شعر

أجراس الآحاد تسقط لصوت الشهقة. تترتب قبل القفى بين كتفي. قلبي مستعد للجهات للدهشة / للطعنة / للسكون اطفالك زرابي العبور "سأذهب" . تقول الفراشة "بلا مأوى أنت" . يرد الحبيب الثواني تنزف ... العمر أقصر من موعد نعد فيه خسائرنا. الأبد أقصر من : "أنا سأخبركِ أين" أستنشق فيه حضورك الآسر. بيننا و...
ما حاجَةُ القَلْبِ للأَلْفاظِ والجُمَلِ سَأَكْتُبُ اسْمَكِ بالآهاتِ والقُبَلِ . فَوْقَ الغُصونِ الحِسانِ الخُضْرِ أَكْتُبُهُ بِخافِقٍ دائِمِ التَّفْكيرِ مُنْشَغِلِ . أَنْتِ الزَّبَرْجَدُ مَحْمولاً إِلى عَدَنٍ يَكْفيكِ عِزّاً جِوارُ الحُورِ والرُّسُلِ! . أَنْتِ الحَقيقَةُ والغيدُ الحِسانُ...
كان يربّى الكلمات فى فمه كما تربى أمه الكتاكيت فى باحة البيت تلك التربية التى لا يمكن أن تعرف كم من السنوات استغرقت ولا كم من التجاعيد لكنها تظهر فى اليدين * كان يتصرف فى حصة القرية من الكلمات كأنه وريثها الوحيد بحيث يجد لكل قلب ما يناسبه يعرف من انتصاب الحلمات أن إحداهن تريد أن ترسل خطابًا إلى...
شكرا للأبراج تؤازرني حين أشاهد معترك الأفلاكِ وفي الطرف الأقصى من حجر النوء تزوِّج بهجتها بصليب ينهض بالخضرة وبدفء نضِرٍ يشرح وجه السنبلةْ نزح الطين وفي يده القيظ ومالَ لأن الرغبة أقصر منهٌ وناحَ لأن الشمس رأتْهُ جُنُباً ويراقب منحلةً نشِطةْ علمني البلبلُ ان لدى الغصنِ عيونٌ تتقرّى ولقافلة...
ماضٍ ويومٌ قادمٌ والبحرُ يجعلني أرقَّ ولا أخافُ من الطيورِ على النوافذِ مرةً حاولتُ نقشَ مقولتي فوق الجدارِ فصاحتِ الغيماتُ في وجهي أنِ اكتبْ جيدًا لا تلتفتْ لتدفقِ المعنى عميقًا في خلايا الوقتِ دعْهُ يسيلُ أفكارًا مسلسلةّ تعيدُ مسيرةَ الأحياءِ مراتٍ إلى أن ينتهي زمنُ المجرةِ ثم يبلعها...
ويطعننا جوع مكين ونفرّ منّا إلينا... ونومض بشراسة الشّوق والعري والنّار وأنزلق على خدّ سيفه المغوار ولا أغرزه... وأعلو وأنخفض وأُلدِّنُه ويذبحني صوته النّيء ولا أُعتقُه... وأستلذّ عذابي وأستمرئه... وأَتَفَطَّرُ باللّحمة الحوشيّة وأُولِغُكم معي حينَ غَدْرٍ في جريمة الطّين اللّعين...
أهبط أيها القمر ولتكن أيها الإله الأشقر إبن الجبال النائية والنجوم الثاقبة بعل الأرض.. أطرد العدم من شرفتها.. وليكن أسباطك بقوة ألف حصان. ***** الريح تفكر في قتلنا لا نحب مواء البنادق في العتمة لا نحب السلوقي الذي يعض غيمة الغريب لا أحب الأمطار التي تأكل أصابعك بشراهة لا أحب ثعالب صوتك الأحمر...
بي طفلةٌ …. تصهُلُ في أنفاسي .. تعتقِلُ عيوني .. تنكّئُ طينَ جِراحي وتفتّشُ في مَعاجِمي، في سِراجٍ يُفصحُ عن رملي، عن سرِّ الرّوحِ الهائمةِ في أقداحي .. فمُها البليغُ يدوخُ في لُغتي .. في جذورِ دهشتي .. ببلاهةِ التفاحِ فضوليّةٌ تبحثُ في غُموضي عنْ معنىً يُفضي إلى إفصاحي .. أما وضوحي فزيتٌ...
مُذ كنتُ أفسدَني جمالُكِ فانجرَرْتُ وراءَ قلبي وانحدَرتُ من الفراديسِ المضاءةِ بالجمانِ وهِمتُ في وادٍ بغيرِ بصيرةٍ أو نمتُ كالضلِّيلِ يوماً فوقَ دربِ الرومِ أو أُدرجتُ في الصندوقِ لمْ أتركْ سوى شبحِ القصيدةِ في قرارِ البئرِ وانسلَّتْ يدا قلبي هناكَ من التماعاتِ السيوفِ ومن دبيبِ الجندِ...
إنه سرك المرمريُّ تجوز به للبحيراتِ يحرسك الآن منه يكون خلاصك فاجلسْ لتحصِي المويْجاتِ إن هيَ جاءت الشطَّ مغلظة الظنِّ والشط قال لها: ليس عندي الحدوس النحيلة عندي اليقينُ ولكن إذا ما انبرى الفيء في أفُقي وعلى جسدي انثال عزم المحيط سأغلق نافذتي وأقوم بمدح النوى ثم إن نهض القيظ تحت خيامي لصرت...
مقطع من رثاء أخي الحبيب الراحل الباقي أ. د / زكريا محمد حسن . مضى زمنٌ على ذكرى: هنا العربُ هنا هذي العناقيد التي كالحُلْم تومِض ثَمَّ.. تقتربُ إذا نضجت -على وعد الإلهِ- يضمُّنا ظِلُّ الهناءةِ.. ثَمَّ والضّحِكاتُ تنسكِبُ وتحملُنا أعاليها لنأكل من دواليها لماذا أيها الأملُ: نَضَجْتَ؟، أمِ...
وشم الزهرة . ستسيرُ قبل بداية الصحراء فى فيح المساكنِ والشجيراتُ التى كانت تُظلك سوف تتركها فماعادت تَمدُ الظل، تمشى والبيوتُ لها مزيج الفيح والبرَد الذى قد كان يربط خطوتيك عن انطلاقٍ واسعٍ لتناظر الطير الذى قد كان صنوك فى الرؤى وستفقد الزاد الذى ستظلُ تقسمه على الورّاثِ خوفاً من تنازعهم فتعييك...
سيبقى النهرُ يجري والهواءُ يسوقُ غيمَ الليلِ تبتلعُ الظهيرةُ ظلَّها والزنزلختَ أنا أعيدُ مؤلفاتِ الأمسِ أجمعها لتصبحَ في كتابٍ واحدٍ والقلبُ يخفقُ معلنًا دورانَهُ عَلَقًا رقيقًا في وريدٍ ما وشريانٍ بعيدٍ والأماكنُ لن يكون لها مكانٌ مختلفْ والبحرُ ماءٌ تحتَ حرِّ الشمسِ لم تنقصْ شواطئهُ...
نحن أبناء الشجرة الملعونة.. نتساقط ثمرة تلو الثمرة في فم الفراغ.. اللاشيء سريرنا الأبدي.. لم تتعب الأرض من الدوران.. لم يتعب الدراويش من قرع أجراس القيامة.. يحملنا حصان ذو رأسين إلى مملكة الغبار.. مصادفة ننبت في الضوء قمحا للغياب.. لم نصنع من قشور حواسنا غير براهين هشة.. وتوابيت للقادمين من جهة...
الآن أراها تتبع ظلي.. وترقب حجل النهر.. ترصدُ ما في القلب من إثم.. مافي الروح من وَرَعٍ.. ما في النفس من تقوى.. لا شك في الشك.. ولا سند في تجاعيد البهتان.. الآن.. أستلقي وحيدا.. على كتف الوهم.. أو على جذوع النار.. كانت سواقي البرق.. تأتي تباعا.. وبقربي تفيض بحار الأنهار.. ونساء الشِّعر .. يجئن...
أعلى