ملفات خاصة

د. سيد شعبان ابن جادو، كاتب محبول من أسرار الحكايات وتداعياتها.. خزان أحداث ومرويات ونصوص طاعنة في غرائبيتها، وفنان خبير بأسرار الكتابة، وبتصوير جزئيات الحياة في الأرياف العميقة، يحولها الى مادة اساسية يمتح من صلصالها أثره القصصي، يمزج الواقع المعاش بكيمياء الخرافة والاسطورة وبأخبار التراث،...
بعيدا جدا عن نية المديح وأجواء الإطراء والثناء، وقريبا أكثر مما تكتسيه الشهادة من أمانة وبعد أيقوني وقيمة جمالية، وتعبيرا عن شريعة الإعتراف والتحاب والإنصاف، وتحديدا من قبيلة أحمر بوسط المغرب التي أنتمي إليها، ويفتخر أهلها بشرف الانتماء إلى قبيلة حِميَر باليمن السعيد، وانطلاقا من هذه العلاقة...
(1) "تذكروني بفرح". إذا تجرأ المختصر على تدوين المتراحب، فاعلم، آنذاك، أن بينهما آصرة أصفاد تذود عن وشيجة سياط. وتذكر أن علو الأسوار يتأتى من انخفاض الأرواح. ثم إياك أن تنسى، هنيهة صراخ، أن جسد القصيدة أقوى من ضربات...
ما أهون أن نكتب عن شخص، وما أصعب أن نكون منصفين في حقه، دون الوقوع في مطب التطبيل والتهليل.. نسوق هذا ونحن بصدد الإدلاء بشهادة في حق المبدعة ليلى مهيدرة.. ذلك ان "شهود الحق في النساء أعظم الشهود" كما يقول الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، وأعود بذاكرتي إلى المرة الأولى التي سمعت باسمها قبل حوالي...
(1) أَنْظُرُ إِلَيْه وهو يكتب، ويرَانِي وأنا أقرأ؛ وكلانا يستفتي قلب الٱخر قبل الإجهاش بما فيه. هذا ما يتبدى لي كلما كنت على مرأى منه، وكلما كان على مسمع مني. في المحصلة، لا شيء ينأى بي عن كتابته، وكل شيء يدنيني من قراءته. لم يسبق لي أن قرأته إلا وتمنيت أن أكتبه. ما عرفت...
(1) "لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا"..!! في أوج سطوة الزوال، بشرت بحتمية البقاء. إبان سيطرة السنوات العجاف، جعلت من حبرها غيثا مدرارا. لا عتمات الأقبية طالت ضوء قلبها. لا هزائم الواقع سرقت منها أوج انتصار الكتابة. ولا تفشي الكراهية ٱل بها إلى تنقيح...
(1) هذه امرأة "تضيء في ليالي الغياب...". أنت لا تبقى ما كُنته، بعد أن تلتقي بفاطمة عافي، حبرا ثم جلسة، وفيكما، معا، يزهر ليلك الألفة، شيما ثم رأيا. وأنت فيها ستكتشف أنك فيك. ولا مفر من مراكمة إعجابك بها، بخصالها...
كان سليل مجتمع الحكايات. مع حليب أمه رضعها. و في مجالس جدته تنفسها. و في عالمه الصغير عاش ليسمع و يتعلم كيف يلتقطها من غير مجهر الأحاسيس و هي تتحول نقوشا تختزن الإشارات. و منارا يهدي السفن إلى المرافئ الآمنة. ربما لهذا السبب لم يشكل له ضعف بصره عائقا كي يسلك درب الحكايات. فما خزنته جمجمته...
(1) "قُمصان العبارة تضيقُ بك أيها العابر بلا أثرٍ..". صَلّى عَلَى جُثَّةِ المتاح، كي يكون عَلَى فُصْحَى وهو يقترف صَبْوَة غير المدرك، ذاك الحلم الذي يشبه هيام السَّكْرَى في كَأْس نصفها مَوَّال صحو، ونصفها أَنَا عُلْيَا، وما فاض يذهب صوب مَنْ أَفْنَوْا العمر في حياكة ثوب الروح ...
عادة ما يرتبط شرط الشهادة في حق شخص عزيز بمفهوم الاحتفاء والتشريف والتكريم، وشريعة الوفاء والإخلاص، وهلم تعدادا للمزيد من المترادفات والنعوت الحسنة والأوصاف الحميدة، التي تدخل من باب الاعتراف والمكاشفة، وما يجيش في الخاطر من دفء متبل بما يكفي من نبيذ المودات، بالرغم مما يكتنف اللحظة من إحراج...
شرفت اليوم بتواجدي صحبة القاضي الجليل والأديب الكبير بهاء المري رئيس محكمةجناياتالمنصورة، وحقيقي استمتعت بحضوره الطاغي وابتسامته التي اطلق عليها دائمًا (القوة الناعمة) حيث الجمال والجلال يجتمعون في آنٍ واحد. أدار الندوة الشاعر الكبير وعمي الحبيب Mahmoud Awadeen وكان أكثر من رائع حيث الرقي وسلاسة...
عرفته سنة 1968… كنت قد انتهيت من كتابة روايتي الأولى: «الحِداد». كان عنوانها الأصلي: الحِداد يمتد عاماً آخر، وحسب تعليمات الدولة** المصرية في ذلك الوقت. كان لا بد من الذهاب بمخطوط العمل الأدبي للرقابة. كانت موجودة في مبنى هيئة الاستعلامات بشارع سليمان باشا. بالقرب من ميدان سليمان باشا. ويومها...
سُبحان مؤلف القلوب وواهب الأرواح الألفة والمودة، نعم، جاء في الحديث النبوي الذي رواه مسلم، بأن: الأرواح جند مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. وكلٌّ منّا يلوذ بمن يُحب. وكانت علاقتي مع الرفيق محمد دكروب -رحمه الله- من هذا النوع، فقد تابعته لأكثر من أربعين عاماً و قرأتُ له كل ما...
أجد بداية شهادتي هذه في حكاية رواها أحدهم عن الصوفي أبي العباس السبتي، كان أوردها التادلي في الكتاب الذي أفرده لأخباره: «بعثني أبو الوليد بن رشد من قرطبة وقال لي: إذا رأيت أبا العباس السبتي بمراكش فانظر مذهبه وأعلمني به...فجلست مع السبتي كثيرا إلى أن حصلت مذهبه، فأعلمته بذلك، فقال لي أبو الوليد...
أعلى