شعر

حيث منتهى البحر تحت قوس نظرتي إلى ذاتي يبتسم قمر وصمت أشجار .. وغزلان .. وسكون يشع رقيقا كأنه حلم بلا حسرات . ذلك الشخص الذي كنت أحلم أنني هو ولم أكنه قط ذلك الشخص الذي كنت أحلم أنني هو ولم أكنه ذلك الشخص الذي كنت أحلم أنني هو ذلك الشخص الذي كنت أحلم ذلك الشخص الذي كنت ذلك الشخص الذي ذلك...
سآتيك أولاً بالأخبار المفرِحة : إنها تثلج هنا يا أبي نصف شهور السنة تعرف كم كنت أكره حرارة نفط المدينة الذي لم نر منه سوى الدخان إنها تثلج يا أبي… يدي وقدمي كالصقيع لماذا – وأنت الضليع بتفسير الفصول – لا تهبط حرارة رأسي وقلبي؟ جرحت أصبعي يوم أمس ..كنت أفكر بالطفلة التي تجمع ما ينفع من المزابل...
لقد أحـــرق أبـــي المكتبةَ لـــيس لأنه يكره ديستوفسكي بل لأنني أُطلق صريرا عاليا في الليل منذ دخانها وأنا أعوي على الأرصفة مدّعيا أن منزلي تسدُّ نوافذه العناكب وبابه لا يفضي إليه أتحدث – ألآن – من قبري أُطلق صرخةً مدوية كلما تذكّرتُ أبي وهو يرميني من النافذة ويلاحقني بقنابلَ مثيرةٍ للضحك لماذا...
شاعرات يعشن في خريفٍ دائمٍ بملابسَ فضفاضةٍ يكتبن الشِّعر. الشِّعر - تيس جبلي بقرنينٍ عظيمينٍ - يجلس بالقرب منهنّ أعلى الجبل. يزرع عينيه في كل مكان يذهبن إليه .. " لا تطلب تعلم الصيد دون الحاجة له؛ قد تصطاد ما لا تقدر على حمله " يقول ويكسر قلم شاعرة. - ما الذي يخيفك .. أتخاف أن تُضبط متلبسًا في...
(1) موحياتُ الشِّعر فيها تتباهى ليسَ يحتاجُ بهاءٌ لشروحِ سورها والسوق والقلعة أشهى من لذيذ الشرب في الصبح الصَّبوحِ مسلمٌ مسجدها العتيق هوى غير أنّ عشقي فيها كالمسيح أسمِعيني وتر الماء حنينا ثم ألقي اللحن في البحر الجموح لا تخافي موجة الميناء هنا فهما أخوة بؤس وجروح كل خطو كل ندب كل ريح كل وجه...
أقف على حافة المجاز متسللا الى حلم خرج دافئا من رحم الاستعارة معافى من أدران اللغة المختارة المخصبة بالمديح التكسبي والدم المسبي و فتات الذاكرة المنهارة أبحث عن لغتي المستعرة بين خيوط الشمس اللاهبة و في الأزقة التي تزدحم بأنفاس المحرومين اللاهثة و الارواح المنكسرة وأكتب.. أكتب.. اكتب لأعيش...
وأنا ابنُ الفلاة كنت أركض دائمًا خلف المدن وفي أزقتها الضيقة أرشُ حبات السكر على الصبايا العابرات وعابري السبيل الأنقياء أهز رأسي تحت قبابها الواطئة كصوفي عتيق وأسرح في ملكوت الله. في صيف ما سحيق كانت روحي هائمة هنا وفي ليله المقمر المضاء بحبات النجوم كان يسير ظلي على الحيطان الصخرية والتي...
ثمةَ امرأةٌ في قلبي أستخلصُها لنفسي تعيشُ بداخلِ حلمٍ عندما تستيقظُ سأكونُ قد سبقتها بحياة *** حالُ إمكانِ أن تنسى الكلماتُِ معناها . إذن ، ماهو مصيرُ الموتِ والحياة ؟ *** الموتُ ليس مزحةً ، لكنه يضحكنا بعضَ الأحيان .! كان صديقي .. ومات . *** لو أن لي- : مسّاحةً ومنشفةً وغطاءَ مائدةٍ ...
* شهادة أعتز بها كثيرا من لدن الدكتور مؤيد عبد الله الجبوري. ( أنت بورخيس العرب بامتياز. وشعرك أكثر صفاء من شعره. وخيالك يفوق خياله بمسافات كبيرة.) أسد مكسور الخاطر . لدي غراب يتنقل بسهولة من ربوة كتفي إلى شجرة النوستالجيا .. لدي سبعة عشر فهدا لحراسة مخيلتي من لصوص الليل ...
كبالونة فارغة من الهواء فارغة مما هي انا مبعثرة كأوراق الدفلى في جهات متعددة أرسم أحلامي أسطر و أشطب أعاود الكرّة مرات و مرات لأعيد الإمتلاء إلى وحدة الفراغ أحلم بقصيدة بكُمّ طويل تقطع البحر و هي تراقص أمواجا في صدرها إلى آخر موجة أحلم بمعنى على صهوة حصان يقتل الدمار ، يرميه بعيدا و يعود بلا شيء...
مدينتي .. جدرانها باردة ملساء تنطق بالرياء والصمت يرسم الوجوه * * * * تحرمنى الشوارع المضاءه بالزيف ، والشمع الكذوب من لغة الوصل .. من براءة الحوار تأخذنى ثرثرة المقهى الى مقاعد الانطواء أرسم فوق جبهتى علامة الصمت .. أموت يضرب حولى العنكبوت تزفنى المدينة الخرساء تطلق اغرودتها اللعوب...
صباح يوم ما ... فيما تأكد سخط امرأتك ... فيما لم تنته ـ بعد ـ من قهوتك ... وفيما أنت منتظر ـ منذعام ـ مكا فأة المجلة ... عساك تستطيع شراء موظف الأسكان أو الوقوف على ملكوت " حسن حنفى " ستفترض بداهة مايسمى ب.."الطيش الشعرى " ليس فذلكة بالطبع انما اليقين.. :ان أمك الأكثر وحشة من الله ؛ ليست تنام...
وشم لحيزية وجفرا وليلى موعد في المساء مع قافية جميلة حزينة يصدح بها العشاق مواويل تأتي من أعماق الأعماق ولي وجع الشعراء العشاق وجع القصيدة حين تحزن حين تحرن حين تبوح ما في الأعماق من لوعة وذكرى هي وشم والوشم لن يبلى لن يمحى قصيدة شعر تبقى وتبقى خالدة للذكرى هي وشم لن يفنى لن يمحى آه يا وجعي يا...
لم يتداركني الغيمُ بالمطر غداةَ نطفةٍ على وجه الرمال كنتُ أستغيث لقد أشاحتْ بخضرتها الأشجارُ عن وجهي فلست على وفاق مع أحد ... روحي بذرة الشك والعالم حقل اليقين ملوثا بغبار الخلق انحدرت إلى الكون وفي طريقي من نطفة إلى مضغة تعثرت بالكثير من الجثث بين فيافي الغربة وقفار العدم أصبحت علقة وبعد تلال...
ها نحن الآن مصفّدين بين الباب والسرداب لا حرس يتربصون بنا وسط الفراغ ولا حراب تعتلي هاماتنا فترتجف الذئاب مبددين كصوت الرعد مشروخين من اخمص القدم إلى العدم من ذا سيأتينا لينقذنا أو يمتطي في آخر الليل المهيب خيولنا أو يعتلي تلاّتنا ويمتشق الضباب سود منضّدة هذه الوساوس لا نحن مزقنا الحبال فاومأت...
أعلى