شعر

ها هو الشتاء قادم قاتل الفقراء مثل بارون قاس مسبوق بشرطته. ( جان رشبنه ) شاعر وقصصي ومسرحي فرنسي 1849 - 1926 الحقد هو شتاء القلب (فيكتور هوجو) كاتب وشاعر و رواني فرنسي 1802 - 1885 عندما تصل إلى درجة الصفر ولم يعد لديك حطب لمدفاة القلب...
ليس الوقت مُلائما لا وقت مُلائم إن كان لابد أن نُضاجع احداهن فليحدث ذلك الآن قُرب الميناء والسفن البخارية تشخر، كالانفاس الاخيرة لموتى التعذيب فليحدث على كنبات الحديقة المُبللة بالمطر، والمؤخرات المؤدبة فليحدث في القطارات الحديدية المهجورة على عتبة منزل قديم قُرب ماخور مغلق داخل مقبرة فلا شيء...
كان يمكن أن يكون يوماً عادياً جداً استيقظ صباحاً .. أعانق الماء أمد كفي لمصافحة رغيف الخبز الأبيض المطرز بالسمسم أقبل الشاي قبلة طويلة أطعم العصافير فتات خبز مغطسة بالحنين .. (ما بعرف لمين) في السابعة والنصف .. أبحث عن فيروز في غابة المذياع حتى أجدها عادة.. تركض بعيدا عن نشرات الأخبار.. وقبيل...
في الساحة عاصفة وأمطار لا ترحم ستون مترا من الفراشات النافقة أوراق تتساقط مثل دموع الأرملة الشجرة الوحيدة تبكي بعد فرار العصافير إلى لامكان هنا في هذا البرد القارص طفلان جميلان يحاولان اقتلاع الشجرة وجرها إلى صالون البيت مثل طفلة يتيمة دون مأوى. لانتشالها من مخالب الطوفان.
غزالٌ يساجلُ بِيداً بقرنيهِ يرتَفِقُ القيظُ في عينهِ والدجى حين يأوي لمرآته يستطيع السباتَ تحنّفَ في ناظريه طفا التيْهُ حتى الثمالةِ ماذا لوِ اخضرّ شيئا قليلاً وتابعَ رقصتَه الموسميةَ رفقة نيرانهِ؟ إنه الشجر المتهجِّدُ ذاك الذي جاشَ منبهرا بالجداولِ أَغبِطهُ ليس توْقا إلى النبعِ بل بغيةَ...
رجل غامض رجل غامض يختنق بالساعات الطويلة يتسكع في بلد يمضغ الفراغ يمشي في شارع خال يحلم .. يؤمن بمكايد الشعر بالوردة تنبثق بطيئا من صدع الليل وبالأعشاب البحرية يموت في حضنها رجل غامض يحدثه ظله ،يوهجه ، ويخدعه إذ يفكر في سماء أخرى متعب من التذكر والنسيان ، والرايات والشمس متعب .. متعب من أوزان...
الزّمن الأكثرُ دِقّة الخارجُ عنِ المعنى ذاك العدّاد المُحكَم في دوارنِه الرّتيب العالِق بين رُكام الحياة جالسٌ فوق عُمرٍ كسيح وأنا سليلةُ الطُّرق العرجاء تعبُ المسافات المُبهمة تعطّلت في يدي آلةُ الزمن فاكتفيت بشهقة الإصباح وصلتُ ساعة الغضب أحمل شمعدان الصمت الأصيل و خلفي بدايات تُرضع الليل...
أنا رجل عجوز تجاوز الستين بغيمتين.. براهيني هرمة مثلي كذلك أدلتي على العلل الأولى.. في مقبرة سنواتي الطويلة دفنت الكثير من الأصدقاء السيئين الكثير من الأماكن العذبة الصلوات المليئة بريش طيور الواقواق النظريات التي تهم أصل الإنسان الشروحات المتداعية لواجب الوجود دفنت جوهر الأشياء في معطف أمي...
امسكت نايا .. وسكبت نغما حزينا ودمعا ورويت للنجوم غراما ضائعا كنا عاهدناه يوما حبيبتى ذهبت ولم تترك سوى الذكرى والألم المريرا ذهبت .. وأغرورقت عينايا وراءها دمعا كثيرا مددت يدى لأعانق الورد فلم أجد سوى الشوك والسماء التى كانت تبارك حبنا صارت اليوم .. تبكى بكاء مرا بحثت عن ربيع كنا عشناه سويا...
الثانية عشرة والنصف بعد المئة الأولى لا أدري كيف مر من العمر كل هذا القدر يخبو الموت داخلي حينا ويصحو أحيانا ولكني لا أموت حقيقة كتلك المرأة الطيبة التي بشرتني بأني سأصبح شجرة بعد المائة الثانية من العمر تلك المرأة تحيا في دار لا يعرف طريقها أحد فلا تموت حقا من الذاكرة ولا تعيش حقيقة على الأرض...
لم أمُتْ ولكن تغيرتُ، ... حادثةُ حقيقةٍ ربما كاتفَتْ مدِّها. لم أمت في حياة لا تتردد. ولكن رأيتُ. ثم تغيرتِ الأشباح بطيئا. العالم يدق عن تهافت ضروري تحت سماء مرهونة عقاريا. بالقرب كما لو قريبة أرداف رمزية تتوارك، ترتعش. لم أمت ولكن تهيَّجْتُ. مصادر المرآة صورة، فقط. أيْ شخصية مبنية للمجهول...
الضبابُ كثيفٌ ، ولستُ أرى ما يراهُ الرفيقُ. صاحَ بي صاحبي ، قالَ : هذا الطريقُ. عندما قلتُ : لا .. لستُ أبصرُ .. غنّى ..ومالَ قليلًا وغنّى .. ومالْ. وكَسَتْ وَجْهَهُ حُمْرَةُ البرتقالْ. ...... قلتُ : إنّ الطريقَ ضبابٌ وإنَّ الطريقَ يضيقُ وأكَدْتُ : هذا الطريقُ .. فأجهشَ في صدرِهِ قَمَرٌ موحشٌ ،...
إلى حسب الشيخ جعفر وجهك الذهبي يتبعني كطير البحر يحضن غيبة السفن ويلمح في رفيف جناحه كفني طريدا أذرع الدنيا على كسرات حبك جائعا أحيا بلا أهل ولا وطن (حسب الشيخ جعفر ) 1942 - 2022 تتراءى نخلةُ اللهِ لنا أمّاً.. تُنادينا.. فلا نَسمَعُها.. صِرنا بعيدينَ.. وصارَ الرُطَبُ...
1- بالأمس فقط أغلقت جميع القنوات وكسرت جهاز الراديو وتحاشيت كل الخطابات الجوفاء وأغمضت عيني ثم نمت. 2- بالأمس فقط أخرجت كل الطغاة من جحورهم ولعنت كل الخائبين والكذابين والمنافقين والأفاكين والمارقين. 3- بالأمس فقط أصدرت قهقهات شديدة على صور الراكعين لمجد مغشوش والمبجلين لصنم أو شبه زعيم أو شبه...
هنالك ككرمة وحيدة في واحة معزولة يحاصرها الجدب تضربها الرياح ويخنقها الغبار تعبرها الطيور الغريبة في رحلة الحياة وتبقى وحيدة في واحة معزولة هنالك كعنقود وحيد تساقط حباته أو تجف في أتون الانتظار وتحترق في رحلة الحياة ................................................. أبو...
أعلى