شعر

قطار ينبح أمام حديقة الأرملة.. تفر غزالة من عمودي الفقري.. يختفى المسافرون في غابة الهواجس .. تؤلمني دموع الكراسي النائمة.. وملابس الأشجار المهترئة.. أنا أحب الأشباح التي تفكر في الحديقة... التي تنادي بوم الدوق الكبير لحفل عشاء ليلي.. أحب الحصان الذي يطفر من قاع المرآة لتهدئة الخواطر . أحب...
"كيف تحت قبابي نما الشوق والغيم صار أشد سطوعا من السنبلةْ" هكذا صاحت المرأة المستديرة واتسق العشق في شفتيها على دفترى اندلق السهو أعطى البياض له فدحوتُ إلى شاطئي خمسةً من أصابعي ودأبتُ أناغي الحدائق في المدن المغلقةْ... أصبح الطين منتهيا فيداه ربيعان للأغنيات وخداه عاصفتانِ ورجلاه نافذتان...
ولأنهم عشبٌ وريحُ العمرِ إذ مرت بهم فتجرّحوا ولأنهم لغة تُرَى لاحرف يشرحهم لذا ما صرّحوا هم وجهُنا المنسيُ في المرآة ذاكرةُ الملامح تفضحُ و ممثلون على النصوص توزعوا مذ خان فيهم مسرحُ ومخاطرون يشدهم حبلُ الشعورِ لذا مشوا..وتأرجحوا ولأنهم للماوراءاتِ انتموا فتسلقوا بابَ المجازِ ولوّحوا متخففون من...
سنبقى وحدنا في اللاهواءِ وبين كوماتِ الغيومِ وتحتَ أوراقِ الندى والبرتقالِ ندورُ مثلَ الشمسِ تلكَ عقيدةُ الموتى وأحلامُ المعاقِ خرافةُ الأحياءِ والتفكيرُ في الشكوى نداءٌ للظباءِ أنِ اسرعي في قطعِ غابتِنا بلا خوفٍ ورائعةُ النهارِ هي الظهيرةُ لي وتلك المفرداتُ تعيدُ قلبي من مغامرةٍ مدويةٍ وقلبي...
إنَّها الثانية صباحًا أشعرُ بالجوعِ وحبيبي يخبئ في فمهِ قبلةً طيبةً -أعرف مذاقها جيدًا- وفي دولابهِ خوخٌ شهيٌّ. هذه الأيام يقرصني الجوع بالليل كثيرًا والمسافة -حتى أصل لموعدنا القادم- بعيدة. إنَّني الآن جائعةٌ، وخائفةٌ وحبيبي يخبئ خلف صوتهِ بيتًا، وجيشًا "لو بدكِ يا غصن البان، جوه عيوني بخبيكي،...
لكِ الظلُّ الذي ينتمي إلى هبائهِ ولا يكترثُ بأيِّ عالَم يمضي ولا أيّ عالَمٍ يجدُ حربه الجديدة ولي جُرحُ الظلِّ حين يتقاسم مع اليدِ صورة الزمنِ على الطريقِ لكِ أغاني القرويين حيث ينشغلون بالطبيعةِ مع الطبيعة يقتربون من الحب ولي الحبُّ وأسماؤهُ الخفيَّة في آخِر صلاةِ متصوّفٍ لكِ ما ملكتِ،...
أجراس الآحاد تسقط لصوت الشهقة. تترتب قبل القفى بين كتفي. قلبي مستعد للجهات للدهشة / للطعنة / للسكون اطفالك زرابي العبور "سأذهب" . تقول الفراشة "بلا مأوى أنت" . يرد الحبيب الثواني تنزف ... العمر أقصر من موعد نعد فيه خسائرنا. الأبد أقصر من : "أنا سأخبركِ أين" أستنشق فيه حضورك الآسر. بيننا و...
ما حاجَةُ القَلْبِ للأَلْفاظِ والجُمَلِ سَأَكْتُبُ اسْمَكِ بالآهاتِ والقُبَلِ . فَوْقَ الغُصونِ الحِسانِ الخُضْرِ أَكْتُبُهُ بِخافِقٍ دائِمِ التَّفْكيرِ مُنْشَغِلِ . أَنْتِ الزَّبَرْجَدُ مَحْمولاً إِلى عَدَنٍ يَكْفيكِ عِزّاً جِوارُ الحُورِ والرُّسُلِ! . أَنْتِ الحَقيقَةُ والغيدُ الحِسانُ...
كان يربّى الكلمات فى فمه كما تربى أمه الكتاكيت فى باحة البيت تلك التربية التى لا يمكن أن تعرف كم من السنوات استغرقت ولا كم من التجاعيد لكنها تظهر فى اليدين * كان يتصرف فى حصة القرية من الكلمات كأنه وريثها الوحيد بحيث يجد لكل قلب ما يناسبه يعرف من انتصاب الحلمات أن إحداهن تريد أن ترسل خطابًا إلى...
شكرا للأبراج تؤازرني حين أشاهد معترك الأفلاكِ وفي الطرف الأقصى من حجر النوء تزوِّج بهجتها بصليب ينهض بالخضرة وبدفء نضِرٍ يشرح وجه السنبلةْ نزح الطين وفي يده القيظ ومالَ لأن الرغبة أقصر منهٌ وناحَ لأن الشمس رأتْهُ جُنُباً ويراقب منحلةً نشِطةْ علمني البلبلُ ان لدى الغصنِ عيونٌ تتقرّى ولقافلة...
ماضٍ ويومٌ قادمٌ والبحرُ يجعلني أرقَّ ولا أخافُ من الطيورِ على النوافذِ مرةً حاولتُ نقشَ مقولتي فوق الجدارِ فصاحتِ الغيماتُ في وجهي أنِ اكتبْ جيدًا لا تلتفتْ لتدفقِ المعنى عميقًا في خلايا الوقتِ دعْهُ يسيلُ أفكارًا مسلسلةّ تعيدُ مسيرةَ الأحياءِ مراتٍ إلى أن ينتهي زمنُ المجرةِ ثم يبلعها...
ويطعننا جوع مكين ونفرّ منّا إلينا... ونومض بشراسة الشّوق والعري والنّار وأنزلق على خدّ سيفه المغوار ولا أغرزه... وأعلو وأنخفض وأُلدِّنُه ويذبحني صوته النّيء ولا أُعتقُه... وأستلذّ عذابي وأستمرئه... وأَتَفَطَّرُ باللّحمة الحوشيّة وأُولِغُكم معي حينَ غَدْرٍ في جريمة الطّين اللّعين...
أهبط أيها القمر ولتكن أيها الإله الأشقر إبن الجبال النائية والنجوم الثاقبة بعل الأرض.. أطرد العدم من شرفتها.. وليكن أسباطك بقوة ألف حصان. ***** الريح تفكر في قتلنا لا نحب مواء البنادق في العتمة لا نحب السلوقي الذي يعض غيمة الغريب لا أحب الأمطار التي تأكل أصابعك بشراهة لا أحب ثعالب صوتك الأحمر...
بي طفلةٌ …. تصهُلُ في أنفاسي .. تعتقِلُ عيوني .. تنكّئُ طينَ جِراحي وتفتّشُ في مَعاجِمي، في سِراجٍ يُفصحُ عن رملي، عن سرِّ الرّوحِ الهائمةِ في أقداحي .. فمُها البليغُ يدوخُ في لُغتي .. في جذورِ دهشتي .. ببلاهةِ التفاحِ فضوليّةٌ تبحثُ في غُموضي عنْ معنىً يُفضي إلى إفصاحي .. أما وضوحي فزيتٌ...
مُذ كنتُ أفسدَني جمالُكِ فانجرَرْتُ وراءَ قلبي وانحدَرتُ من الفراديسِ المضاءةِ بالجمانِ وهِمتُ في وادٍ بغيرِ بصيرةٍ أو نمتُ كالضلِّيلِ يوماً فوقَ دربِ الرومِ أو أُدرجتُ في الصندوقِ لمْ أتركْ سوى شبحِ القصيدةِ في قرارِ البئرِ وانسلَّتْ يدا قلبي هناكَ من التماعاتِ السيوفِ ومن دبيبِ الجندِ...
أعلى