شعر

لا أعرف بالضبط مالذي جرى ولا أفكر فيه كثيرا كل ما في الأمر أن مدينتي القديمة توقف قلبها عن العمل فزرعوا لها قلبا جديدا في قفاها قلبا كبيرا أكبر منها صارت مدينة كبيرة كبيرة جدا وأنت تعرف في كل مدينة كبيرة شارع اسمه "الثورة" وشارع اسمه "بورسعيد" وناد اسمه " الشعب " حول نادي الشعب سور السور كله...
رَغمَ أني مُعذَّبٌ بالزمانِ كنتُ أُحصِي مُعَذِّبي بالثواني أطلبُ العيشَ راغباً غيرَ أني ليس لي في الحياةِ غير الأماني أوْ هُوَ الحلمُ قد أتاني وولّى حين ضاقتْ ولم تُطِعْني المعاني..!! كان حُلمي، أنا الصغيرُ، كبيراً.. كانت الأرض والمدى عنواني.. كنتُ أرجو، إذا كبِرتُ، احتراماً وأنا الآن راغبٌ في...
أيها المتراكمون على أروقة المدى يلونكم الرماد ويبعثركم الصدى أيها المتباكون المُحبطون الحانقون الغاضبون المنبطحون أرهقتُم السماءَ فأمطرتكُم شظايا النّجوم تُجمِعونها...
لا أتهافت على بيت قاموسي السلطة أم لاقاموسي أسكنه أو يسكنني أخرج منهم جميعا أجرى كما المطارد المارق من دفئها الطاغي وفى جريي مجتمعات من أفكار الوحدة نحو الاستعارة أو العراء المظلم أو حجرة المعنى المؤوَلة ، عالم الوحيد هل أنا من بني " لا " المتدفقة والمتطرفة ؟ سجالاتي مع الحد والبعد تؤلم معانيّ...
ديواني في كراهية اللغة، واللينك: * مرارا يشدنى الليل إلى ممرات ضبابه إلى قاعه المضطرب البخاري لكى أقضم خطاياي التى خلقت جماليتي وأواجه انفراط العالم من بين أناملي مرارا يخلقنى الليل مثله ومن نسل غموضه كريها ومتاهة . فى الليل يكثر الغياب عن العالم وفى الفجر يكتمل . * وجدان الزهرة أزل الشاعري مهما...
سأكتفي بكِ حُلْمًا عند مشواري وأختفي حينما أمشي بأقداري وكيف لي أن أرى الدنيا وليس بها حبيبتي إنها عُمْري وأطواري قد عانقتني كثيرًا في طفولتِها وبعد أن كبُرت هاجت لها ناري كُنا بلا أيّ قصدٍ حين نلعبُ لم نجد سوى الحُبِّ محبوسين في الدارِ وكان يجمعُنا ما لا نُفسِّرُهُ هل فسّرَ الناسُ معنى الكوكبِ...
وألفيتُني واقفا في رواق الصهيل أطالع في المرايا جباه الخيول توسدتُ ماء الشموس بكل حياءٍ ومأواي كان على كتف الثلج منتشرا وهنالك جمر يحث الخطى حيث يبحث عن جيله في تفاصيلَ لم تأته بعدُ، من ولعي بالهوامش ملْتُ إلى الأرض أمدحها خانني طلل شاردٌ بعدها صار لي خاتما أوقِدُ في جسمه يرقان البراح...
تطيرُ من غصنٍ الى غصنٍ ومن قلبٍ الى قلبٍ، لتعلو في سماءِ الخطرِ المُفاجئ.. القريبِ، ينمو بين ريشها آبارُ بترولٍ، وأرتالٌ من القتلى.. وغاباتُ شجنْ. مليونَ بندقيةٍ تبحثُ عنها في كتابِ النحوِّ، والتاريخِ، في أنسجةِ الروحِ.. وبين القُبلةِ الأولى ورعشةِ الكَفنْ. هذا هو الوطنْ رياحُه سُمومْ. ومائهُ،...
فتحوا المضافةَ للغريب بدارهم ذبحوا الشّياه وقارعوا الأنخابا سحبوا على صدر القريب نصالهم طلبوا النجاة وباركوا الأغرابا زَعموا بأنْ عربٌ ستقتلُ مربعاً شرب الزّمانُ على الرّبيع وطابا وطنٌ همى،سهمُ الغريب إزارهم سقطَ الزمانُ ليلبسَ الجلبابا وطني فديتكَ،والّسماءُ عقيدةٌ رَحلَ الشبابُ وحلمهم قد خابا...
لِوَاءُ القُدْسِ عَلِيُّ السَمَاءْ...يَخْفِقُ طَرَبِاً لِيَوْمِ الِلقَاءْ يَثِبَ سَعْيَاً يَشُقُ الفَضَاءْ...يَزْأَرُ لَيْثَاً مِلءَ السمـــاءْ يُلَبْيْ غَوْثَاً يُجِيْبُ النِدْاءْ...يَحْلِفُ قَسَماً بِرَبِ الامَاءْ يَرْنُواْ عَلِيْاً بِعَيْنِ الرَجَاءْ...يَتَذَلَلُ صِدْقَاً بِرَفْعِ الدُعَاءْ...
مُكَدَّسون داخِل عُلَب الْمَاء ، عَاصِبون جِباهَهُم بِطُيور الَّليْل مُسْتَعينون بِحِيَل الفَلَاسِفَة ، تِلْك الَّتي تُتِيح إخْتِراق سُمْك الأَشْياء عَلَّقوا بَساتِينَهم وَمَدافِنَهم ، وَهاجَروا لَا كَما تَهْجُر الأَطْياف المُتْرَعَة بِالْحَنين لَكِن، كَمَا يَهْجر مَطَر غَجَرِيّ مُثْقَل...
إني سأفتحُ للنهايةِ بابي شرفُ المُعلّمِ في دمِ الطُّلابِ أفلستُ في هذا العراق ولم أجد في دينهِ أملًا من الأربابِ حتى الهروب يُريدُ مُعجزةً لكي أنجوْ بهِ وأفرّ من أسبابي أنا صرتُ أشبهُ عاهرًا في غُرفةِ القوّادِ نُسواني معي أحزابي ويئستُ لولا جاءني من داخلي صوتٌ أعاد لأحرُفي إعرابي ناديتُهُ...
هل الغابة الآن تدحو الأيائل نحو الإفاضة؟ هل نافخ الناي كان متسعا للأرق المرتدي جبة الاشتياق؟ هي العتبات وأبوابها الزرق في صدرها قمر للنبوءة قد هبطت نجمتان على دمها بعد أن صارتا معدن الأرض/ مهوى الطيور ومقصد كل نساء المدينةِ أدفن تحت جناحي اغتباط الجنود وقد رجعوا بالغنائمِ إني أجالد دهر الخسارات...
عند أي متى ، تطلق الأبواب صرختها ؟ تكف عن حراسة بيوت بلا سقف تعتقين انحناء ظهرك بي لأتعرى ، ولو قليلا في أرصفتك ، يا أرض . عند أي متى ، لا تقبل شفتي عباد الشمس ، خاصرة الضياء ؟ تاركة جناحي الريح سائبة ، عالق بالفراغ وقت يشاء الغد لا جهات في روح الأفق حياتي مساحة تتصاغر غالبا ، أتجول في امتدادها...
كلّفتْنى من العمْر أكْثرَ من نصفِ قرنٍ أُغيِّرُ عيْنَيَّ كلّ صباحٍ وكلّ مساءٍ أسير أُدَحْرِجُ تحت خُطايَ الكرةْ... مرّةً أتنازلُ عن كُلِّ رأْسي لأرْتاحَ حينًا وأُخْرَى لأرتاح من أَزّ وَسْوَسَةٍ عابرةْ ... ... ... جِئْتِنِي الآنَ كيفَ؟ وهل غِبْتِ كلَّ الزمانِ الطويلِ لأعلمَ أنّ أقلَّ الدماء...
أعلى