شعر

أمليت على الشاطئ أرقا مدَّ رماد الموج إليَّ وغادرني مبتسما نحو الأزمنة الكبرى أكتب حاشية للماء أكلم رعبي بمداعبة الأسماءِ هناك خيول إن عرضتْ أمطرتِ الأمداء شقوقاً مثل طيور صبأتْ لجحيم العنب الحلو... وكان اليومُ بهيّا متئداً ألقى نضْرتَهُ بين الشجرات تزكَّى بنسيم الدهشةِ لم ألْمسْه لكني لعيون...
حين ولدت أخبروني أن أمي كانت تفكر في سمكة كانت تنتظر حراشف لامعة حنجرة حادة كناي لكن البحيرة خذلتها ومنحتني صوتا مألوفا جناحين أبيضين لكن لأنك تحبني هذا يبدو كما لو أنني جزيرة تعير العشاق أشجانها هل تذكر تلك السيدة بأنفها المدبب قالت لنا مرة بأن الوقت يأتي في صناديق ولنشتري قدَرا لا بد من أن تقص...
حين تكونين معي .. يتباطأ الوقت .. تفتح الشمس عينيها .. كطفلة تصحو من حلم جميل تتأمل زهرة على مهل ظلها .. ويعلن الزمن غفوة صباحية في ظل شجرة نائمة .. حين تكونين معي .. يداعب البحر خاصرة الرمل فتضحك الشطآن مثل صبية تحاول ان تخفي شفتيها بأصابع الصدف الملون والظلال … حين تكونين معي .. يطير...
مدينتُنا قبلة الرّوح ممنوعة من الأحلام من التّكبيرات.. من السّجود من القيام القمر في سمائها يبكي والحقّ في شريعتهم حرام.. تمّوز يحرق الأرض غضبا والعرب في عروشهم نيام مُذ كان النّبي السّاري لقلبها تنادى أعداؤها أن لا إسلام قطعوا أوصالها..ذبحوا أشبالها.. زيّنوا لأبنائها رايات السّلام كيف...
لكمُ الأرض لي بيعة الماء و الفيضان إذا كان متسقا مع أسمائه... حبقٌ واحدٌ وثمان من الشرفات ونصف الأسِرّة قد عقدوا العزم أن يحرسوا منزل امرأة تحتفي بالغيوم وتجلس في مقعدٍ نازلٍ من سماء بديلةْ... أنا إن أرتِّبْ شطوط البحار بقوقعةٍ فلأني أخط أساطيرها بالإقامةِ بين اليقين ومشتقِّهِ أنبري فارسا دمه...
ليس بى غيرك وكفري ولست الأوى إليك فى نشوتى أو ألمى . ليس بى سوى أبعادك ومفرى ليس بى لما اشهدك سوى قلبي ليس بى سوى قلبي . سدى أى درب تعضد به قدمي إليك سدى إيمانى وسدى كفري . منعتنى وحدتك وما منعتك وحدتى منعتنى كلك وما منعتك كلي . أستوحش من مريدوك الكثر وأنا المُشىء الفانى بلا شبهة إرادة أخرى فيّ...
مَا عُدتُ ذَاكَ الفتى المَهْووسَ مُقتفيَاً عِطرَ الصّبَايَا وَهُنَّ الحُبُّ والمَرَحُ مَا عادَ ليْ رغبةٌ في عيشَتيْ أَبَدَا وَقَدْ تَسَاوَتْ بِهَا الأحَزانُ والفَرَحُ حَبيبَتيْ.. آسِفٌ جِداً عَلَى غَضَبِي بَلَغتُ خَاتِمَتيْ.. والقهرُ مُفتَتَحُ وَالأَرضُ مَرسُومَةٌ في شَكْلِ مِشنَقَةٍ وَكُلُّ...
أنت مختلف فيك تأتلف المتضادات إنك وحدك اليوم تخرج من أفُقِ الماء تبني يقينك بين هوائين تجعل نارك قصوى لديك جناحان من ذهبٍ بينما قدماك لجين مكين إذا انكسر النهر تحت عيون الفراشات كنتَ له سحنةً ومشطْتَ ضفائره كي بها تجعل الشمس واقفةً عند باب الشهادة إنك أنت الطريق الذي يتعلق بالشجرةْ... تحت رعبي...
تزُفُّني للريـــح و أنت تعلمُ أنك مُسَلِّمي تقيم الحفل و ترسم القوس لابتسامتي دغدغة مهدٍ قبل عزف الرحــيلْ قربانا للعصر و وقودا لمعامل السلاحْ رسموا للوحة طفلا و صنعوا لعبة للقصف تُبارك له الرضاعة وسط جمهور يصفق لنياشينك و هذه الأم تبرُّعها بدمٍ عُملة مُدرّة و رواقك أهازيج الصبيُّ مـاتَ في...
1- صوت ينشق له البحرُ يأتي صاعقا من حيفا أو من وجدةَ أو من خليج عدنْ. 2- فجأة سقط البحر مغمىً عليه ينجرّ بعيدا صوب مغارات الموتى ويغورْ تترنح كل القواقع واليرقات وحوريات الأعماقِ شلوا من الوقت ثم تموءْ … وتنام 3- فجأة يستفيق الأصمّْ من وعكة فيروسه الكبِدي يتجرّع كأسا من عَرَق مصطفى بعناية...
بين خريف وربيع يختلف العشب إلى طفلٍ ما ثم يقود العربات المائية نحو جسور عليا يمتد إلى أفق أخضر كي يرعى الموتى ويرى الطير تفيء إلى زنبقة بمراوح مشرقةٍ نحو نوافذها يلقي شغفا أبيض في معصمه يدني قبرة من شرَكٍ تحت ذؤابته مدن الطين ومشجرة وارفة حتى الأذقان (بدا الليل سليماً والقمر يسامر سرب نجوم...
قطعني الوقت، يا أمي، قطعاً صغيرة و رماني على البيادر، ولن تجمعني بعد الآن يديكِ. لم ألحق إلا بقبلة على جبينك البارد، و لمسة أخيرة ل خدك .. في آخرطريق وعرة قطعناها معاً، أمسكت كتفكِ.. من منا كانت تساند الأخرى؟؟ مع أنهم قالوا حينها: أن الحياة تسكنني.. و أن الموت سرقك . كيف سأدخل بيتك يا أمي؟...
عندما كانت القصيدة وطنا ثمُل الشعر في مجرى الكلمات القصيدة التي كانت تُدرب الموج على الرقص تعلمه الطفو والغرق مدا، وجزرا تدرب الغيم على البوح حزنا، وفرحا تدرب الريح على النواح غضبا، وجنونا تدرب الإنسان على الحياة حقيقة ومجازا... القصيدة التي صاحبت جلجامش إلى فم الغيب فرسمت قوس قزح ونجمة كي...
أحتاج إلى سماء مفتوحة ، على بحر قلبي.. أحتاج إلى طير. من خزف اللغة، وقطن الآه..!! لأقطع فلوات النفس، المطعونة في أرومتها..أ أحتاج إلى طير الشوك.. لأنزف ، وأنزف..!! أروي ظمأ الموتي.. وهم يرجون غيث الآخرة.. أحتاج إليكِ ،يا امراة العهن .. المغموسة في شراشف لغة.. لأجتاز كثافة عطركِ، ال يتفجّر...
ضُمَّ إلى بعضِك بعضَكَ ، واقفز فوق حصانِ تداعيكَ، وجَرجِرْ مِزوَلةَ الوقتِ وراءكَ مُنطلقًا عكسَ مسارِ الزمنِ وواصِل حتى ما قبلَ زمانِ الذاكرةِ الأولى، وامسح من دفترِ أحوالِ الميلادِ اسمَكَ، ضُمَّ إلى بعضِك بعضَكَ، واخرُج من برد كوافيلكَ، واترك ثديَ الأُمِّ،...
أعلى