تنكرينْ... على عرشِ روحي تربَّعتِ وأنتِ الآمرُ الناهي فإنْ قسوتِ فلا اعتراضَ مليكتي أنتِ، وسلطاني النهيُ مشروعٌ...
سيارتا أُجرة تتوقفان أمام الحانة رجلٌ و إمرأة يبرزان بطاقات الهوية للحارس.. تثبت البطاقة بأنهما ناضجان كفاية ، حزينان كفاية و مؤهلان كما ينص القانون.. يخبئان بطاقة الهوية في جيب المعطف.. يخلعان المعطف يعلقانه على مدخل الحانة .. يخلعان قسط السيارة و البيت و المدرسة مشكلات الكردت كارد ، مشكلات...
لقد عبثوا بالطريق كُنت متجهاً للمقهى لأبكيكِ، لفنجان يتأخر دائماً عن جلستي و الحُزن مثلكِ، يحتاج أن يضع مستحضرات تبرج ، وأن يقف أمام أشيائه ، وأن يحادث نفسه بأنه مُشتهى، ثم يأتي، يسحب دخانه خلفه، مثل حصان فرِح بذيله الأنثوي، او مثل ظل ... لقد عبثوا بالطريق كنت أقف هناك، أحدهم سحب الارض ، كفرشة...
للرياحين وشم المحارة غارقة في التبتُّلِ تأخذ نكهتها من مويجاتنا السائمات، إليها أتى التتر الزرق يستمرئون أزيز الجنادب حيناً وحيناً يحلّون للأمسيات ضفائرها كي تصير حنادسَ تأكل من رهَقِ الليل ما عنه تسهو الكوابيس أو فيه كل كلام يغازل نافلُه ما تخلف في جبحه، هي أوقاتنا والسقوط تحَّين...
في يدي صورةٌ لم تُسجّلْ ملامحها نظرةً من تطفّل عيْنيَّ في سِرّها وتلَصّصها منذ خمسين عامْ هي منّي ولكنها ـ وهْيَ تُشبهني ـ لم أعُدْ في السنين التي قد تخطّتْ حدود الكهولة أشبهها شَعْرها فاحمٌ وأنا أسقط الوقت أسْوَدَ شَعْري وألبَس رأسي بياضَ الجليدْ وجهها لا أرى فيه ما يخدش العمْرَ... إذ في...
الكارثة كانت في البداية / في الوجود الاول في المادة الاولية التي تشظت لطبيعة انثوية الوديان والعصافير والى كائن اخر / حيوان بلا زيل وبلسان اطول من قدرة الطبيعة على التخيل الكارثة تكمن في الاسئلة التي تقود الى اسئلة اكثر اضحاكاً اضحوكة البقاء احياء او في منتصف مكان لا اسم له / وله خصائص البرزخ...
من فيضِ رب الكونِ جاءَ عَطَاؤها و كأنها شمسٌ تبثُ النورا و صِغارُها يتلألؤنَ حِيَالَها شهباً تدورُ .. كواكباً و بدورا تَهْمي كشلالٍ يفيضُ محبةً أقَصَدْتَ شلالاً و كانَ قتورا؟ الأمُ ذاك النبعُ.. سالَ وداعةً هبةُ السماءِ و دُرِّها المنثورا خُلِقَتْ لتعطي لا حدود لفضلها كحديقةٍ تُهديِ...
ذات سهو قال لي رجلٌ: يا جميله فصدّقتُه وإنتَشَيتْ وحين أفقتُ ما كان ثوبي ولا كان ذاك الرجلْ ! ذات حرب قال لي رجلٌ : آوِنِي فآويتُه فما كان بيتي ولا كنتُ بل كان ذاك الرجل ! لعلّ الذي كان ماكان يا فارسي لعلّي حلمت فصدّقت حلمي وجاء الصباحُ ليوقظني فأبَيتْ لعلّ العناقَ الذي خِلْتُ أمنيةٌ وإشتَهَيتْ!
أعلى