شعر

أقول رأيتُ على بابها جالساً وأقولُ سمعتُ الأغاني بسبحتهِ يتوافدُ في إثرهِ الأنبياء لا أقولُ أليسَ هناكَ مكانٌ على الرَّفِ للانحناء *** رأيتُ جبيناً تندَّى برؤياهُ مغتسلاً بالغموضِ على رأسهِ عمةٌ ويداهُ تسافر في الروحِ أو في الرداء جالساً كانَ في حضرةِ الذكرِ نامَ على كتِفِ البابِ واصَّعّدتْ...
المنامةُ تلكَ الصبايا يمررنَ عشقاً ورائحةُ الهيلِ تغسلُ أطرافهنَ * المنامةُ ( مؤمنُ ) في ليلةِ القدرِ يُشعلُ نهدَ صغيرتهِ بالتعاويذِ والصلواتِ * المنامةُ تلكَ وعشّاقها الأنبياء يجيئونَ أبوابها شرَّعاً _ خرجتْ عن كتابِ الحكايا بعطرِ المواويلِ والزعفرانِ * المنامةُ حنَّاءةٌ حَبُلتْ...
له من سلال البحر ما يكفي لجمع محار الأرض ومن الهدير ما يكفي لإرباك ليل ومن الثلج ما يكفي لإشعال غابات القول الكليّة مغرورق بما يلزم الرّوح من بكاء وبكبرياء الرّوح ما يكفي لتشييد مئذنة في القدس مجدول بحرير العطور الجوانية ومضمّخ بسلاف الحكي الممنوع ليس يحكي لكنّ الأنامل تولم للفجر عرس الشعر...
ماذا نقول للوز يافا؟ لبحيرة ظلّت ترقّب موتها لصبيّة ضاعت شرائط وقتها لصهيل حيفا إذ يتعتعها الرّحيل؟ ماذا نقول لعشقه الدّامي لقصيدة المنفي ليمامة تركت هديلهابالجليل؟ ماذا نقول لأمّنا وغطاء قلّتها رماه اللّيل، وأصيص نعنعها تشتّت في الزّمان؟ ماذا نقول لجدّة سكبت دموعها في دنان الأقحوان؟ ماذا نقول...
صَلْصَلَةُ أَجْنِحَة الرِّيح توقِظُ ، من الأَسِرَّة ، النَّوافِذ ، وَتَدْفَعُ السَّتائِر نَحْوَ الفُضُول . إلى الغُرْفَة يَدْخُل الضَّوْء لَابِساً قِنَاعاً مِنَ الثَّلجِ وَالمِلْح ، وَتَحْتَ شَجَرةِ الضَّوْء تَطْرِفُ عُيونُ الكَراسِي . المِشْجَبُ فِي الرُّكْن يَشُدُّ علَى تَلَابِيبِ المَعَاطِف...
عائدا بما يكفي الليل ليبصر وبما يهب النهر فيضانه ومزخرفا بكل الرايات الثلجية مورقة أنامله بدموع الصنوبر الحلبي ومزنرا بالشقائق والاقحوان آه تكفاريناس كم تغربنا وكم ذرفت هذه الارض من ادمعنا وكم اربدت هذي السما لنصنع ربيع الرنات الناسكات والثعالب اللامعة العيون والنحل المسافر في ملكوت الرحيق . آه...
إلى كل من يمت إلى العروبة بسبب من المحيط إلى الخليج ... تَمَهَّلْ - أَبَيْتَ اللَّعْنَ - جُرْتَ عَنِ القَصْدِ = فَلَيْسَ لِمِثْلِي أَنْ تُقَابَلَ بِالصَّدِّ بِلاَدُكَ - إِنْ تَرْشُدْ - بِلاَدِي وَإِنَّهَا = عَشِيرِي وَأَحْبَابِي وَأَنْفَسُ مَا عِنْدِي هَوَايَ بِهَا، مَا حِدْتُ عَنْ عَهْدِ...
قهوتي ما فتئتْ تضطـرم = بينما فنجانها يـبتــــسم لكأني حين أحــسو ما به = عن حشاه يتنحى ألــــم ربما البنُّ غدا كــــابوسَـه = فمتى داهــمه لا يـرحم و أنا قد جـئتُ أحميه.. لذا = هو بالبشْرِ أمامي مفعمُ و يحييني على رشفي له = ويرى أني الفتى المحترمُ *** أيها الفنجان طوبى لك...
هذي دماك على فمي تتكلمُ = ماذا يقول الشعر ان نطق الدمُ هتفت وللأصفاد في اليد رنةٌ = والسوط في ظهر الضعيف يُحكّمُ هل في النفوس بقية من عزّةٍ = تغلى وتغضب ان انفا يُرغمُ أتعرّت الاعراب عن عاداتها = وعفت كرامتها فلا تتظلم أفترتضي ذل الحياة وفي الورى = لبني العروبة ألف حقٍ يُهضمُ أم ترتجي عدلا وهذا...
لا أستطيع النوم الليل يؤرقني كل أحلامي أنهكتها الفلاش باك في ذاكرتي تعطل منذ أمد لم يعد يمدني إلا بصور موتي باصطدامي البائس بقاطرة العمر ومرثية تلعب على الغرامفون gramophone للمرة الألف أغنية لبياف Piaf تخترق حائط السمع في فيلم رديئ بالأبيض والأسود وتعود لنقطة البدء أعيد سيناريو كازا بلانكا...
1 هذا المساء شاحب والنهر الكسول ينام كثعبان كوبرا عجوز هجره الدفء يتمسك بآخر خيط شمس 2 الصخور الرمادية هناك تحرس سكينة الوادي شاهدة على تكلس الزمن وتجمد الفصول 3 الطائر الذي حط هنا ذات خريف سقطت من منقاره قمحة نتتظر في دفء التربة لترى النور سنبلة 4 البحر هادئ الشباك حبلى بالثقوب والسمك المبلل...
(ظَنَّ أني شارعٌ) البقال الذي رشني بالماء لم يكن يقصد -للأمانة- أن يُبللني. ظن أني شارعٌ. وحتى لا أخيب ظنه ذبتُ تماماً في الوحل. وحين مرت سيارة مسرعة من أمامه وجدني عالقة على شاربه وعلى ساعديه وبنطاله الساقط. *** (أن تغيب بحق) أحبُ الأشياء التي تتمرد عليّ وتترك المكان الذي وضعتها فيه...
في فترة ما فترة ليست ببعيدة أحببتُ رجلاً من زجاج كنت كلما لمسته كلما حضنته كلما قبلته خُدشت كنت كلما غضبت منه أخبط كتفه بعنفٍ أو بدلالٍ فينكسر جزءٌ منه هكذا بقينا حتى وجدته في يوم محض فتات أجمعه بيدي. يدي التي ظلت تبكي إلى الآن. إسراء النمر
متثاقل الرأس الكبير بلا حراك.. ومآثر التاريخ تولد من شفاهك.. مثل تفقيس البيوض مع الربيع. وعيونك الموتى تفتش في زحام الناس عن متحدث.. كي يطرد الصمت الطويل.. لكنها أبدا تضيع. يا أيها المصلوب فوق تقاطع الزمن الملوث.. بالهزائم والتمائم والغنائم والجماجم.. والضلوع...
يكـادُ الدمـعُ يذهبُ بالحيـاءِ /و يُـودي بالعُـلا و الكِـبرياءِ إذا داوى الطبيبُ جراحَ جسمي /فما لجـراح ِ روحي من دواءِ أنا الولهانُ في شـفـتيهِ بـوحٌ /يسـيرُ مـعَ الليـالي للنـّماءِ و غادرَني معَ الآهاتِ سَـعدي /ولازمَني– على ما بي- شقائي على شفتي .. نشيدُ الغربة ِ الدامي . وفي لغتي .. تموتُ...
أعلى