امتدادات أدبية

أنا روبنسون كروزو أغسل غزالة تنام معي في كهف.. أشذب هواجسها بأصابعي.. أحيانا تدخل في مرآتي.. كما لو أنها كائن مسحور.. لذلك أسحبها بحبل مخيلتي.. أرشق ذئبا يحلق فوقها بالحجارة.. تحرك أذنيها وتبتسم.. وفي النهار تجلب لي فواكه لذيذة من أقصى الجزيرة.. أنا روبنسون كروزو تروقني لغة الطير.. أمشي مثل...
اليوم صحوتُ من الكابوسِ اليوم فهمتُ كيف كان الذئبُ يغردُ و العصافيرُ تنتشي من سماعِه لا مكان للشجرِ والأغصانُ تتدلى في حسرةٍ الآن فقط فرغتُ من حضنِ ذئبٍ رائحتُه أزكمتْ صدري وسالَ مكرُه على جسدي جسدي ينتفضُ من أثرِ الدخانِ حشرجةُ نياطِ قلبي تؤلمُني سخريتُه من بحَّةِ صوتي طالتِ الفؤادَ...
بعد لأي رأت رغبة خبأتها السنون رأت وجعا نام حين انشغلنا عن الأرض بالمهرجان السماوي رأت فكرة كنت خبأتها عن فضول صديقي كي يحتفي بالهوى شعرنا المستبد. رأتني كما حلمت أن تراني ولم أر غير انشطاري بين تضاريسها والسماء المجرات هائمة في العلو والصباحات راكضة في نقاء الوجوه وأنا نازح في فضاء الجسد...
في ليْل الصّيف تتهدّلُ أنْجم ينضُج قمرٌ تسْقط سماء من عليائها فوْق بيْتنا على الرّبوة فيما آلهة تصرخ: دع الفتاة وشعرَها كم كان قانيا أحمر الشّفق خفيفا ليْل السّعادة تلك خاطفا بسُرعة الشّهب. "الصّيْفُ طيْف عابث شفّاف يتقمَّصنِي" وُلدتُ من عطره وما أمْهَلني التّنفس وكم جنّةَ أحرق ليُعلّمني العَدّ...
أفتح خزانة الصحوة العتيقة! أجد كلمات الأصدقاء القدامى، عن البؤس والحرب وأيام الصبر، وكيف كنا نحاول إقناع الكلمات أن تكتب قصيدة، عن البلاد والحب والوحدة الوطنية ونترك السطر الأخير لكل أشكال الكآبة .. نبتت الحرب ، ثمرة الحقد الفاسدة ! ماتت إيان كوال، رحلت نهى الأمير، وندى عبدالحفيظ ، غابت نيامان...
حروفي الهزيلة لم تعد تحتمل الحرب كل القذائف التي هوت في قلب مدينتي دكت مضاجع الحنين وحطمت نوافذ الأمل ولم أبادلها الركام و لاتستهويني حروب الورق طرقة باب تفاجئ هذا الصمت المطبق حول عنق اللحظة .. رعشة انامل تجفل مقبض شجرة بابي ولا أحد هناك سوى طيف آخر مفقود من آخر حرب أيا حروفاً من صاعقة جبلت...
صباح التوت يا ابن القمر صباح رمّانك البري ودبك القطبي والشلالات ظلالك عتبي كبير على عينيك على أناملك على النفس الداخل اليك والخارج منك يا احتمال الحلم يا رجلاً من زئبق يا الجميل في وجهي أكررها وأكررها كيف حال وجهك هل صاح الديك في حيّك لا ديوك هنا والزهرة ال زرعتها أحضرتها معي من حوض امي كيف حال...
أكتبُ كي تسقطَ قشورُ الكلمات الجافةِ عن روحي المعطوبة أكتبُ كي ينكشف الجرح أكتبُ لأقترب مني أكثر أنا الغريبةُ البعيدةُ جداً عن مسقط قلبي هذا الركنُ لي ولي رأسيَ المتعبُ ودوامةُ المعنى وأصابعي الثكلى وفكيَ الذي يخذلني في الكلام لأقول ما لا أقول . كلما قفزت خيول الشِعر في رأسي أمسكَ الخوف عني...
بدأَ الرمادُ من الرمادِ وكانَ لونًا ما وحيدًا نَزَّ من جلدِ البدايةِ باهتًا وتوشَّحتْ برذاذهِ حتى النهايةُ ثمَّ صارَ مناسبًا للغيمِ في تشرينَ في فروِ الثعالبِ وانهيارِ الرملِ تحتَ الجمرِ في ماءِ البحيرةِ في الصباحِ وفي رواياتِ الجنونِ وعبهراتِ الليلِ حين تصيرُ ذاكرةُ الطيورِ كما هواءُ...
طافِيَةٌ على مَدارِ السَّاعَةِ هيَ واحدة ٌمِن أحَجَار الماء *** تزوجتْ الجبَالُ البحرَ فاتخذتْ مِن السَّاحِل عُرُساً *** عُيُونُ الْمَارَّةَ تَثقبُ حتَّى الأجنَّة دَعْ الحوريات خَلْفنا لِننتظرْ المساء قبلَ مَجِئ العَتَمة قَبْلَ اِنطِفاءِ الأَضْوَاءِ *** عندَ هبوطِ قرصُ الشمس سيمخرُ القاربُ...
كَنَبِيٍّ سَأُصْلَبُ فِي آخِرِ الْحُبِّ، مَا مِنْ مَفَرٍّ..! سَأُقْتَلُ مُسْتَمْتِعًا بِحَرِيرِ الْمَمَاتْ..! وَأَعْرِفُ أَنَّ الْخَسَارَةَ أَبْقَى، لِمَنْ إِرْثُهُ الْكَلِمَاتْ..! وَأُدْرِكُ أَنَّ الْمَتَاهَةَ، إِذْ يَعْصِفُ الشَّوْقُ، أَنْقَى، لِمَنْ قَلْبُهُ دَرْبُهُ فِي الْحَيَاةْ..! ○...
مثقلٌ بِالمٙعاطِفِ ، والريحُ تٙهُزُّني كٙالقٙوادِمْ ، كٙكٙوْمٙاتٍ من ذُبابْ ، تٙسُدُّ الأُفُقْ ، وتسْقطُ في عُيون السحابْ ، أوْ على وُجوهٍ من غُبارْ ، أتْعٙبٙها السّٙفرْ . مثقلٌ بأسْبابِ الغٙضبْ ، والفٙجيعٙة تٙخُّضُني ، كما تخُضُّ العٙواصِفُ الصّحراءْ . مُقنّٙعٌ كٙشٙبحِ الْجٙريمٙةْ كٙشٙبحٍ ،...
نحن السوريين يحبنا الله كثيراً نُخْتبر بالبلاء ولكي نريح الملائكة نتفنن بالموت تارةً نتأرجح على حبل جسد بعنق مكسور يتدلّى على صدر القهر وتارةً وجبة طازجة لأسماك سمعت بان لحم السوري لايسبب تلبك معوي لنقاء دم طهّر جسده قبل ان يركب البحر بحثاً عن إنسانيته وتارة فئران تجارب لأكتشاف معجزة وقود...
حين ألتحق بالرفيق الأعلى.. على دراجة هوائية سريعة.. أو على ظهر أرخميدس.. دقوا الطبول والأجراس.. أشعلوا النار ودوروا حول جدائلها.. مثل هنود حمر .. أو متصوف يرمي عظامه ويطير.. لا تذروا الطواويس تسير في جنازتي.. احتجزوا الريح مثل ثعلب .. هبوا نظاراتي لطائر العقعق.. حذائي لغوريلا أعزب.. ملابسي...
بعد طرد روحها الجريحة بمكنسة.. بعد موتها الكوميدي الأسود.. وهروب الأب على (دراجة رملية) إلى مرتفعات الجنون.. مخلفين حفرا عميقة في كلماتنا .. كيسا مليئا بوعود زائفة.. شجرة وحيدة تتكلم مع ظلها في المساء.. حمامة مطوقة تحمل بريد العائلة المنكسرة إلى الله .. مرآة كبرى لاستقبال رواد فضاء.. كائنات...
أعلى