امتدادات أدبية

سكران يسبّحُ لي السّمكُ على الغيومِ والرّياحُ العاتياتُ ترصّعُ النّجومَ على بابِها * ألقِ بساطَكَ هيّا لا تكتئبْ واكتبْ أنّ رأسَكَ مسكونٌ بغرابٍ يتيم * في حقلِها جَملٌ مخمورٌ وبئرٌ قرارُها كتابٌ قديم * في الكتابِ رحلتانِ * جنّتانِ مسودّتانِ * حريقٌ يطالُ النّجومَ تحت بساطِكَ * ألقِ بكَ قد تنجو...
يحق لعينيك أن تضع أقانيم تمنع الملل من التسرب نحو الروح فقد نسفت عيونك الملل منذ رفضت بقاءھا بلون واحد ... حدیقتك الملیٸة بالفواکه الشهية لم تُزرع في سفوح الأولمب ، و لم تُرو بماء الأرض .... ما بالي ، کلما اتکأت علی اللغة في وصفك أدخل في براثن الکلام المکرر? هل لأن الحدث/أنت أکبر بکثير من حروف...
سأستعد بما يكفي للمخدرات المقبلة لن يتصدع ظهري بالألم الذي تحدثه أصابع أسئلة تعيش بنصف حقنة . سأستقل قصيدة وأبتعد عن عش أمي سأقلع عن التذخين سأغير طريقة حلاقتي.. لكن متى يحالفني الحظ وأقفز فوق صدر شاعرة دون استئذان من قصائدي. متى سأركض هاربا من أغاني البلوز القاتلة . متى سأعانق أغاني...
أضع الألوان في طريقي أتعثر وأقوم جائعا جائعا جدا ولا أريد أن آكل ستبقى قطعة الجبن في مكانها في المصيدة فأر رمادي يعرف الخدعة ويعرف الشارع المسدود يخبط رأسه في الحائط الأسود يرى -في الغيبوبة-نفسه: فأرا أبيض في صندوق زجاجي تضيئه أشعة بنفسجية عبر الزجاج يسمع كلابا في الأقفاص الحديدية تنبح يروح جيئة...
في العاطفة تربي المشَّاعر أجنحةً للطيران الحرِّ الطَّليق . ذات محبَّة خالصة فقدت شهيَّتي نحو الأشياء ، وانفتحتُ عليك . كنتُ الواسعة فيك المُنغلقة على محيطي الفضفاض . أدخلتُ الرُّوح قفص الحبِّ فانشرحتْ لي نوافذهُ الملونة . ليس الحبُّ أن أكون طابع بريدٍ يُلازمك . لا غموض في الحبِّ ما دام...
نجوت من الليل ومن مأزق وضع قدمي على قارب يبحر إلى كوارث أجهلها نجوت من جوع أبي وخوف يجر خلفه مدينتي القديمة كطرحة أمي، اذهبوا إلى ندوبي وكفني من الملح أولد وفي الطمي مرآة لا تهضم جثتي، كنت غريبة في حلقة ذكر ضاعت فيها ملامح الإله كلما وصفوه بالحب وكنت قريبة من الموت أرفرف بأجنحتي حوله وهو مشغول...
وتغنيت.. رددت هتافي.. لجبال وزهور وعصافير.. ومراكب الصيد التي تنام على المرافي وكانت الغصون الخضر ..تناديني فأغني ليماماتي: تعالي..لا تخافي.. والسهول على مد البصر.. تقسمها السلوك الشائكة.. حيث هنا منفى ووراءها تمتد آلاف المنافي... فتغنيت ورددت هتافي لست أعبأ بوزن أشعاري لا ولا قيد القوافي...
أحبُّ المهدي لأن امي تنتظرهُ تقول سيدخل من جهة على حصانٍ ضخم و يفتحُ المدن ثم يعيش الناس متساوين مثل شَقي حبة قمح لن أقول لها أن العالم لا يمكن أن يتلخص بهذه اللقطة فهي مصرة يومياً على فتح النافذة لترى . موعده في العاشر من محرم لقد مرَّ قبل سنة و ها نحن ننتظره معاً نافذة الغرفة ليست عالية و أمي...
صورة الله المعلقة على الجدار كانت خطأ غير مقصود لطالما اقترفته زوجة جندي خاض كل حروبه جنبا الى جنب مع الوطن و مات هي الان تعرض نياشينه للبيع بالتقسيط صورة الله المعلقة على الجدار كانت لبحار أدمن كل البحار هو الان ثمل يبحث بين الرياح لركبتيه عن مرهم للنسيان صورة الله المعلقة على الجدار وصية...
مجر شاعر! شاعر عبقري شاعر مجنون شاعر تافه مجرد شاعر يرى الليل من خرم إبرةٍ ويحبس الزمن- على الطاولةِ- إلى جواره فى أنبوبة غازْ شاعر ذو مزايا مزدوجة يعمل بائعًا للأبقار بالنهارْ وفى الليل يكنس النجوم من على طاولات المقاهي ربما لا ينال شيئًا من هذه الحياة بعد أن صارت مثل بهيمةٍ لا تعنيه أصلاً فى...
كعادتي البائسة بالمناسبة، كنت أثرثر كببغاء عن الحب المفقود في القمصان الشعبية، عن الركام في الجسد ونبوءات الدم والحروب، الرخاء في دموع القصائد وحدائق الأطفال،،، ساعات التأمل في الشقاء والعذاب والهموم المكتظة بتعب المشي الطويل في أجران الأحلام المحترقة، عن ما سلبته العتمة من أعمارنا والطرف الآخر...
1- سرُّ موسى دفن الشّمسَ في بطن الأرض فهلّلوا للنّجومِ، لقد كانوا يعشقون السّمرَ، حينَ اختفى صاحوا، أين يجب أن نتقبّلَ لنقيمَ الصّلاةَ؟ الإجابةُ في حصّالة مولاي والحصّالة لم تنكسرْ، فقدنا، فقدنا السّرَّ. إنّها الطّامةُ الكبرى إذ قيلَ لنا ذلك من علاماتِ نهايةِ من تباركونه، قلنا كلّ من فيها...
أمد يدي في الهواء .. أصطاد حُلما تقف عصفورة على قلبي تتشبث بي .. تدغدغني أحدث نفسي : كم مرة يجب أن يسقط الإنسان ليتعلم ؟ كم مرة نركض في الوحل ؟ كم مرة نتعثر ؟ كم و كم ؟ تتراكم الأسئلة و تزدحم تطير العصفورة .. تتركني وحدي في الفراغ أهز رأسي أنسى سؤالي الأول ! تأتي في مخيلتي صورة .. جدتي طفلة صورة...
الرجل الذي كان يوقن أن الطريق التي دلها عليها ريثما يرتب فوضاه ويلحق بها..... كان يوقن أنها ستبتلع خطاها وتورثها الشتات..... وهو رجل اللحظة العابرة...... لا بقاء ولا امتداد...... حمل حقائبه ولحق بقطار الأمنيات السريع...... معلقا عمره في ذراع امرأة تكفلت بتذاكر سفره ..... بعيدا..... .... حيث لا...
ربما كانت تلك آخر حلقات الدراويش وشحاذي الكلمات وهم يستسقون بعض حروف العلة وقد أصابهم الهزال من جفاف حلوقهم التي تشققت وهم يقفون كالغراب علي حافة الخليج بعد أن آوي العجوز لمهجره والصبية لذواتهم يمارسون التشيؤ والاستمناء ربما يعرجون لحانة يعبون فيها خمرتهم الرخيصة أو يخرجون الي الشوارع المقفرة...
أعلى