شعر

وصلَ الصدى للنهرِ واتسعتْ دوائرُ مائهِ من حبةِ الجوزِ التي سقطتْ من الغيمِ الكثيفِ وكان نهرًا واسعًا كمدينةٍ منسيةٍ في الشمسِ هذا الحبُّ دائرةٌ بحجمِ سفينةٍ زحفت بعيدًا في صحارى الماءِ تسحبها النوارسُ بل تجرُّ هديرَها بالظلِّ نحنُ بدائلُ الأحلامِ نحنُ الوقتُ والنجفُ المضيءُ وشارعٌ يمتدُّ...
أغمض عينيه عند الجسر وقد نالت منه الإغفاءة حين أفاق رأى الغيم على مقربة منه فأمسك كاحله ثم رمى في النهر حصاةً وبدا رجلا مكتملا بين يديه تشتعل الأرياف وتسعل ريح المنعطفات كعادته كل صباحٍ كان إذا أوشك أن يورقَ يأخذُ نفَساً أعمق وصليبا للنوم لكي يغلق بهما نافذة ضيقةً ترتاب قليلا في الشارعِ وإذا...
لاشيء يعبرني سوى الريح وبعض مني واصابعي تعزف مقطوعتي الموسيقية الأولى على قيثارة القمر التي استحالة شعرا وهمهمه لا شيء يعبر الريح سوى الغيم وخطوات تضع موطيء قدم على أثر العارفين وحيدا أسير في عالم لا مرئي اقطف من شجر الزيتون المعلق بين السماء والأرض أغصان خضراء أضع أوراقها حول القلب من أثر الحمى...
هل كان حلمكِ بي طويلًا أم على بابِ الخيالِ ورغبةٍ مألوفةٍ هل كنتِ تنتظرين شيئًا لم يُكَرَّرْ قلتِ لي ما كان حلمًا كاملًا بل صورةً لعلاقةٍ من خلفِ لوحٍ من زجاجٍ معتمٍ جدا وهل في الحلمِ نصبحُ خارقينَ نرى الذي حجبتهُ عنا الشمسُ حقا لا عليكِ فقط حَسَسْتِ بأنَّ شيئًا كان يمكنُ أنْ يشكلَ مفرقًا...
وَرَغْمَ الـهَجْرِ فِي قَلْبِي أَرَاكَا ‏ وَمَا لِي فِي الـْهَوَى قَلْبٌ سِوَاكَا ‏ عَرَفْتُكَ لَا تُطِيلُ الْبُعْدَ عَنِّي ‏ وَتَهْجُرُ غَيْرَ وُدِّي إِنْ دَعَاكَا ‏ فَكَيْفَ تَبَدَّلَ الْقَلْبُ الـمُعَنَّى ‏ وَمَنْ ذَا عَنْ وِدَادِي قَدْ نَهَاكَا فَخَبِّرْنِي وَلَا تَتْرُكْ فُؤَادِي...
من لي بمرآةٍ أراكِ الآنَ فيها تُولدينَ وتخرجينَ إليَّ كامرأةِ المزاميرِ الحديثةِ من رذاذِ زجاجِ قلبي... تُنقصينَ العمرَ زنبقتينِ ثمَّ تمدِّدينَ قصيدتينِ على الأريكةِ عندَ منتصفِ النهارِ وتتركينَ بكاءَ زينتكِ الوحيدةِ في يديَّ وتخرجينَ لصيدكِ اليوميِّ عابقةً بعطرٍ غامضٍ ما بينما وحدي كطيرِ سمندلٍ...
هو بحر ساحله دائرة للقصب الأزرق حين يمر به النورس يسأله عن وجهته أو عن لحظته أو عن حجل كان له ندا فغدا أفقا متكئا في عينيه ذات مساءٍ... من أوقد فيضان الشك وأغلق نافذةً كانت تدفئ جسم الشارع تعطي لأُصيْصِ المنزل معطفها وتدين القطط إذا هي قاطعت البابَ علانيةً ونَوَتْ أن تأخذه من ياقته لتغالبه...
أقترب كثيرا من سكة الحديد الأبدية مخلفا ورائي وعلا من البرونز يلتهم جزءا كبيرا من غصوني المتدلية.. قطيعا من الهواجس في بيت الإستحمام.. قلب حبيبتي في جرن الشماس.. مطريتي التي أهديتها إلى الملاك الأحمر الملاك الذي يحرس حديقة مناماتي من الصحون الطائرة.. من ثرثرة سكان رأسي.. شبحا يهاجم دراجتي...
في قديمِ العمرِ كنا في الربوعِ الخائفاتِ وخافَ أكثرُنا وماتت زوجةُ التاجرْ دفناها جميعًا بين أشجارٍ و وردٍ لا تزالُ قريبةً في لحدها من محمصِ الفستقْ وخفنا من إشاعاتٍ تقولُ بأنَّ من هربوا من السجنِ الكبير سينهبون الحيَّ بتنا ليلةً أخرى وفرَّ عميدُ قريتنا وقالوا كان منتفعا ويفشي أي سر قيلَ لَهْ...
-1- امرأةٌ للتَوِّ تفَتَّحَ وَرْدُ مَفَاتِنِهَا امرَأةٌ غَانِيَةٌ في المَاخُورِ تُلَبِّي حاجَات الزُوَّارِ الجنْسِيَّةِ في محْميَّةِ بُورْخَا يَأتِي لِمُجامعةِ امرَأةٍ في العشرين خَليجيّونَ، سَعُودِيُّونَ كوَيْتِيُّونَ من الصحراءِ الكبرى قَطرِيُّونَ يَعَضُّونَ نِسَاءً تُعجِبُهُمْ لاَ...
مضطر لاضطهاد ظلي ورشقه بالحجارة. جاسوس يتبعني على أطراف أصابعه. كلما تختفي الشمس. يأكله الفراغ مثل شطيرة بيتزا. مضطر لإفراغ مثانتي وقطع أحبال الفوبيا. لأحرر القبطان الذي خسر أمواجه في قاع النوم. مضطر لاكتشاف المركب الذي إبتلعته مياه رأسي العميقة. البنادق جائعة والفهود تعتلي قامتي. يزهر...
منذ الصغر عرفت الزهد طيفا ورسوما زاهيات وعصافير تغني فوق أغصان الشجر فوق جسر من دخان أثخن الرؤيا جروحا ونزيفا من سنى العمر على كف القدر أسندت ظهرها للريح وانتثرت هبابا في ثنايا الليل والليل اذا جن غدر بين كر وفر نغمة الدهر وللدهر عٍبٓر تدفق الشفق بروقا يحشد الغيمات شوقا مستعر حيث القمر لاح في...
كلما قايض النهر سنبلةً بالأيائل أو بالقطا جاءه طائرٌ ثم أنشأ يخضرُّ...يخضرُّ... منقاره مرمريٌّ وليس جناحاه منعرجيْنِ كما كنت أعتقد البارحةْ... كل قلب لديه مرايا وقلبي لديه قرى بشبابيكَ يلقي الغمام إليها تآويله كي إذا نمتُ أحلم بامراة تحمل الأرضَ والطيرُ من حولها توقد الأفْقَ بالاحتمالاتِ ثم...
مرٌَ الصباحُ تركتُ نصفي في زجاجةِ عطركِ الأولى ونصفي لا يزالُ مع الحمامةِ فوقَ سقفِ البيتِ ما زالتْ مصابيحُ الشوارعِ في الشتاءِ مضاءةً لا شيء يبدو الآن حياً ساكنٌ حيُّ العصافيرِ التي نامتْ بما يكفي ورائحةُ المواقدِ لا تزالُ تبثُّ أحلامَ الصغارِ كما تفوحُ النارُ بالنعناعِ في الشاي المعدِّ...
أنا متعبٌ والعشقُ قد أضناني حتى كأن غشاوةً تغشاني تعبَ الفؤادُ وزاد من نبضاته لمّا رآى ريماً بدتْ تنساني حسبي شقاءٌ أن تكون غوايتي ذاك الدلالُ وكلُّه أشقاني حسبي بها ماكان يُدركُ كله أوبعضُه من بعضِها أشجاني أرجوك كوني مصدراً لسعادتي لا...... لا تكوني مصدر الأحزان ألشمسُ تُشرقُ بالحياة...
أعلى