امتدادات أدبية

جاء في كتاب المستجاد لأبي علي التنوخي: حدثنا ابنُ عباس، المعروف بسجين الرجز، قال: لما هربتُ من سجن ابن علي، أرسلَ رجالَهُ في طلبي، وجعلَ لمن يأتيه بي مائة ألف أورو، فخفتُ عندئذ على نفسي وانطلقتُ لا ألوي على شيء. ولم أزلْ هائما على وجهي إلى أن بلغتُ الجَريب، وهو موضع ذكرَه ياقوت في معجم البلدان،...
جاء في كتاب ( كشف الظنون ) للشيباني: لما سمعَ ابنُ علي بأن نُحاةَ البصرة صاروا ينتقدونه في المربد، ويَدفعون الناسَ إلى التمرد عليه، دعا أحدَ أصفيائه وقال له: - هؤلاء نحاةُ البصرة، قد شربوا كأسَ الجهالة وركبوا مركب الضلالة، وعزموا على إشعال نار الفتنة، فما ترى في أمرهم؟ فأجابه الرجل : - يا ابن...
صدر حديثا عن دار إي كتب في لندن- "موسوعة الجنسانية العربية والإسلامية قديما وحديثاً" من إعداد وإشراف الأديب المتفرد أ. د. محمد عبدالرحمن يونس، وما أشار إليه وأزاد من أهميته في ما أضاء سراجه التربوي المُحدث، سعيه المبصر في إحداث تقديم وعي معاصر، استدعى مخزون الذاكرة الثقافية من صفحات التراث وفيها...
أيُ خطابِ يأتيكَ بهزّتِـهِ ، و جنازتِـه ، أي فمٍ ؟ صّيادٌ خلفَ شبابيك العمرِ ، و صّيادٌ يُلقي أسماكً غرابتِـهِ صّيادٌ يُهـدِمُ كوخاً في الروحِ / و شارتُـهُ كّزُ الأسنانِ على حُلُمٍ . أي دمٍ ؟ أيُ خطابٍ ، أيُ فمٍ ؟ صّيادٌ بين مجاعتِـهِ و مرائرِهِ سوطٌٌ أرجَحه تأريخٌ يمشى دون خُطـى . أيُ خطابٍ يا...
-I- قضّيت أعواما، أمشّط شارع الدنيا كحوذيّ عجوزٍ مُغمَض الأحلامِ لم أر في محطّاتي سوى الغرباء تكنسهم رياح الوقت، أحمل عنهم الأوساخَ والأعوام دون مقابل، لكنّهم يمضون عنّي كلما خفّت حقائبهم. و الأصدقاء؟ عرفتُ أكثر من صديق في حياتي اتّفقنا في البداية مثل كل الأصدقاء نكون شمسا في الشتاء، و...
بعد أن أتم خلقك وقبل أن. يرفع القلم وينفخ في طينتك شيئا من روحه اتكأ على عرشه وتمهل طويلا ليتأكد من انتصاب نهديك ونحافة خصرك ليتأكد من طولك حتى لا تحتاجين الى حذاء بكعب عال يرهقك عند المشي ويحدد ايقاع جري النهر وكان مهمتما برشاقتك فقد أمضى وقتا طويلا وهو يزيل ما تكاثر من الطين أعرف هو لا يريد أن...
لا تتلعثمي قولي لنهدك ان يكون أكثر انتصابا وثقة بحرائقه قولي له ان لا يخذل الليل فقد اعددت له ما يكفي من الشوق أريد أن أحرره من سباته وارفع عنه نقاب الحيف أريده ان يكون جديرا بلذائذه ولطيفا بمواجعه متجبرا لا تنقصه الرقة وقويا لا يخلو من رفق فان الله ليس عنده طين زائد حتى يخلقه عبثا
إلى صديقي الشاعر الكبير جبار الكواز كان البابليون يحبون الورد فزرعوه حدائق في السماء وحتى لايذبل راحوا يرشون به النساء فكان ليلهم قوارير عطر وشعر لا يشربون الخمر بلا قبل ولا يصحون إلا والشمس عن يمينهم أقاموا ممالك وابتكروا آلهة جبابرة في القتال وضعاف قلوب في الحب يلاعبون الأسود وعلى أرائكهم...
أنهت لجنة تحكيم جائزة محمد عفيفي مطر الشعرية، في دورتها الثانية، قراءة الأعمال الشعرية المحالة إليها من هيئة الجائزة، وبلغ عددها هذا العام أربعًا وثلاثين مجموعة شعرية لشعراء من مختلف البلدان العربية، وتوصلت اللجنة بعد إعداد القائمة الطويلة للفائزين، وتصفيتها في قائمة قصيرة إلى الاتفاق على...
في ممر الموسيقي الصاخبة هذه أسمع نغمات البيانو الحارة هناك وعلي أعلي شجرة مانجو وفوق منحدر تسكن قبرة وتنعس بمفردها تحت سقف دراجة هوائية من أنا ياروحي أنا الساكن في الأدوار العليا لهضبة الموسيقي أنا العارف الوحيد بماهية الجسد وانسيابية الروح في السلخانة الإلهية والمجزر البشري لآلة الرأسمالية من...
كَانَ يُشْبِهُ أَحَداً ، وَفِيهِ شَيْءٌ مِنْ إِسْكَافِيِّ الْحَيِّ الَّذِي بِلَا قَدَمَيْنْ ، وَرُبَّمَا شَيْءٌ مِنْ بُسْتَانِيِّ الْبَلَدِيَةِ الَّذِي كَانَ يُشَدِّبُ دُمُوعَ الشَّجَرْ . فِي ذَلِكَ الزَّمَنِ الَّذِي أَصْبَحَ الآنَ مُشَوَّشاً خَلْفَ قُبَّعَتِهْ ، كَانَ الْقَدَرُ أَكْثَرَ...
أنا زَهرة القاضِي، طالبة السَّنة ثانِية عربيّة بالمعهدِ التّحضيرِيّ. نجَحتُ سنتِي الأُولى منْذُ زمنٍ قصيرٍ. مرَّ شهْرٌ ونِصفُ، الشَّمسُ حزِينةٌ ودَافِئةٌ. هزَزتُ برأْسِي يومَ خفقَ قلبِي لأحَدهِم، نحوَ الدِّفْء: لمْ يعترِضنِي شيْئٌ دافِئٌ إلَّا وكانَ حزِينًا. قلبِي دافِئٌ وحزِينٌ. مُحبٌّ لِقطراتِ...
قبضةُ اليدِ على كُلاّب لا تخلو من متعةٍ تُقْلِقُ المسامير *** ثلاثين سنة أحاول خلع المعاني القديمة من بطون الكلمات بكلاّبةِ الشّعر. *** مرّةً حاولتُ خلع مسمار خشنٍ يعرقلُ حركة باب المنزل، فاستعصى. بعد العَرِق وبعض الشتائم والسبّ تمّ سحبهُ، فتنفّستِ العتبةُ الصُّعَدَاء *** بعض الهواجس في...
يا دَارَ الأَحبَةِ لكِ مني السَّلام ماضٍ بينَ جنَباتكِ باتَ يُبكِينا أَهْلوكِ ودّعُونا وقُلُوبنا بِسَلام حَاضرٌ بِذكْراهم يُميتَنا ويُحْيينا كُنتِ العَامرَةَ بالأمْنِ والسَّلام بتِ وَحِيدَةً ولبرائتنا تُنَاديِنا نِداءَ الطُّفُولَةِ والدَّوْحَ لليَمام هَسِيسُ الصّوتِ بصداهُ يُسْلينا . من هُنا...
حين أسرجتُ وقتي رأيتُ الرّياحَ اللّواقحَ تجري كما شـُهُبٌ تتـْبعُ الجـِنَّ تجري كما الموْجُ تجري كما….. ( سيشبّهها المتلقـّي). إذنْ !.. قلتُ أسرجتُ وقتي لأخرجَ عن طاعةِ الصمْتِ كي أتدبّرَ حجْمًا يناسبُ صوتي ولكنّني صرتُ أخجلُ من شجَرٍ يتثاءبَ في حقلِ ذاتيٍ ومن وطَنٍ يتوكأُ من سنواتٍ عجافٍ على...
أعلى