امتدادات أدبية

منذ الولادة منذ الدقيقة الألف منذ أن تداركَ الليلُ والنهار منذ الصرخة الأولى في الوجود منذ الرِّقِّ المنشور منذ أن أبَتِ الشمسُ الظهور ومنذ أن أَلِفَتْ الأرضُ الشجر وحتى تبنَّت السماء القمر والنجوم غريبان كنا نحمل غربتنا على أكف الشوق ننتظر الروح تتآلف وترحل الغربة لمكان بعيد بعيد وهناك هناك على...
دم خومبابا على حجر أشوري.. آلهة في عربات مصفحة تبحث في غابات الأرز عن جلجامش وأنكيدو تسبقها طائرة استطلاع في سماء المخيلة.. قردة وجواسيس مقنعون.. مسلحين بهواتف ذكية.. هراوات جلبوها من كهوف.. طيار يطعن أنكيدو برمح حاد.. يجر جثته راهب براقماتي.. بينما جوقة نسور تتطاير وراء نعشه.. جلجامش مع أرامل...
(١) لا ينبغي تبريرُ قلبِكَ كلُّ آثامِ الحياةِ من البدايةِ فكرةٌ كلُّ الأغاني لن تعيدَ الحبَّ لن تكفي لخيباتِ الرسائلِ ما تعلَّقْنا بهِ جزءٌ بسيطٌ من شعورٍ بالرضا أنَّا أخيرًا لا نخافُ ولا نفكرُ مرتينِ هي الحياةُ من البدايةِ لحظةٌ نَبْضٌ يَعُدُّ عليكَ ساعاتِ الفرحْ (٢) كيف اقتربتُ من الحقيقةِ...
لا أرهب اللغة ولا أقسمها إلى غرف بأبواب وأقفال .. أتركها تنام كما تشاء بلباس شفاف أو صحبة كتاب .. وبعد منتصف الليل أخرج باحثا عن مساءات بمجازات أقل تعبا ..! قصائدي لا تنام ولا تعرف الخيانة .. قد تسقط فوق صدور عارية تلُف تشبيها هنا أو مجازا هناك دون أن تتعمد إهانة تائه أو صانع متعة أو باحث...
* قمر لأنك جميل تصر على المجئ بين خضرة وأشعة شمس تحرك الهواء بلطافة كأنما الصحارى أصبحت هباء والبحار جنات لبشر يتنفسون مع الأسماك يتحدثون عن عجائب .. وينتهى الحلم لكنما تظل أسماكا عالقة فى الفضاء وقاعاً تراه خلف الوجوه الناحلة . * برق لست وحيدا تماما فى عاصفة تسيل ونهار آيس تلفع الوجوه كنبى...
لم أكن عارياً قبل الهبوب ولكن العواصف تسلب الناس أشياءهم انظري إلى الريح كيف تقلبني ذات اليمين وذات الضياع انظري إنها تعصف بروحي مثلما تعصف بطائرة من ورق ثم انظري كيف أضيع مثل طفل لا اثر له بعد العاصفة سوى الخيط الذي كان على يده ثم انقطع ! * * * في العاصفة تفقد ملامحها الوجوه فيها أيضا يصعب...
رِيَاحٌ وَلَا رِيَاحًا كشعاعِ شمسٍ وحيدِ الأفولِ يَسْقُطُ عَلَى البَيْضِ فَيَحِيضُ إِذَا كَانَ كَلَامِي يَعْنِي شَيْئاً آسِفٌ عَلَى كُلِّ شَئٍ لَقَدْ قَاسَيْنَا وَمَازِلْنَا نُقَاسِي.... كَالنهرِ الذي يَجْرِي كَالبرد الذي يَهُبُّ صَابِريْنَ مُرَابِطِينَ دُونَمَا هَدَفٍ أَوْ قَصْدٍ - يمضي ولا...
على باب بأطراف المدينة طفل وحراس و أجراس وقفل وعشاق وأشواق تدق وبنت ما لها شبه بأهداب القصيدة كحل متوجة على العشاق من عال تطل تحرر من تشاء وتسترق لها شفتان من عسل وخمر تحرم ما تشاء وتستحل تقيم الليل أورادا ونجوى و تختم بالبكاء و تستهل يضيق الكون إن قالت وداعا وهذا الكون إن رقت يرق
لم أبرعْ في الرسم يوماً ، كان دفتري معركة، وكل رسمة قتيلٌ ملطخٌ بالألوان كلما فتحته شعرت بالحزن، وأغلقته بخجل في المدرسة، دائماً ما كنت أحاول الهرب من حصة "الفنون"، لأنني سأضطر بها فتحَ دفتري وقتل فكرةٍ جديدةٍ لكن دون جدوى مدرّس الفنون كان يسخرُ مني دائماً ومرة .. طلب منا رسم فصل الشتاء ،...
الجنةُ بعيدةٌ جدًّا ربما بعدَ السماءِ السابعةِ بسبعٍ أخرى ربما على بعدِ سبعة ملايين من القرونِ الضوئية. الجنةُ لن تفتحَ أبوابَها إلا بعد قيامةٍ لا أحد يعرف متى تأتي ومحاكماتٍ عادلةٍ لملياراتِ البشرْ هذا ما ينسب إلى الربِّ في كلِّ الكتبِ المقدَّسة وهو أمرٌ يستغرقُ قرونًا وقرونًا. الجنةُ بعيدةٌ...
الوطن بكامل رشاقته ينطق في لوحة مررها العابرون في حواريهم أعشق بلساني أم بقلب حائط يضحك بملء فيه حبيب القلوب على عكازه حامل الهوى يفيض بأسقامه على النوتة الموسيقية ...اعزف بخفة.... صلواتي ناي المحبين عمري المكتوب ينفخ في بوق خشبي ألوانكم مثيرة للشفقة مثيرة للغثيان في صباح العيد "الخط ده خطي...
لأول مرة اثور غضبا ضد السطح... كنت وإياه نمشي مشية مربعة على قدر سخاء مساحته... تحدثنا عن تمديد الحظر الصحي والصيام من غير صخب... توقفنا لحظة عند البلكون فاجأْنا بهسيسنا صمت الليل كان كسارق عنب يتسلق حيطان المنازل بحثا عن أحاديث رومنسية او صراخ غضب... كنا كعادتنا نقوم بدورات مربعة... أمشي خفيفا...
سوناتا الفراشة شعر: علاء نعيم الغول قالتْ وقلبي كالقبائلِ من ورقْ في الرأسِ صوتُ الهاربينَ من الحريقِ وللسكونِ الآنَ رائحةُ الخزامى في الهواءِ الطلقِ أُقفلُ آخرَ الكتبِ التي فتحت أمامي النومَ أحلامي غبارُ الزعفرانِ وفي مساحيقِ التوابلِ سافرتْ أولى الرواحلِ وانتهكتُ طقوسَ نومي كي أرى...
✍️ نحن الثّوارُ الخائفونَ نقولُ لَكُمُ تحتَ أقدَام الطّاغيةِ عودُ كبريت واحدٍ يكفي وأيدِيكُم الخائفةُ التي ترفعونَ بها النعوشَ حولَ عُنُقِ القاتِل تَكفي وللذّين يضربُونكم بسِياطهم أن تخرجوا لهُم بوجه مهرّجٍ مخفيّ العيوب جسَدي لم يعُد يَخْنُقُنِي أتدلّى من مشنقتي لأثير الجماهيرَ فتدلوا برؤسكم...
تذْهَبُ بِكُلِّكَ .. تَهْطُلُ أَوْدِيَةُ الشَّوقِ أَسْتَعِيدُ مِنْ لَحَظَاتِنَا شَفَتَيْكَ القَلِيلَ جِدًّا مِنْ عِطْرِ جَسَدِكَ المُتَبَقِّي مْنَ فَوْضَى خيالي.. السَّرِيرُ صَارَ شَاسِعًا بَارِدًا لِدَرَجَةٍ لا تُطَاقُ.. تَذْهَبُ بِكُلِّكَ ,, إِلَّا أَنْتَ.. تَبْقَى بِغِيَابِكَ الفِضِّيِّ...
أعلى