ما زال، في العمر،
متسعا من القول ..
قول يرضى الناس عنه
وقول آخر
يستهجنونه لأنه
ليس على مقاس أحلامهم
قول يصنفني ..
وقول يضعني
في قوائم المنبوذين .
مازال في الأيام المقبلة
مزيدا من الأحفاد الرائعين
على وشك أن يفتحوا
عيونهم الجميلة
على هذه المشاهد الغامضة
على وشك أن يحركوا شفاههم
طلبا للطعام...
الصافراتُ الآنَ تأتي من وراءِ
مزارعِ القطنِ البعيدةِ في بلادِ
الماءِ والشمسِ التي لم تنتبهْ
للبوصِ وهو يجفُّ كان الطيرُ أجملَ
حين كنتُ بدونِ أمزجةٍ وكنا
مؤمنين بأننا لا نستحقُّ سوى القيامةِ
وهي تفتحُ سلمَ الغيمِ الطويلَ إلى
الفراديسِ العليَّةِ
حاديَ الروحِ انتظرْ
ماذا عليكَ لو انتظرتَ فقد تركتُ...
وجوه تشاكس المرآة
تكسر الأضواء المتبقية
تعصف بصوامع التاريخ
المنقوش على الوريد ...
وريدي مدجج بالصراخ
قلبي متوج بالقرنفل
لحيظة الصدق المعلق
على النيران
من فجوة الدفء
مددت يدي لأصافحك
لم أنس الورد
وما تبقى من ملامحي
الغجرية
وقيت السلام المبعثر
في الخواء
قطفت الياسمين
وتركت الشوك القاتل
على الجدار...
الصّمتُ حالة من ذهول،
ارتجافٌ خفيف،
ثباتٌ،
يُغرقك في الطبيعة بينما تُنقذك قشّة،
عتْمةٌ أو نوْءٌ مفاجئ،
وقوفُك على مسافة من ضدّيْن: رأسك تحت شمس حارقة وقدماك في بركة يغطيها الصقيع،
جلوسك على كرسيّ صنوبر مذهولاً بمشهد قطع أشجار الغابات...
الصّمت ارتباك داخلي في روتينك اليومي:
مشيٌ خفيف حتى آخر...
أمشي على فصوص عيني..
حزينا مثل عبد حبشي
مصفدا بسلاسل حتميات ..
القرى نائمة ..
الطائرات العدوة ترتاح فوق
منصة صدري ..
للنار الصديقة مذاق الحنطة ..
تشرب الأرض نبيذ الدم..
غير أن النوافذ مرصعة بالفهود .
####
لا تثريب عليك
يا صرار الليل العدمي..
الموتى أرهف سمعا من الأحياء..
لماذا آخر الليل تلبس...
...ويمضي الشيخ-كبتَ الله عدُوَّه- على صهوة حصان من نور، بين أنهار الجنة وأشجارها، وحيواناتها وأطيارها، إلى أن يبلغ قصورا بديعة، حولها ظلال وعيون، فيسمع هاتفا يقول له:
-هذه قصورُ شعراءِ المفضليات.
فيترجل الشيخ الجليل عن حصانه النوراني، وينادي بصوت مسموع:
-أين عَمِيرة بن جُعَل؟
فما يكاد ينطق باسم...
ثقيلة ذراعي اليمني
ليس من الزحف المقدس
في النص الذي كتبته أمس
ثقيلة
من دعك الفراغ
لعله يلمع
كالمواعين
بعد الجلي العنيف بالتراب
أو مثل نسوة في النيل
ينحتن أجسادهن
من جديد
في أربعاء أيوب
ثقيلة
كالحياة حين تترك الأعياد على الرصيف
وتعطي ظهرها لمن شالها في قلبه سنة وراء سنة
كأنني
نمت طويلا عليها في...