شعر

واني بشرت بك أيها الماء في لحظة السواد صحفا تنار بمدك الأكوان أيها النداء الخفي الغريب إنك لتجذب ردائي إلى ردائي بسهام من حبق فترتفع حواسي وما اختفى مني يعود إليك يا فانوسا قيدت أسراره بعوسج وندى ودم إني بشرت بك طوفانا رحيما بقدمي المجعدة أتلوني.. أنا الغريبة عني كلما توغلت في أجنحتك ولا صدى...
الندم مقوس الظهر والذئب يحرس الكنيسة من قاع الجرن تصعد الغيمة والموسيقى ومن الماء يرشح وجه المسيح المتناقضات في البهو أعض كتف الأمس بينما السحرة غيوم كثيفة والرياح تدفع الصلوات إلى الأعلى متكىء على خيط ناحل من الضوء أرفو جوارب الكلمات مستدرجا حمامة المعنى إلى الحافة الأبدية ممتلىء بصفير عظام...
للنخيل أساور من فضةٍ بينما في يد الأفْقِ صار يشتعِل الغيمُ بالبهاء الأحاديِّ عمْداً... فلا تبتئسْ صاحبي سأميط ثيابي من الماءِ أقرأ كل صراط به وردةٌ ثم أسفك زهو الفراسةِ عند الغديرِ وبين الجدار وتوأمهِ أستبدُّ بناري العزيزةِ... لي قصَبٌ لوذعيٌّ يَحارُ إذا اقترب التمُّ منهُ يجدّد صيحتَهُ...
لو كنتُ بصحبتِكِ الآن كنتُ سأطلبُ من الفراشاتِ الابتعادَ عنكِ قليلاً جاءَ دوري باقتطافِ رحيقِكِ وسأرجو النَّسمةَ لا تخطفُ منِّي رائحةَ شذاكِ عطرُكِ اليومَ لي وحدي لا أريدُ للدّروبِ أن تشردَ بِهِ وسأتوسَّلُ للشَّمسِ أن لا تتزوَّدَ من ضوئِكِ طالما نحنُ نغطُّ في عناقِنا عليها مؤقَّتاً الاستعاضةُ...
في سَنَوات صِباهَا الأُولَى ، تَقَلَّدَت رَأْس شَخْص مَهْوُوس بِالمُرْتَفَعات كَان مُرَوِّض عَضَلَات الحِبال ، يَرْقُص عَلى ظُهورِها وَعلى أَحْزانِها المَفْتولَة . في ذَلِك الزَّمَن الأَغْبَر ، كانَت الطَّبيعَة مَسْكونَة بِفُوبْيا الفَراغ وَالإِنْتِظار فَعَمَدت إِلى مَلْء جُيوبِه الخاوية...
قالت واحدة من الجنيات .. الحسناوات حين أبصرنه .. فى نضارة التفاح .. وعبق الورد سنخطفه ونقطعه .. قطع وفتات كل منا تأخذ قطعة يعلقنها فى شعورهن وبين دفتي كتاب آه .. من زلزلة الوجد .. والجمرات يدور بينهن حوار .. ووشوشات الفتى بين المروج الخضر يشرب معصور البرتقال لا يرى مؤامرات الجنيات...
بعد اللّعبة، تنامين كما تنام قطّة - بلّلها مطر خفيف - قرب مدفأة. لا أظنّ اللّعبة أتعبتكِ! ولكنّ شعرك الذي أفضّله طويلا ستقصّينه، حتما، في أحلامكِ ليصير قصيرا كما تفضّلينه وكما لم تفعلي في اللّعبة ستطالبينني بأن أزرع مليون وردة من شفتيّ في أرض الآلهة المكشوفة، الآن والممتدّة ما بين شحمة أذنك...
واقف هنا على طوار الشارع المعتم شبه نائم راميا صنارتي في الهواء علني أظفر بصيد وفير أملأ سلتي بأسماك نادرة جدا تتخبط في مياه رؤوسكم أمواج أحلامكم عالية وقطرس المخيلة يتطوح فوق الغمر قد يمر مركب ضائع فأرشده إلى مرفإ رأسي حيث أخبئ ذهب الآخرين مائل مثل برج قديم منتظرا حصتي من ثمار البحر ما ستجلبه...
المدينة ناضرةٌ والجدار سمين لحد الكفايةِ والبحر يفتح نوم السعادة في مقلَتيْهِ (أهلْ أنا ظلٌّ لنافذةٍ أم أنا فارس ضلّ الطريق بضفّةِ شطّ العربْ؟) عند مفترق الطريق وقفت لكي أتملّى هناك السلالُ التي امتلأتْ بالفواكهِ والرجل الواحدُ المشرئبُّ وسرب من الفتياتِ وذاك الحمام الذي خبّأ الريح في البرجِ...
إلى زهرة الشر وشرارة الشعر بودلير . "توشّـت ببهاء الأنثى كما أول سنا القمر في الأفق ما أحلى الترف في طلتها! بمقدم نانا – والد إنانا القصر بارك لأم إنانا (ننكَال) من عتبة الفردوس جاءت الكلمة : "أهلاً" " ( الشاعرة انخيدوانا ابنة سرجون الأكادي) "الحب خلق في المرأة امرأة جديدة لم يعد لها من...
من بين أصابعهِ.. ماءَ فضة أسيل ليعرف أنِّي الغيمة مُتبَّلة أهدابها بتراتيل المطر . ليعرف أنِّي المُرسلة من بين أصابعه القصيَّة ، ماءَ فضَّةٍ ، وحمحمة جمرٍ ، وإبريقًا يسيلُ بالشهواتِ . ليعرف أنِّي السَّاقية كأس غرامٍ كأس مَلامٍ كأس زهرٍ والورد مفضوحٌ شوكهُ بين الفخذين إلى معالجة السرِّ ، متسلقة...
شريط طويل من الآلام تتخلله لُحيظاتُ فرح عابر، ثم بعد ذلك ستجلسين قبالة المدفأة سيشيخ الحب في عينيك ستذبلين، سيتكرر الوقتُ رتيبا ومفزعا حولك لن تطاوعك الذاكرة وستنسين أسماء الأشجار والأحفاد والمدن ستقعين في الحيرة ذاتها التي لازمتك طويلا منذ أول الدرب ستمدين يدك إلى أحدهم ولن يجيبك، فالكل يصارع...
إلى الذين رأيتهم في الجهة . ذرات الضوء تباغت النقيض ,بتأويل العش تفتح عينيها المضمختين بنوم الظاهر لاتجتر أملاح الشراع .يداها الجهة الطفو الجميل لجراثيم العقل صفعة يلمع بها حديد القارب هنود أنصاف مبصرين يـتألقون في الطحلب حين يأتي يغيبون تلغى اللغة الوردة ينحاز لها مقام الهدهد هذيانات تأخرت...
يبللك الجمر ما أروعك ترى هل ترى في عباب اللظى مرتعك ؟ تنافر فيك اتحاد الضحى والدجى على أيها في السرى .. تشتهي مصرعك ؟ وأنت على قيد هذا الهوى خانع تعانق في رقصة الموت من شيعك …"" بأي الخطاف السنا أوجعك وأي انسكاب الشذا متعك وكيف بحوره تزهو حبورا وتسكب من وهجها مدمعك؟ تحب حبيبك في صفوة شفيف الكؤوس...
ثم ماذا لو كان الورد انت و الشذا انا وكنا معا متواطئين لإثارة الفتنة في الوان دالي و عناد نيرودا و عربدة بوكوفسكي و هواجس باث هناك مبرر واحد لكل هذا الجنون من همسة الرجل الواقف على الناصية منذ عشرين عاما ينتظر ان تعود الطريق بابتسامة رحلت عنوة ذات مغيب الى الحرف الخجول في رسائل مراهقة الى طلقة...
أعلى