شعر

هي الحياة ، أُغْرودَة ٌ تسمو بنا ونجمةٌ تسري بنا وحَنينٌ يخفِق في خطْونا وشِراع ٌ ترُجُّه الريحُ في بحرنا وفجرٌ يلوح في أفقنا . هي الحياة ، أُنشودة ٌ تخْضَرُّ في دربنا وحُلـْمٌ يُغَرِّد في نبْضِنا وبحرٌ في هَوْلِه يجْرُفنا ولهيب ٌ بناره يَلفَحُنا . هي الحياة...
غيمةٌ تغسلُ شفاهَ غابةِ صنوبرٍ بومضةٍ ثكلى غابةٌ زاهيةٌ تستوطنها أعشابٌ خرساءُ ومقبرةٌ تغسلُ وجهَ ثلجٍ، ولن تتحسّر شتلةٌ أينعَتْ تحتَ قرميدٍ أحمرَ نخلةٌ مكتوفةُ العينينِ تقمّصَ ظلَّها دورُ الغياب ، و تنتظرُ مواسمَ جزرٍ لا يذوبُ غيابُ ظلِّها المائلِ تفرشُ رفاتَ شوقٍ ولا تأبى مسافاتٍ حافيةٍ...
ولكنْ لا تقولي أينَ أنتِ أنا هناكَ هناكَ حيثُ تعلقينَ ملابسَ الليلِ الخفيفةَ في كتابكِ قبلَ نومِكِ ربما لو شئتِ سوفَ أكونُ في قسماتِ وجهكِ واختلاجاتِ المرايا في ارتشافاتٍ لقهوتكِ المُعَدَّةِ للحديثِ عن العطشْ عن كاسةِ الخوخِ الطويلةِ وهي تنبشُ بالمذاقِ مذاقَنا العفويَّ أظهرُ في رذاذِ العطرِ حين...
أنثى مغلفةٌ بأوراقِ الكاكاوِ هناكَ تنهضُ من بذورِ الحُلمِ آخذةً بداياتِ النهارِ من النهارِ طليقةٌ كحدائقِ التوتِ التي كانتْ لبابلَ منذُ أنْ كانَ الحمامُ مناسبًا للوقتِ تبتسمينَ ثمَّ يكونُ بحرٌ من هنا لمدينةٍ نجتازُها فيها نجارفُ بالكثيرِ وأنتِ أنثى الوقتِ تبريري لهذا العُمْرِ حين يفيضُ منكِ بما...
الحكاية لا تزال معلقة بالمشجب مثل قفير في الخلاء .. المشجب صائغ خردوات و نخاس ملابس مهملة : ربطات العنق وفية لتمرينها اليومي على الانتحار، السراويل تركض بجيوب مثقوبة دون خط وصول، القمصان المقفعة شاحبة مثل أمسيات صفراء، الجدار ظهر القصص المقوس بندوب الندم، الغرفة المظلمة مختبر تصوير مصاب بعمى...
وهل لاحظتَ شيئًا كلما زادتْ شوارعُنا تزيدُ حياتُنا سوءًا وحين أرى السماءَ أحنُّ مراتٍ وأبدأُ في تقصِّي غيمةٍ في كلِّ عامٍ أو يزيدُ تعودُ أكبرَ هل عليَّ البدءُ في تجديدِ رؤيايَ الأخيرةِ قبل وقتِ النومِ هل ساعاتُ هذا اليومِ تشبهُ كلَّ ساعاتِ القدامى هل أنا وحدي أُحِبُّ أمِ العلاقةُ بيننا تكفي...
اِبْـقَ في بيتك فلا جديد في الخارج أتُرَاك تريدُ أن تخرج لترى المجنون يتأمَّل في غيمةٍ- مِرآةٍ نِصْفَ وَجْههِ الأثير لديه أو لترمي بحجر الخذروف الخَرِف الذي لا يكفّ عن الدّوران تحت أعمدة المصابيح أم أنّك تريد أن تلتقط صورة أخيرة لمروحتك المسكينة التي تفكّكتْ عظامُها بعْد أن لفظْتَها بلا رأفة...
عندما أذهب إليكِ استقبليني بحفاوةِ البرقِ للمطر بابتسامة عينيكِ لتُزيلي عني التعب لا تؤنبيني على حزني أو بعض طيبتي الباقية في ثنايا الروح فأنا كما تعرفين ناضجة بفراغي حينَ يقضمني الليل على مهل ويأتي ضوء نهار لا شمسَ فيه يدّق قسوة أفكاري إنهم الراحلون عنا ينثرون قمحهم بدفء بذراعين مزروعتين في...
لا تنظر الى صورك القديمة فقد يأخذك النظر فيها الى أماكن كنت قد نسيتها او قد دفنتها حية الإلتفاتة اليها شرارة قد تعود وتحولك ناراً جائعة لا تنظر الى صورك القديمة تظاهر بأنها ليست هناك وبأنك لم تكن أبداً عاشقاً لا تعد طفلاً في لحظة جوع ولا تدع موتك يذهب سدى أعطيتهم ذراعي في المشفى ورحت أراقب...
حبيبتي مرفأ بفكري سؤال ولهفة ونار بها أتدفأ وميلاد ذكرى جديدة لحبّ ما عاد يخفى ولحن لأحلى قصيدة ها قد بدت تتقفّى بفكري فتاة وحيدة وتدعى فتاتي.. مرفأ فيا مرفأ القلب هيّا لتسري بروحي شعلة أيا مرفأ القلب هيّا فكلّي إشتياق لرحلة وكوني زادي فيها وشيئا من شهد نحلة وواحة حبّ.. وماء وساعات صفو وغفله أيا...
نتوسدُ التفكيرَ نأخذهُ ملاذًا أو فراغًا نستعيذُ بهِ من الضجرِ الصموتِ وإنهُ المحميُّ من زلاتِننا وهواجسِ الليلِ الكثيرةِ أيها المزروعُ فينا شوكةً وغوايةً ستظلُّ تنهشُنا متى ارتفعتْ عياراتُ التوترِ إنهُ قلقُ الحروفِ مع الشفاهِ تقاطعاتُ النفسِ مع غاياتِها لا شيءَ متزنٌ معي لا شيءَ يتركُ فرصةً...
لأن أقدارهم ليست لنا ولأن زرعهم لم تلده أرضنا ولأنك كنت دوما ل..أنا وفي..أنا ومن.. أنا وب.. أنا ولأن كلّ حرف من حروف جرّهم قد جرّنا لبعضنا ولأن زهرك قد أحاط بروضنا فإنّنا نزّلنا حبّك في الكتاب ولك علينا حفظنا
سَتَأْكلُ الدّيدَانُ الدِّماغَ الذي أَحَسَّ بِذلِكَ وَ تَساءَلَ وهوَ يَكْتبُ هَذهِ القَصَائِد دَعُوا الدِّيدانَ تَتَسَلَّى فَهِيَ لا تَعِيشُ سِوى مَرَّةٍ واحِدَةٍ"
الثانية عشر ليلا منتصف الوجع 300 إشارة خضراء، إناث ينبضن بالحياة، و أنا وحيد الآن .. دون أنثي مجنونة تهدهدني تمنحني نشوة عارمة تلعق من فمي غبار النهار بقبلة مجنونة و تطعمني نهدها الطازج وحيد الآن: و صقيع الجبال يجمد اطرافي دون أنثي يمنحني حضنا دافئا و أنفاسها الحارة تلهب وجهي البارد .. منتصف...
كم باردٌ هذا الهواءُ وغرفتي لا تحتملْ هذا المكيِّفُ أَثلجَ الأشياءَ فيها والوسادةُ كيف تدفَأُ بعدَ أنْ عرَّضْتُها للبردِ أخشى أنْ أنامَ فتعجزُ الأحلامُ عن تأمينِ مجراها لعقلي المستعدِّ لجولةٍ أخرى من التشويشِ قد يستغرقُ التفكيرُ لحظاتٍ لأبحثَ عن مكانٍ دافىءٍ في البيتِ لكنْ لن أضيعَ فرصةَ...
أعلى