امتدادات أدبية

ليس سرا أن السرد المكتوب في الصحراء لا يزال طريّ العود، نظراً لحداثة سنه، رغم عراقة تقاليد الكتابة في المغرب الصحراوي الذي ألف أبناؤه في الماضي لفيفاً من الكتب التي تراوحت بين الشعر والنثر، ويكفي أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر مؤلفات الشيخ محمد المامي والشيخ ماء العينين وغيرهما كثير. ولا يسوغ...
.. أمَّا عَنِ الحُبِّ، قُل من سَرِيرَتِهِ كانت الشَّمس،ُ كانَ الظلال،ُ وكانَ .. القمر°. ومِن خَفقَةٍ بينَ جَنبَيِهِ، نَدَّ المَدَى عَن نَدَاوَات وَردٍ ، فكانَ النَّدَى ،...
تَفضّلُوا..! طُرُقُ الرّمادِ مُعبّدَة بالشّوْكِ الزّاهِي والخَرابُ الّذي يتعَبّدُ بالنّحْرِ مُعَدّ لمَديحِ الدّماء. تفضّلُوا..! تنتابُكمْ نمِيمَةُ المَراثي فلَيْسَ لكُمْ إلاّ جَسدُ هذا التّهتّكِ البَهِيّ،...
كَانَتْ رِيحٌ خَفِيفَةٌ تُرَبِّتُ عَلَى رِيشِ قُبَّعَتِي، وَمَطَرٌ أَصْفَرُ يُلْعَقُ غَضَارِيفَ نَافِذَتِي ، قَارِعُ الْأَجْرَاسِ السَّمَاوِيَةِ يَعْبَرُ نَحْوَ النُّجُومْ ، وَعَرَبَاتُ الْخَرِيفِ تَعُجُّ بِسُرَادِقَاتِ الْمَوْتَى ، وَخُفَّاكَ يَسْتَوْطِنَانِ رِكَابَ السَّحَابْ ، وَعَلَى كَتِفِ...
السمو لمجرات الحنين ****** امنحيني ليلة تروي حنيني واسبحي يا مهجتي عبر الوتين واسقيني عذبا فراتا من معين الشفتين اصلبيني بين نهدين تمادا في تباريح جنوني ** أنت لاتعرفي كم يزداد منسوب حنيني عندما أمسك خصرا أهيفا بين اليدين ويغوص الحب في بحر هوانا نحو أعماق اليقين ** أنت ما أحلاك لمّا تغرق الأحداق...
إلى الشهداء الحالمين حتى وهم في مقابرهم في عصر الثورات العربية- الطقسُ رائعٌ والرقادُ في المقابرِ مسالةُ وقتٍ ، وقتٌ، كان فيه الموتى لا يعرفون أنهم هناك! لكنهم الآن يردّون بهاءَ الموتِ للحياة ، كأنْ تموتَ على فراشكِ، ببساطة أو تُقيمَ حفلةَ وداعٍ من ابتسامات ودموع وأنت تقول “أشهد أنني قد عشت”*...
ليست رأسَ ماءٍ تغسل فيه الأمهاتُ قذاراتِ أبنائهنّ ولا وطاءَ حمامٍ ببخورِ حشيشٍ «مُدَرّحَةٍ» وهلوساتِ حمقى ومخذولين حطّتْ مرساتُهمْ بين الصومعة والخذلان في شفشاونَ الكأداءِ يغني عصفور في الثانية صباحاً وتموت العاهراتُ قبلَ غنائه بثواني فأحب الله أكثر وأربَحُ رِهاني أطوي الإفكَ وصِنْوَهُ بين خرير...
لم اعرف درجات الاثم التي سأتبوأها عندما فكرت في كتابة هذه الاوراق . كما لا اعرف هل سيسمح لي بان امضي قدما في سرد وقائع هذه الحكاية ام ان المجال سيضيق لكي يلقي بها خارجا . هي ببساطة حكاية شخص عرفته . لا اريد ان اوضح متى ابتدات علاقتي به ، وما ان كان صديق طفولة او ان السنين أوجدته الى جانبي صدفة...
ظِلّي، جَنبَ زِرّ الضوء، وإيقاعي بالحياةِ جديدٌ، بعيداً عن صالةِ الذكرياتِ، فإني... لا أنامُ. . وقد هَلّ، من فوقِ جِسرٍ بعيدٍ، تنَطّطَ، عندي، على الورقةِ: طائرٌ يُشبهُ الهُدهدَ، معَ أنهُ أقرَبُ للحَمام، والفارقُ العُرفُ. . ناعمٌ أشقَر، بأطرافٍ تَيّاهةٍ، نيّئةٍ، ريشُهُ هَشٌّ، وأشعَثُ،...
ما عاد بوسعي أن أناديِكَ كما لو أنَّنَا بِرفقَةِ أغنامنا في الجَبَل: (درويخ). اللعنة على الحرب . هَتَكَت° أحلامكَ الصغيرة في بناءِ سقف. والآن تُرحلُ بكَ دونما ضريحٍ أو شاهدٍ بالقرب من ثلاثتكَ الصغار : معاذ,تامر ,نور . هذه الأيام ، من العام الفائت ، كُنَّا نتبادل التهكمات والضحكات.. مِثلُكَ...
1-لا شريك لها في قَلْبي يَشِيبُ حَرفي مِن البُكا، كُلمّا جُنَّ لّيلي، وتَذكرّتُ أَنّيّ تذكرّتْ طيفَها ،الذي طوّقَ رُوحي بهالةِ من الحزن الشفيف،وشاعَ حُبُّها في قُرى الشِّعرِ، وتناثرَعِقْدُهُ في دروبِ الليّل ،حكاياتِ السَّمر، ولا سامرٌ في الحَيِّ يَدريْ، أنَّ حُبَّها يَسْرِي بروحي، كما تسري...
لاثيو، لم نُبلّل الطّريق بعرق خطواتنا، وانتهى بنا الكلام. يدي التي تُغافلني وتتحرّك صوب يدك كعصفور فقد بهجة التّحليق واختار نتف ريش حريّته، أشار إلى قفص هواك، وبدأ بالسّقوط كما لو أن الجاذبية اجتمعت في باطن كينونتك. وقلبي الذي تجهل معدنه يجذبه مغناطيس هذا الحبّ المهبول. أقاوم تلك الظّروف الغامضة...
أنا النهر أمتهن الوصل بين الحنين وبين الربابه وبين لهاث الغصون وسمع السحابه أنا النهر أسرج همس الثواني وأركب نسغ الأغاني وأترك للريح والضيف صيفي ومجدول سيفي وآتي على صهوة الغيم آتي صهوة الضيم آتي على كل نقعٍ يثار وآتيك أمنح عينيك لون سهادي وحزن صهيل جوادي وأمنح عينيك صولة طارق...
ألمس الهواءَ بفمِ التراب. والنوءَ أبصره بضوءِ العتمة, أسال إيماءة مذهولة تهرولُ في إيقونةِ النشوة. الناقوس المبهر في رغوةِ الضجر. عن خفقةِ ماء غافية في أقراط الطينِ ,في قارورة تهذي بطلاسم منقوشة في كفِّ آلهةٍ تتسلّى بالكوابيس. ومخطوطات فردوس تشخرُ في رفِّ متحف تطلعُ من لوحاتِه كلمات معقوفة...
(1) سرير «أسماء» كان سريري وسريري كان سريرها مثل عنزتين كنا نخرج إلى المدرسة بضفيرتين والبذلة الورد في المدينة «القصر الكبير» كنا نشرد في الزقاق المظلم أو في الدروب بحيّ «المرس» ونعبر الدكاكين تبيع القطاني والسكر وحلوى العيد ونعدو من غابة إلى غابة في ضاحية المدينة أسماء تذكر ذلك الجَنين،...
أعلى