شعر

و نصفُ الليلِ ليسَ كما تَرَوْنَ و نصفُ هذا الليلِ أنتِ حدودهُ وطني الصغيرُ و أنتِ معبرهُ الذي نجتازهُ متخَوِّفَيْنِ من الطريقِ تقولُ إني لا أحبُّ و أستغلُّ الليلَ فيها كي تصيرَ قصيدةً و أحبُّها حتى وجدتُ القلبَ فيَّ كما أراهُ مُشَقَّقاً كرصيفِ صيفٍ حارقٍ و أراكِ فيَّ خزانةً ملأى بأثوابٍ ترتبُ...
1 عندما تحتسي قهوة في الفضاء عندما معتلي صهوة الصخر أو نكتفي بالبكاء يخرج الملك القرمطي من الحائط الملتوي، هاربا كالحذاء. 2 يجلس الآن، تحت السماء وحيدا، جثة تحتمي بالرصاص، وسوسنةً تستعد لبدء الغناء، غيره يستفز المدى، وهْو عار ويمضي إلى موعد للرفاق. 3 المناديل تزهو بزرقتها والصبايا تهدهدن الجدائل...
لا سوادها يقطر اسراره على اصابعي ولا بياضها في ظلُّ مشكاته اوهماني بالجنون وبما تساقط من وجعي فما زالت تجمع بقايا ليلي في ظلها و مازلتُ افرك روحي بالنجوم فَلِمَ اذن يسجد النهر لمحياها؟ أهي النساءكلهن؟ حين يزددْن شوقاً في الاشتعال لا ارسم روحي جبّا في قبسها لا احمل سوادها بابا لملكوت الفجر يا...
أدور في حارات الغربة نجمة نجمة وفي جيبي ثمانية وعشرون زهرة لاتتقن لغتهم الغريبة أبعثر زهراتي قصائداً في سلال الشوق متمردة بلاضفاف أحلق أحضن شهاباً عابراً وأغفو لم يعد يهمني هذا اليباس الممتد على روابي القصيدة وخط الأفق الذي تتبعه العرافة في باطن كفي وتقول أنه يؤدي إليك عصافير الحقل لا تخاف...
ما لهذه القصيدة تئن كقنفذ فقد شوكه وما لها تَعرِج كغراب يخطو بحذاء غيره ؟ لم يعد لي فم يصلح للشعر الكلمات التي علقتها على حبل المجاز عشقت خريف الأغنيات انتحرت في بركة الغموض الحروف التي كانت تلعب في ثغر الصمت لفظها المعنى خارج مبناه لم يبق لي ماعون أُعِدُّ فيه فطورا لصدر البيت المكتنز بالهم ولا...
وأنت تقرأ نصي حاول أن تنسى وجهي القبيح تذكرْ على الأقل كأس الشاي الذي شربناه معا فوق ظهر حديقة....! انتبه لطموحك في الحب لا تفكر في قصيدتك المفضلة .. علّمْ جسدك كيف يرقص على حبل أثناء الليل.. كيف يقضم تفاحة بالقرب من قطار مسرع.. !! وأنت تبحث عن أخطائي حاول أن تترك ثقوبا صغيرة بمركبي تمكنني من...
في البيتِ قومٌ ما هنالكَ يؤمنونَ بأنهم جاؤوا مع النعناعِ قد عشقوا الطريقَ و وردةً كبرتْ على ضوءِ القمرْ ظلوا أمامَ البحرِ يفترشونَ ما حملوا من البُسُطِ التي عبقتْ برائحةِ البخورِ وزهرةِ الطيُّونِ وامتلأوا بذاكرةٍ مغطاةٍ بأوراقٍ من التفاحِ والليمونِ قد عادوا وما تركوا سوى صحفٍ لِمَنْ سيمرُّ يومًا...
1- تمرد بعد ان تعلمتُ الاحزانَ كلها واجتزتُ الاختبارَ بنجاح قيل لي: لاتقتربي من شجرةِ البهجةِ واقتربتْ.... فاخرجتني هذه الزلةُ، الشجاعةُ من مضارب العشيره.. 2- مطاولة انتظرني ايها التراب لنرى اينا الابهى!! انا المشرئبة باشرعني رغم انكساراتها ام انت المكدس بين المرايا والخطى السود وباب المقبره...
كلنا غائبون وما تزال تلك العينان كبيت ريفي ينقصها رائحة أرغفة الأمهات .. كلنا غائبون ومازال حبل الغسيل ينفض عنه الغبار ويغازل الشمس كلما مرّت بضيائها عليه لتشم عطرك الباقي بالثياب . ويحدثنا الجدار،،، تنقصني صورتك أو صوتك وهو يردد كل الشتاء يلتقطنا حيث لا معطف لدي ! كلنا غائبون إلا يومين فارغين...
ظننتُ أنّ المُدنَ والعواصمَ تنامُ كغزالةٍ أتعبَها الفَرحُ تحتَ جنحي! والمسافات مهما امتدّتْ تشرقُ من صُبْحي؛ وعصافيرَ الفَجرِ الملوّنة تنكرُ الضّوءَ والسنابل لتلوذَ بقمصاني وحقولِ قمحي وليلي المليءَ بالأقمار لن يُخَضّبَ بالوَجعِ حين يستعيرُ عاشقٌ رمحي وأنَّ الغناءَ يحلو، ويحلو في خريفِ الصَّوت...
ابتُليت بخُصلةٍ تَفتِلُ شعرها بعبثيةٍ اني أَرزِمُ الوسائدَ حولَ غَمضِي وأجهزهُ كثكنةٍ عسكريةٍ أُحاوِلُ عزلَ الشيطانِ عنِ الذروةِ وعصمةَ الوسنِ الهاربِ إلى عينيَّ لائذًا من فكِّ الأرقِ عكسُ الخلائقِ لستُ أهابُ منيتي ولا حضن العتمةِ يُذعِرُ أنسجتي حتفِي الذي يحتَسِي القهوةَ على شُرفَتِي كُلَّ...
في السهب المغبر ينبجس النبع بعد يباس تأتي ضباء مذعورة تتراشف سلطان الماء تتمشط بالقرن المشروخ على جذع بادت خضرته تسأل حارسها عن غيم أخضر صفده غزاة وارتحلوا ما تركوا شيئا ليدل عليهم بسطوا لعنتهم من أعلى التل إلى جمر السفح اخفوا كل الألواح المختومة وخواتم عليسة باعوها بخاسا تأتي الغزلان تباعا وقد...
أبي ما زلتُ احتاج انتظاركَ لي بلهفتكَ المشوبة بالقلق للان فيّ صغيرةٌ تبكي وتبحث عنك في صورٍ على الجدران في صمت الورق مازال فيّ الخافق الموجوع عصفور يفز اذا راى طيفا يجفف دمعتي ويقول انت معي وان البين ما طرق المكان وما سرق.....
عندما تصفق الريح في أذن المغيب.. تتراقص شهب الليل.. تترهل عيونك أيها المساء.. لا تعي.. لا تبصر.. تنكأ نوايا سيئات، في محاجر الدمع.. يا وطني لا تحزن... تلك أودية السباع لا تسكنها الذئاب... يا وطني لا تحزن... فمن يئدِ الظلام لا يَهَبِ الموت.. حبات رملك جوارح ناسفات.. تخالل الشهوق.. أبدا لا...
** الطائرة التي تعشش في رأسي. التي تنظف جناحيها بتبر هواجسي. التي تفكر في ماهية الموت. التي تطير في الليل دون مصابيح ولا ربان نحو طفولتي المعلقة في برواز ذهبي على حائط الأبدية. الطائرة التي ملأها القسس بكتب اللاهوت. وأزهار الكاتدرائيات الضحوكة. الطائرة التي حلقت طويلا في حديقة رأسي طاردها جواسيس...
أعلى