تكلّم ..نادِني
لا أريد أن أسمع صوتك
أريد أن أُقبّل اسمي
المُتردّد في حُنجرتك..
حسنا اصمت قليلا
وانظر إليّ
أريد أن أرى
تلك الجميلة
التي تغمز لي
وهي ترقُصُ في عينيك
لا بأس
بإمكانك أن تصرخ الآن
ودعني أتفاهم
مع كل النساء
اللواتي سينفجر بهنّ صدرك
نم قليلا يا عزيزي
فأنت مُرهقٌ
وأنا امرأةٌ فارغة
ليس...
قد يكون ترابك مرٌّ
علقم ملحه ملء الجفون
قد يكون منبتك شرٌّ
وسريرتك ظن مد العيون
قد يكون عمق قلبك شك
فلا تعرف ثقة،ولا تعي للخير
مكانا من أي كائن من يكون
قد تكون
وهمٌ،ضبابٌ،فضاء ٌواسعٌ
فلسفة ٌلا تدركها لغـــــــــــةٌ
ولا يستوعبها قدر ولا ماعون
قد تكون
مثل هذا وذاك،أو أقل وأكبر منه
لكنك بطن تسعة...
في الجدار الذي يسِم البيتَ
من جهة البحرِ
صورة ذئب غويٍّ
وباخرة فوق صدر العباب
ترى شاطئا مال عن ظله
وارتقى أرخبيل القيامة
إني أكون حزينا
على جانبي العشبُ
والماء حرَّر مرجانه
يتلمس نارا
يحاول أن يسبر الفيضانَ
لكي يتذكر عاصفة بسلام تمرُّ
وديكا سميكا يوضب منقاره
تحت دالية آية في استقامتها
في اليدين...
أُحدِّقُ في بؤبؤِ العينِ
أو في يدي مثلَ عرَّافةٍ فأرى وجهَها
أحدِّقُ في خرزِ الليلِ
أو في نجومِ النهارِ
وفي وَحمِ القلبِ أو سدرةِ المنتهى
أُحدِّقُ في الشِعرِ أو في فواتيرِ هذي الحياةِ
وفي قلقي الهشِّ من كلِّ شيءٍ
وفي أوجهِ الناسِ أو في سرابِ المها
أُحدِّقُ في النقدِ حينَ يقولُ:
أما آنَ أن...
لا أراك حجراً فوق حجر
لا أراك أزقة وكنائس
لا أراك أرجوان التاريخ
وزهوراً تنبت فوق المقابر
لا أراك كومة محبة
ad
تحت غربال الحقائق
أراك دائماً ذاكرة مشغولة بإبرة التواضع
تضيء ليلي المهاجر
أراك جلدي يتنفس
عندما يلمح حروف أسمك الباهر
وفضائي الذي يرتاح
عندما يصطدم بفضائك الرحب الواسع
الناصرة … بطاقة...
قطار ينبح أمام حديقة الأرملة..
تفر غزالة من عمودي الفقري..
يختفى المسافرون في غابة الهواجس ..
تؤلمني دموع الكراسي النائمة..
وملابس الأشجار المهترئة..
أنا أحب الأشباح التي تفكر في الحديقة...
التي تنادي بوم الدوق الكبير لحفل عشاء ليلي..
أحب الحصان الذي يطفر من قاع المرآة لتهدئة الخواطر .
أحب...
"كيف تحت قبابي نما الشوق
والغيم صار أشد سطوعا
من السنبلةْ"
هكذا صاحت المرأة المستديرة
واتسق العشق في شفتيها
على دفترى اندلق السهو
أعطى البياض له
فدحوتُ إلى شاطئي خمسةً
من أصابعي
ودأبتُ أناغي الحدائق
في المدن المغلقةْ...
أصبح الطين منتهيا
فيداه ربيعان للأغنيات
وخداه عاصفتانِ
ورجلاه نافذتان...
ولأنهم عشبٌ
وريحُ العمرِ إذ مرت بهم
فتجرّحوا
ولأنهم لغة تُرَى
لاحرف يشرحهم لذا ما صرّحوا
هم وجهُنا المنسيُ في المرآة
ذاكرةُ الملامح تفضحُ
و ممثلون
على النصوص توزعوا
مذ خان فيهم مسرحُ
ومخاطرون
يشدهم حبلُ الشعورِ لذا
مشوا..وتأرجحوا
ولأنهم للماوراءاتِ انتموا
فتسلقوا بابَ المجازِ ولوّحوا
متخففون من...
لكِ الظلُّ الذي ينتمي إلى هبائهِ
ولا يكترثُ بأيِّ عالَم يمضي
ولا أيّ عالَمٍ يجدُ حربه الجديدة
ولي جُرحُ الظلِّ
حين يتقاسم مع اليدِ صورة الزمنِ
على الطريقِ
لكِ أغاني القرويين
حيث ينشغلون بالطبيعةِ
مع الطبيعة يقتربون من الحب
ولي الحبُّ وأسماؤهُ الخفيَّة
في آخِر صلاةِ متصوّفٍ
لكِ ما ملكتِ،...