شعر

يقولونَ: إنَّ الأرضَ صارتْ ثقيلةً على (نُونِها)، واللهَ قال: تخفَّفي (!) تقولُ أساطيرُ البدايةِ: كانَ في البداياتِ قبلًا (آدمٌ).. لم يُؤرشَفِ رأى في مرايا الغيبِ أنَّ ابنَهُ عصى فغبَّشَ تاريخَ ابنِهِ المُتصلِّفِ يقولونَ: في بدءِ الخليقةِ ثُغرةٌ زمانيَّةٌ مِنها يجيءُ ويختفي يقولونَ أنْ: كلُّ...
لَنْ أَنْسى تِلْكَ الأَيَّام حِينَ كُنّا نَلْتَف حَوْلَ شَجَرَةِ البَيْتِ الوارِفَةِ الظِّلال إِخْوَتي وَأَنا كَأَطفالٍ في كَتاتيب نَصيخُ السَّمْعَ إلى حَفيفِها الفَوَّاحِ بِأَريجِ الحِكايات فيما أَرواحُنا مَغْسولَةٌ بِماءِ الدَّهْشة .. # لبيد_العامري...
نظامُ اللّغةِ تغيّرَ وقريباً لن تبقى عبارةٌ سليمةٌ ممّا ألفتم نحنُ في كوكبِ الجرذانِ المبيداتُ الموجودةُ كلّها أصبحتْ غيرَ قادرةٍ على إبادتِها منذُ قليلٍ جلسَ قبالَتي في المقهى أربعةُ جرذان كانوا يترشّفونَ مزاجي بشراهةٍ عجيبةٍ ويفتحونَ كلّ التّاءاتِ المغلقةِ وجّهتُ نظري صوبَ التلفزيون فشاهدتُ...
واكتبْ لنا على اللَّوح طريقا على الماء نمشيه حفاةً بعري دون الغرق لنبلغ ذروة السُّكر المركَّز في عناقيد الخلود . واكتبْ نداء الفطرة باسم النَّفخ في عظام القبر يا أيُّها المبعثرِ قم من رقدة التِّيه . واكتبْ أيُّها النَّاشىءُ ضلعا منكسرًا تحت طراوة اللَّحم تاركا وشما فيك قديم . واكتبْ أوَّل...
( 0 ) مُنْذُ وُلِدت، وفي رأسي الضخم تَكبر الأشياء الغامضة على حنجرتي تستريحُ جمرة الفقد المساحة بين البيت وقبْر العائلة حكّتني بدكة ميت كنت أشاهدهُ مطلع كل فجر يتوضأ العتمة بابي الوحيد مثلا، يتَّكئ علي جدار عجوز نابهُ أكلت عليه الدنيا وشربت وكل بنتٍ أعرفها يغلبني تأويلها أبحث عنها في متن التمر...
لا أحد يشبه أحدا حتي أؤلئك الذين جئنا من أصلابهم ولا يزالون حتي الآن يعربدون تحت جلودنا ويتشدقون بالحكمة من حنجراتنا لكننا لسنا هم ونحن نتوجس خيفة من الشارع الذي تترصدنا فيه العفاريت والساحرة الشريرة لم يمنعنا ذلك من مواجهة الرجل ذو الأرجل الأربعة ) والعينين الدائرتين كرادار يلتقط الإشارات و...
صورته الشخصية نعم صورته الشخصية متهمة بخراب الكرة الارضية فهو للان متهم لأنه يركض وفي عينيه دمع كوكب مذبوح متهم بالعتمة الأبدية وهو حافي القدمين أيتها البلاد انتِ المحملة بالرغبة والقتلى والمعبأة بسكارى بلا قمر وبشحاذين بلا عملة وهو نعم هو مازال يركض في دهاليزكِ كي لا يرى صورته المحملة ببثور...
في البال أغنيةٌ تودُّ الوُثوبَ خارجَ تلابيب الدماغ ولا تفطنُ إلى انتهاء ساعات العمل.. تريدُ المرورَ عبر الأوردة رغم انسداد المسار الوحيد.. التيارُ موهَنٌ هنا حسب توقيت الأنسجة.. والساعات هائمةٌ بين حالٍ لا يَقبلُ المواءمة وزمنٍ لا يعرفُ الموازنة.. أيها المارّون على جسر الصراط احفروا أسماءَكم قبل...
"كلام في الحُب" تزورين قلبي كوعدٍ بعيد تمُرّين كسائحة تُجدّد زيارتها كُلّ موسم ولا تفقدين بهاء الحضور وقلبي على هيأته قائمٌ مثل وقفٍ قديم وكُلّما تلمّستِ أحجارهُ بُعِثَتْ حيّةً وشاع فيها الحُبور فلا أنت تفقدين الجمال ولا هوَ تأكُلُ منه الدهور ويحدث أن تقيم عاشقةٌ في مداهُ الصلاة وتدعو وتُنذرَ...
جاء بالبشرى مُريدا = نيلَ قلبٍ ذاب عِشقا فارتَقَى يعلو سَحابا = قُرب نبضٍ كان فَتقا وارتوتْ نفسي وُعودا = واستفاضتْ منه دفقا لا تلمْني لالتياعي = وارْضَ حُبا عاش صِدْقا كنْ كما شاءتْ ظُنوني = تلْقَ بوْحا تاقَ خَفْقا يا حبيباً كمْ تمنتْ = مقلتي رؤياه شوْقا فارْتَقِبْ كل انتعاش = وامْتلِكْ غربا...
منذ ساعة واحده فقط هربت ماريا من رواية النفق اخبرها ارنستو ساباتو ان الراوي سيقتلها في الفقرة السابعه والثلاثين كانت تحدثني وهي مرتابه مازالت رعشتها تهدد سكينة العالم قالت انها لم تكن تعرفه وثقت به دون شرط ولولا ان ارنستو قد تراجع عن فكرته لماتت هكذا بطريقة عبثيه اختار ارنستو ان يتخلى عن حيلته...
آه يا أنكيدو. العصافير التي تحلق في بحة الصوت... الكلمات التي تتحول الى شقائق النعمان بين شفتيك... الهواء المستطيل كأفعى البوا... طائرة القلب النفاثة... أثار حوافر حصانك الضوئي يا أنكيدو... عشبة الخلود تدهسها ذكريات الموتى... عازف البيانو الوحيد خارج الكاتدرائية تترصده ذئاب المطر... طائر...
نتشابه انا وامي ككوبي زجاج نقاوة الماء وانخداش البلور من الريح أشبه أمي في جهرها تشبهني في سري لذلك تعد كل الدموع التي ذرفناها معا تصبها في دورق عمرها ولا تبديها تخاف على زهورعيني من التبدد وانا اخاف على عصفور قلبهامن الجزع تشبهني امي فتدنيني حتى تتلامس ركبتانا تدني من روحي فنجان قهوتها...
بخيوطٍ حمراء تتدلى .. رقصةُ التمني. هكذا تتحرك أحلامي كلما لمستَ خيطاً .. و رفعته نحو صدركَ. في الحبِّ .. ثمة طائر .. يكتشف السماء لأول مرة. ثمة جناحان .. يوازنان خط الرؤية. و ينفردان .. بعد ذلكَ لا يعود شيءٌ إلى مكانه. يُهجر كلّ ما سبق. و تبدأ أذرعٌ جديدة بالنمو ، مكانَ الصليب. و في أرض...
انتهت اللّعبةُ، مُنِع من مُنِع وأُعيقَ من أُعيقَ، وظللنا بعيدين، وجهي بلا وجهكِ يا مغبونة، كغرابٍ من دون بومةٍ، حتّى إذا ما أعلنت الطّبيعةُ كما اعتادت بلا مفاجآتٍ حلولَ فصلٍ من ربيعها، وشرع كلّ متأهّبٍ وكلُّ متأهّبةٍ في معايشة الموتِ الوحيدِ الّذي اتّفقنا عليه، نكتفي بتصوّرِ الفروج المسدودةِ ثمّ...
أعلى