شعر

في السهب المغبر ينبجس النبع بعد يباس تأتي ضباء مذعورة تتراشف سلطان الماء تتمشط بالقرن المشروخ على جذع بادت خضرته تسأل حارسها عن غيم أخضر صفده غزاة وارتحلوا ما تركوا شيئا ليدل عليهم بسطوا لعنتهم من أعلى التل إلى جمر السفح اخفوا كل الألواح المختومة وخواتم عليسة باعوها بخاسا تأتي الغزلان تباعا وقد...
أبي ما زلتُ احتاج انتظاركَ لي بلهفتكَ المشوبة بالقلق للان فيّ صغيرةٌ تبكي وتبحث عنك في صورٍ على الجدران في صمت الورق مازال فيّ الخافق الموجوع عصفور يفز اذا راى طيفا يجفف دمعتي ويقول انت معي وان البين ما طرق المكان وما سرق.....
عندما تصفق الريح في أذن المغيب.. تتراقص شهب الليل.. تترهل عيونك أيها المساء.. لا تعي.. لا تبصر.. تنكأ نوايا سيئات، في محاجر الدمع.. يا وطني لا تحزن... تلك أودية السباع لا تسكنها الذئاب... يا وطني لا تحزن... فمن يئدِ الظلام لا يَهَبِ الموت.. حبات رملك جوارح ناسفات.. تخالل الشهوق.. أبدا لا...
** الطائرة التي تعشش في رأسي. التي تنظف جناحيها بتبر هواجسي. التي تفكر في ماهية الموت. التي تطير في الليل دون مصابيح ولا ربان نحو طفولتي المعلقة في برواز ذهبي على حائط الأبدية. الطائرة التي ملأها القسس بكتب اللاهوت. وأزهار الكاتدرائيات الضحوكة. الطائرة التي حلقت طويلا في حديقة رأسي طاردها جواسيس...
أخي الصغير يُلبسُ بيتنا القديم حلةً جديدة .. فرِحا" يتباهى.. و أنا ، ألمحُ دموعاً تتساقط من خلفِ (سيراميك )الجدرانِ حيث ُ أنفاسنا المختبئة و قبلاتنا المسروقة من خلف الباب .. كانتْ تجولُ في هواء الدّار ك أرواحٍ هائمة فوق ترابِ أجسادها المزدحمة بالتعب. أصوات طفولة تتراكض و يدٍ صغيرة تطال مسمار...
Ⅰ روما هنا مَنْ هؤلاءِ القائلونَ بأنهم جندُ الإلهِ يذبِّحونَ الآمنينَ و يزحفونَ الى المدينةِ يسرقونَ و ينشرونَ الخوفَ ليس اللهُ ما رسموهُ فوقَ رمالِنا بدمائِنا و دموعِ صبيتِنا الذينَ تشردوا بين الخيامِ على الحدودِ و في ملاجىءَ أنكرتْ معنى الحياةِ و مفرداتِ العيشِ تحتَ ظلالِ تينِ الصيفِ عندَ...
قد يكون لدي عقل مبتذل لكن قلبي طيب ؛ وإن لم اكن لم يكن لأحد أن يعرف انك هنا . ففي حضره مايجب ، جميعنا يصبح أكثر مما يكره ويخاف . أنا لا أخشى الموت ؛ _ لأنه ما نحتاج إليه بشدة _ ! لكنني أخشى الجنة اخشي انها ستبدو كخيبة امل . - #احمد_عبد_الحميد/مصر
1. أنا امرأة بدائية كل ما لدي مرآة ومشط وأفخاذٌ تخبأ بينها فرجي وسريرٌ يحمل جسدي العاري وسروال أحمر.. … 2. متعبة يصفعني برد الشتاء وتحرقني نار الصيف عارية فوق سرير الوحدة … 3ّ. مثل منديل البكارة الأبيض الذي يزينه الدم في حداد الطفولة .. أنفجر .. 4. مثل انكسار الزجاج في غرفة الوحدة الموحشة أنت...
آدم قبل صنع البندقية أشعلتِ النّارَ في الجنة *حواء الحبُّ لا يمشي على الحرير تلك الأسّرةُ في السّماء لعشيقاتكَ في الجنة لن أرثَ منك شيئًا هناك وهنا.. سأذهبُ غصبًا عنك إلى السّينما وربما.. يُسجّل التّاريخ في إحدى الأفلامِ أن إحدى بناتي كانت تجلسُ خلسة مع رجل غيرك رجل... لا يفكر...
يائسة من بابها المفتوح متأملة أرصفتها المائلة تمدد الخطو مشهد قمح في شِوال الذكرى تحفيزا لأرض صرعى كقتيل وسط الطريق تفرغ حقائب اليقين من أسماله في جيبها المثقوب قصيدة هشة توقعها في تعثراتها الأزلية تلتصق بظل شجرة رمان و تستريح تنتعل للمسافات أحذيتها بما تتذكرها و تجمع الحصى كي لا يتعثر احساسها...
يحضرني البحر فأنحني أُرتّل موجه على أنين توجّعي وأرتديه فينجلي للشمس ويعتلي نوباتي يُصادفني الربيع في عتبات خريفه يُجدّف نحو قواربي يُصافح مساء الموج في نغماته يُقلّب صفحات الحكاية ضاحكا ويُخاطب الأسماك مُبتسمات أرتدي البحر وأنحني فيرتديني يسكبني يُلملم أطراف الموج ثم يرحل معاتبا غيباتي...
في البيتِ يمضي العالقونَ اليومَ ينتظرونَ هم باقونَ حتى تنتهي فرصُ البقاءِ وهم على علمٍ بأنَّ الوقتَ أسرعُ من أماني النَّفْسِ تنسحبُ الدقائقُ من خياشيمِ الهواءِ ومن جلودِ النائمينَ على رصيفٍ باردٍ أو موحلٍ هم يرغبون الآنَ في جعلِ الحياةِ تمرُّ أبطأَ هكذا يتبلدُ الحسُّ الذي قد كان يومًا دافئًا...
أنا الحادي وقافلتي هي الأحلام لا أكثر أنا لا أزعج العشاق بالفتوى ولا بالنار والكوثر أنا لا أحسد الندمان حين أذيقهم خمري ولكني إذا سكروا بها أسكر ... 25
الأنوار شاحبة على سيقان الليل الخطى محطمة على بلاط الشوارع الأمواج ساكنة في جنبات الحدائق لا شيء تغير بعد أن هجرت هذه النافذة حيث يضحك العصفور هذه الغرفة حيث الماء يحيا ويفكر والآنية مثقلة بسهادها المعدني لا تزال نظراتك المنكسرة ورنين أساورك شالك ولثغتك التي من بنفسج منثورة على الشراشف المكتظة...
"صدقة لوجهك" تقولُها، فيخرجُ فقراءُ وجهي، والمساكين من أزقةِ فمي، والدراويشُ في تكايا دمي؛ من كهفِ الجوعِ وبراري الليلْ إلى قمحِ كفيكْ يمزقونَ خارطةَ التهميشِ والعتمةِ ولوحةِ الصبرِ؛ وعن سابقِ تواطؤٍ سكينُ القهرِ تعوفُ نبضَ النَّحرِ لتتجهَ بوصلةُ العطر إليكْ.. دافئاً و ندياً يصحو قلبي أمام نهر...
أعلى