امتدادات أدبية

من يقومُ بتدوينِ هذه الغرابةِ المتيقظةِ ؟ لا تعبثوا بالأمكنة ِ ولا تفركوا روؤسَكم بالحبال فالغد ُ علامة ٌ خربة في عيونِ الأمهات ... لماذا نضعُ اعلانات ِالموتِ في وجوهِنا ؟ وبعدَها نبتسمُ ونمارسُ التيهَ عن كثبٍ بعيد .... من منكم يعرفُ طعمَ الطريقِ فهو القاسمُ المخترقُ لضحكةِ كثبانٍ بُعدكم لا...
يداكِ صغيرتان، لكن في كلّ مرّة تضعينهما على يديّ تمسحين جبالا من التّعب. حضورك خريف للأحزان غيابك ربيع لها. في حضورِكِ يَهدأُ العالمُ من ضجيجه. يُصبحُ صوت الشّوكة على الزّجاج لطيفا. ويغدو صوت الأظافر على السّبُّورة مهدِّئا للأعصاب، في حضورِكِ حتّى المشي على الشّوكِ حافيا في طريق طويل أبدا لا...
الشعر هو أبن الله عموديا كان أو قصيدة نثر ونحبه حتى لو كان في تل أبيب يكتبه الأحبار أو على جدران الكعبة أوراقه مبللة بالخمر أتذكر كنت أقرأ لشاعر إيراني وأنا أملأ بندقيتي وأصوبها تجاه إيران فيضحك صاحبي وهو يقول ألا تخاف أن تقتل ابن الله فأقول له ضاحكا أطفال الله لا يموتون ولا يكبرون ولا يفارقهم...
ــ 1 ــ كانوا يعدون القتلى في جسدي كلما مروا ــ بقربي ــ نبتت دمعة ــ 2 ــ لم يكن حلماً، وأنا أمسكُ بذيلِ الغيمةِ التي تفرُّ من الضبابِ وأنا أكسرُ المدى بحجارةِ اللهيبِ، وأنتشي مثل امرأةٍ، نبتتْ بروحِها الحياةُ، امرأةٌ تفورُ، كلّما اندلعَ ــ بشيلتها ــ الغيابُ ولم ترَ سوى الغروب خرابٌ يطرقُ...
عصير البرتقال الحامض كان يختصر طعم الحديث. غير أنني غفلت عن كل ما كان يصرخ . غرقت في رجائي.. نسيت رجفة قلبي و أنا أقطعه بأطراف الصمت و ألقيه في فنجان قهوتك . رشفة ساخنة آخر ما لدي سكاكر مضيئة عالقة في فمك و ملعقة تحرك الوقت كان من السهل عليّ أن أهبك ما يشتهيه الضمأ و شامات يجلدها الانتظار أجثو...
(لِلمَوْتِ أشكالٌ شَتَّى؛ الحَياةُ أحَدُها) في مِثْلِ هَذا اليَومِ.. مُتُّ -ولَمْ أكُنْ قَبْلًا أَمُتُّ إلَى الحَياةِ- علَى يَدِ امْرأةٍ، بِوَسْمِ إِلَـهَةٍ.. كانَت تَخِيطُ لِجُثّتِي قَبْرًا علَى جِسْرِ الهَباءْ ثَكْلَى.. وما تَنْفَكُّ تَنْثُرُ سَلّةَ القُبُلاتِ فَوْقي، فَوْقَ ما تَخْتارُ من...
سلاما للطيور والنباتات وللصخور سلاما لسائر البشر للهواء والسحاب وعن انحطاطى فى نصفى السفلى بعيدا عن مشارق النور سلاما كنت فى سريرتى وفى ماء دافق لا منزلتى تدنو ولا تعلو ونفسى معجونة بالرغبات كنت قبل الخلق فى نهاياتى كنت مربوطا بوتد الروح يتشكل الإدراك غالبا من اليأس كنت يائسا لا نفس غير نفسى كنت...
قضمة واحدة من هذه الفواکه الشهية تنفرج بها شفاه القمر تمتلٸ مواٸد القصيدة بالسحر ينفعل المجاز من شدة ما به من الشبق و الوله ....... قضمة واحدة و قبلة لم يکن قلبه الممتلٸ بك شهوانيًّا إلی هذا الحد لکنه – فقط – يملأ مساحات الظل ببعض الضوء يرش جوز الحروف علی کعکة الجميلة في العبوس اللافت ..... قضمة...
أنتَ لستَ بحاجةٍ الى نور فقد يتصوّر البعض إنّكَ أعمى ! تسيرُ وسط المدينة يُجرجرُك بحبل كلبٌ واسعٌ أبيض. *** انتَ لستَ بحاجةٍ الى هاتفٍ فالبلبل الذي كنتَ تستمع لصوته على "اليوتيوب" كل يوم قد مات. *** انتَ لستَ بحاجةٍ الى بيت كبير أو حُجرة واسعة تضع أحلامك الرديئة فيها خِزانة ملابسك البالية سريرك...
قسمتني المدينة قسمين ، فأنا شطرٌ ، وظلي الذي يسير في شوارعها شطر ، وعاد ظلي إلي وفاض الضياء من لهفتي عليها ، انتفضت الطبيعة بعاصفة رملية صفراء غبرت سماء المدينة ، ومشت الأرض في جنازة الحرية إلي خارج دنيانا ، بسطت مآقيها إلي خارج الحدود وعادت من مآتمها إلي عيش احلامها ، وآلفت ما بين الضد والضد...
رغم كل محاولاتي أن أظل بعيدا عن بؤرة اهتمامها وجدتني مؤخرا أجُرّني خلف بصات لم تكن بنية سيئة خالص تُخطط لهبش روحي نزع ابتساماتي البرئية تعمل منها عُقدا لولي ماكرة لذيذة تلفتُ انتباهي جيدا أنني معها في حلم على وسادة بيضاء مرسوم عليها نصف وجه كل هذا عادي لكنني ارتحت لها بشكل جهنمي لدرجة أنني أختنق...
ليس للعشق قواعد مضبوطة ولا حدود مرسومة هو الشساعة المطلقة خيط الشفق الذي يخترق الغسق نبضة الروح التائهة في ثنايا القلب ترنيمة الصباح فيروزة البوح والبواح الصمت الباذخ الذي يلف الكون حين يغازل البريق مقلتيك تلعثم الكلمات لأقول ... أحبك ... .. عزيز لعمارتي ..
إهداء إلى الهباء وقتٌ لأنسنةِ الذئبِ I تمنَّيتُ لو كنتُ ظلَّاً لشمسكِ تمنَّيتُ لو كنتُ ظنَّاً جميلاً لحدسكِ ماءً لأنهارِ نفسكِ أنت التي لا أُسمِّي شذاها الصباحيَّ أو فتنةَ المخملِ المتوحِّشِ فيها.. دمي كانَ ضوءاً خفيفاً شفيفاً لهجسكِ روحي تعيشُ على قيدِ عينيكِ قلبي على قيدِ حبِّكِ قيدِ...
1 هكذا أحبّ، أنْ أخْضَرَّ وأخْضرَّ ويسْريَ في الكلمات يَخْضُورِي، حتّى تظنّ العَصافيرُ أنّي شجَرة، فتحُطّ فوْق أغْصانِي. هكذا أحبّ .. أكْتبُ ارْتعاشَة الغصْن كلّما طارَ من فوْق الغصن عًصْفور. 2 هكذا أحبُّ، أنْ أصْغُر وأصْغر وأصْغرْ حتّى أصيرَ بِقامَة زهْرةً في الخَلاء، بلا اسْمٍ ولا أصيصٍ ولا...
يصحو الضوء على طبيعته تصحو جارتي تكنس الشمس المستطيلة على سلم البناية وتشتم القطط يصحو الصباح على طبيعته تفتح الكمائن طرقات الليل وتغادر السهر ينفك الحظر ببطء تقبل الزبائن حوائط المقهي يطلع الوقت من كوة الردهات البعيدة خلف البيوت القديمة بين الحوائط والرمل تبصقه الشمس وتدهسه الكائنات يصحو الصباح...
أعلى