شعر

حين ينتصف الليل ، مِن أقاصي العالم البعيدة ؛ حيث الصقيع تقصف العِظام ، فتصرخ الروح ملدوغةً بالوحدة القاتلة ؛ أنظر إلى أمرأةٍ تسير عكس عقارب الحب ، في عراءٍ بائسٍ موحش! تحمل قلبها في مزهريةِ الليل وتسند جسدها على جدارِ الحزن النبيل! لا تريد أن تبوح أو أن تصرخ ولا أن تمدّ يدها لأحد ، فقط تتعرى...
كفنك الشفاف لا يستر عورة موتي..أبدا لماذا لم يخلق لك الإله غلاصم على جيدك لتعيشي في دموعي وبحر حزني... لماذا لم يهبك عضلات بقوة المصارع لتعصريني كالأناكوندا قبل أن تلعقي فمي كما يلعق الصغار قعر كيس "الشيبس" المالح بعد تمزيقه بشراهة.. لماذا لم تزرعي أظافرك في جلدي كمرساة سفينة مطهمة لحظة...
ياأَيُّها النّاسُ الْكِرامْ لاتَقْطَعوا سَبّابَتي إِنّي بِها أَرْمي عَلى شَعْبي الرَّصاصْ .
ياأَيُّها النّاسُ الْكِرامْ لاتَقْطَعوا سَبّابَتي إِنّي بِها أَرْمي عَلى شَعْبي الرَّصاصْ .
إلى أقمار أم قصر… حسين خالد عودة – – الملا قحطان النزال – عباس الشحماني زكي قاسم – إسحاق مهدي عبد الإمام – سجاد محمد عبد الرضا – كرار جاسم التميمي – فلاح حسن (*) تنام ُ البصرة ُ في كفن تصحو البصرة ُ في تابوت تتحدى الطاغوت . (*) أخي وصديقي العسكري الجميل هذا قميصُنا،أعني قميصك َ ها أنا أرتديه...
شكرا أيتها الآلهة.. على ثعبان اللاوعي الذي رميته في قارب الجسد.. على هذه السمكة الخطيرة.. السمكة المسحورة.. ذات الغلاصم الهلامية.. التي تسمى روحا.. التي تنام تحت جناحك الفضي في الليل.. تنصت لايقاع مياهك الكريستالية.. تهبط مسرعة مثل نيزك عند الساعات الأولى من قيامة الجسد.. أيتها الآلهة.. على سكة...
أريدُ أنْ تنتهي الحربُ لأبدأَ الكتابةَ . لا يمكنني الكتابةَ و كلُّ كلماتي هناكَ تخوضُ معاركَ ضاريةً . ما منْ كلمةٍ واحدةٍ سلمَتْ منِ الحربِ . بعضُ الكلماتِ فقدَتْ ساقَها ، بعضُها الآخرُ فقدَتْ ذراعَها ، هناكَ كلماتٌ فقدَتْ رأسَها كيف يمكن أنْ أكونَ شاعراً دونَ كلماتٍ سليمةٍ ؟ بكلماتٍ شوهَتْها...
لا تَحْزَنْ مثلى يَا مولايْ لا تَحْزَنْ مِنْ صَحراءِ التِّيهِ وجورِ السلُطْان! اِضْرِبْ بعصاكَ اللْحظَةَ جوفَ البحرِ... خُذْنا مُقْتَدِرًا كالبرقِ الخاطفِ نحوَ الشطآن... خَبِّئْنا بينَ النَّهرِ وبينَ الوَرْدِ وغاباتِ الرَّيْحانْ! حينَ أتاكَ الليلُ بناحيةِ العتْمورْ، زَحَف النِّيلُ وسار الجمعُ...
ﻭَﺣِﻴﺪًﺁ ﻛَﻌُﻤْﻠَﺔٍ ﻣَﻌْﺪَﻧِﻴﺔٍ ﻓِﻲ ﺑِﻼَﺩٍ ﻏَﺮِﻳﺒَﺔ ﺃَﺗَﺠَﺮﻉُ ﻓَﺸَﻠِﻲ ﺑِﺎﻟﺰَﻧﺠَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﺤَﺎﺩْ ﺍﻟﺤَﺎﺭِﻕْ ﺍﻟﻠﺬِﻳﺬْ ﻭَﺃَﻋْﺘَﻠِﻲ ﺩُﺧَﺎﻥَ ﺗَﺒْﻐِﻲ ﻓِﻲ ﻣُﺤَﺎﻭَﻟَﺔٍ ﻟِﺎﺑْﺘِﻠَﺎﻋِﻲ ﻛﻜُﺮَﺓُ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻐَﺰْﻝ ﺗَﺘَﺴَﻠﻠِﻴﻦ ﺇِﻟَﻲ ﺭُﻭﺣِﻲ ﺧَﻴﻄﺂً ﻭَﻣِﻦ ﺛَﻢ ﺗَﻠﺘَﻔِﻴﻦ َ ﺑِﺎﻟﺒَﻜَﺮَﺓ .. ﻣَﻌَﻚِ ﻳَﻠﺘَﻒُ ﺟِﻠﺪِﻱ ﻟَﻮ ﺃَﻧَﻨﻲ...
لا تصدق امرأة تنحت العدم بأصابعها الطويلة حين تقول لك إنها بخير و أنت تخرج من هذا العالم لا تنس أن تأخذ ذخيرتك من العتمة و أنت تتألم بصمت لا تنس أن تشتم العالم بكلمات لا تعنيها و أنت تراقص امرأة أصابعها من قصب أصبحت نايا حزينا لا تنس أن تبتكر ممحاة تمسح بها المسافة التي تفصلك عن العالم و أنت ترد...
متوازيان يمرُّ بينهما مجازٌ ناسجٌ نهرا لأخيلةٍ تفرُّ؛ لكهفها صورٌ على حيطانه تجتازُ، أحيانًا، منازلها فتهتزُّ المسافة بين منزلةٍ وأخرى؛ حينما تمشي الكهوفُ بظلِّها، تمشي كهوفٌ وحدَها؛ أمَّا ارتخاءُ الظِّلِّ .. فالمعنى يؤجِّلُه إلى معنًى يعدِّلُه، فيسألُ عاشقان: فما الهوى ؟ والعاشقان يشذِّبان...
خذ كتابك إلى صدرك يا ولدي رتل من اشعارك القديمة أغنيات في مديح العاصفة وللريح الصرصر هب جدائل الكلمات رتلها على المقام الخفيف إليادة وإن شاء لطروادة أن تحترق فلن تنقذها مراكبك المكسورة الشراع من قافية الغرق تحنط بلوح الهجير وارفع أياديك في وجه الشمس لترد عنك لعنة الشفق ما خاب ظنك لو وطئت قدماك...
وحي مِن سماءِ الكلمة! إليه في غربته الطويلة غربة الجسد والروح وغربة الزمكان . لستَ على حق ياحبيبي ولستُ انا على باطل! يتهمني اني اضيع وقته في الحديث معه هو يعشق قراءة الروايات ومشاهدة المسلسلات التركيه يتمرغ على بلاطِ كتبِ الأدبِ وينهل من نهرِ الكلماتِ المرسومةِ بأنامل ذهبية! يتبختر...
ﻭَﺣِﻴﺪًﺁ ﻛَﻌُﻤْﻠَﺔٍ ﻣَﻌْﺪَﻧِﻴﺔٍ ﻓِﻲ ﺑِﻼَﺩٍ ﻏَﺮِﻳﺒَﺔ ﺃَﺗَﺠَﺮﻉُ ﻓَﺸَﻠِﻲ ﺑِﺎﻟﺰَﻧﺠَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﺤَﺎﺩْ ﺍﻟﺤَﺎﺭِﻕْ ﺍﻟﻠﺬِﻳﺬْ ﻭَﺃَﻋْﺘَﻠِﻲ ﺩُﺧَﺎﻥَ ﺗَﺒْﻐِﻲ ﻓِﻲ ﻣُﺤَﺎﻭَﻟَﺔٍ ﻟِﺎﺑْﺘِﻠَﺎﻋِﻲ ﻛﻜُﺮَﺓُ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻐَﺰْﻝ ﺗَﺘَﺴَﻠﻠِﻴﻦ ﺇِﻟَﻲ ﺭُﻭﺣِﻲ ﺧَﻴﻄﺂً ﻭَﻣِﻦ ﺛَﻢ ﺗَﻠﺘَﻔِﻴﻦ َ ﺑِﺎﻟﺒَﻜَﺮَﺓ .. ﻣَﻌَﻚِ ﻳَﻠﺘَﻒُ ﺟِﻠﺪِﻱ ﻟَﻮ ﺃَﻧَﻨﻲ...
قالت : أكتب قصيدة لا تشبه القصائد لي وجئني بالريح في هندام استعارة لا ترتب الكلمات كجند يستعد للمعركة طوابير الكلام تستغيث فبنيت مئذنة لتسمعني من بعيد تربّع عليها لقلاق مهاجر كان يبحث عن هوية الدعاء حين اختلطت الأصوات في السماء رأيته يضحك على عصفورة من نسل التغاريد استوطنت ظلال السؤال في حيرة...
أعلى