شعر

الجوع لا أعرف كيف أقولها الجوع لعنة الإنسان التي لن يبرأ منها أبدا فأنت عندما تطعم جائعا فقد أسكت بطنه لكنك لم تسكت جوعه بل أججته وعندما تخلع عليه ثوبك فقد سترت بدنه ولكنك عريت جوعه فمن قدمت له شيئا سيظل جائعا لشيء ما خذ رجلا ينام على الصيف وأعطه حجرة أي حجرة أليست أعز من نومه على الرصيف لكنك...
يوقظني أنين الصوت الجنوبي بحزن يميل إلى السواد أو البياض اتركُ السرير فراشة تحلقُ على الأسطح وترشق الفرح برحيق الانتظار اتطلعُ اليه اعدُ مقاعدهِ الفارغة تُرى من سيشغل تلك النبضات المتسارعة على الاسفنج؟ بألم يرد : هذا لجندي خسر احدى أطرافه فاحتظنتهُ المعركة لتنجب منهُ آلاف الجنود مبتوري أطراف...
لعلي مزيجٌ من الفراشة و تشوانغ تسو مع أن الحكاية لم تكن أصيلةً فلم يكن أحد المخلوقين أليفاً في عذابي إلا أنني حاولت أن أصفَ حياتي للغرباء الأوغاد الذي ينقلون الإشاعات ببركةٍ و يسرٍ فاتضح أني بمواجهة الضوء دائماً هكذا سأعرف حتى في اللحظة التي آكل فيها طعاماً لا أستسيغه إنها اللحظة التي ينبغي أن...
أكوي قمصاناً كنت قد كدستها لوقت الأرق يصعد البخار من المكواة جثثاً تهس في وجهي لا أستطيع الصراخ الوقت متأخر الخوف يستبد بي ولا عين واحدة تسحبني * عنقي طويل مدمى من كل الأماني المعلقة عليه * مرة أخرى أترك صوتي في الليل المفتوح مرة أخرى يأتيني برجعه يا ورود قلبي متى تاريخ انتهائك الا تعرفين...
عَظُمتْ خُطوبِي مِنْ هَوَاك وصار يَسْكُنُني الْهُزالْ تَكْتَوي الأشجارُ مِنْ حَرِّ الْفِراقْ تَنْمو الزَّنابِقُ في الصُّدور يَقُودُها عِشْقُ التَّألُّقِ والسَّناءْ عربيةً كانتْ بُنودُكِ يا امْرأة تَرْوِي حُقولَ الشَّوْقِ بالُقُبلات إنِّي أراكِ، ولا أَراكِ..! أَتَفَحَّصُ الْأبْراجَ يا امْرأة...
أترقبُ غَفلةَ الشيطانِ لأتهادى بصَوتي .. كرقاصِ الكنيسةِ مُتدليًا من المآذنِ لا إلهَ قادرٌ على إغاثتهِ وهو يحاولُ تشتيتَ الذنوبِ بينما الأَيمَانُ تُكبِّلُ تَوبتِي المُرتحلةَ للجحيمِ أيَّةُ تَوبةٍ ..؟ لا أشُرِكُها ذنبِي وقد صارَ الزورُ قبلةَ الزوالِ المُعتَّقةَ الشهداءُ المُنسَلونَ مِن رَحِمِ...
لديَّ ممحاةٌ منذُ كنتُ صغيرًا سوداءُ ومدببةٌ كمسدسٍ، أعطاني إياها اللهُ وعلمني الخَلْقَ، وعلمني أيضًا كيف أمحو، وكيف أنفخُ بقاياهم بفمي من حينِها وأنا أعملُ ربًا لهذه المساحةِ البيضاءَ الشاسعةِ، أخطُّ بيديَ الخطَّ الفاصلَ بين السماءِ والأرضِ، أخلقُ بحرًا وشمسًا تشرقُ فتمخرُ سفينةٌ لاتعجبُني...
مدينةٌ للبيعِ والموتْ شعر: علاء نعيم الغول في البيتِ بئرُ النَّفْطِ أرزاقٌ تزيدُ وتنتهي موتٌ على عجَلٍ وناسٌ يركضونَ وراءَ رائحةِ البنادقِ والحدودِ لكلِّ مفترقٍ صغارٌ يقرأونَ الموتَ في عجلاتِ ناقلةِ الجنودِ وصافراتِ الليلِ ما مِنْ ليلةٍ إلا وفيها غربةٌ وتساؤلٌ حتى إذا لاحَ النهارُ تفجرتْ كلُّ...
يقولونَ: إنَّ الأرضَ صارتْ ثقيلةً على (نُونِها)، واللهَ قال: تخفَّفي (!) تقولُ أساطيرُ البدايةِ: كانَ في البداياتِ قبلًا (آدمٌ).. لم يُؤرشَفِ رأى في مرايا الغيبِ أنَّ ابنَهُ عصى فغبَّشَ تاريخَ ابنِهِ المُتصلِّفِ يقولونَ: في بدءِ الخليقةِ ثُغرةٌ زمانيَّةٌ مِنها يجيءُ ويختفي يقولونَ أنْ: كلُّ...
لَنْ أَنْسى تِلْكَ الأَيَّام حِينَ كُنّا نَلْتَف حَوْلَ شَجَرَةِ البَيْتِ الوارِفَةِ الظِّلال إِخْوَتي وَأَنا كَأَطفالٍ في كَتاتيب نَصيخُ السَّمْعَ إلى حَفيفِها الفَوَّاحِ بِأَريجِ الحِكايات فيما أَرواحُنا مَغْسولَةٌ بِماءِ الدَّهْشة .. # لبيد_العامري...
نظامُ اللّغةِ تغيّرَ وقريباً لن تبقى عبارةٌ سليمةٌ ممّا ألفتم نحنُ في كوكبِ الجرذانِ المبيداتُ الموجودةُ كلّها أصبحتْ غيرَ قادرةٍ على إبادتِها منذُ قليلٍ جلسَ قبالَتي في المقهى أربعةُ جرذان كانوا يترشّفونَ مزاجي بشراهةٍ عجيبةٍ ويفتحونَ كلّ التّاءاتِ المغلقةِ وجّهتُ نظري صوبَ التلفزيون فشاهدتُ...
واكتبْ لنا على اللَّوح طريقا على الماء نمشيه حفاةً بعري دون الغرق لنبلغ ذروة السُّكر المركَّز في عناقيد الخلود . واكتبْ نداء الفطرة باسم النَّفخ في عظام القبر يا أيُّها المبعثرِ قم من رقدة التِّيه . واكتبْ أيُّها النَّاشىءُ ضلعا منكسرًا تحت طراوة اللَّحم تاركا وشما فيك قديم . واكتبْ أوَّل...
( 0 ) مُنْذُ وُلِدت، وفي رأسي الضخم تَكبر الأشياء الغامضة على حنجرتي تستريحُ جمرة الفقد المساحة بين البيت وقبْر العائلة حكّتني بدكة ميت كنت أشاهدهُ مطلع كل فجر يتوضأ العتمة بابي الوحيد مثلا، يتَّكئ علي جدار عجوز نابهُ أكلت عليه الدنيا وشربت وكل بنتٍ أعرفها يغلبني تأويلها أبحث عنها في متن التمر...
لا أحد يشبه أحدا حتي أؤلئك الذين جئنا من أصلابهم ولا يزالون حتي الآن يعربدون تحت جلودنا ويتشدقون بالحكمة من حنجراتنا لكننا لسنا هم ونحن نتوجس خيفة من الشارع الذي تترصدنا فيه العفاريت والساحرة الشريرة لم يمنعنا ذلك من مواجهة الرجل ذو الأرجل الأربعة ) والعينين الدائرتين كرادار يلتقط الإشارات و...
صورته الشخصية نعم صورته الشخصية متهمة بخراب الكرة الارضية فهو للان متهم لأنه يركض وفي عينيه دمع كوكب مذبوح متهم بالعتمة الأبدية وهو حافي القدمين أيتها البلاد انتِ المحملة بالرغبة والقتلى والمعبأة بسكارى بلا قمر وبشحاذين بلا عملة وهو نعم هو مازال يركض في دهاليزكِ كي لا يرى صورته المحملة ببثور...
أعلى