شعر

صباح الخير يا جارة شعر: فيصل سليم التلاوي صباحُ الخير يا جـــــارهْ ويا نوارةَ الحـــــــارهْ ويا روضًا يفوح شــــذاً فينفح أنف مـــن زارهْ صباح الياسمين تبســــمت للفجر أزهـــــــاره على الشرفات تحضنـــه وتكتم منه أســــــراره شفاهٌ هللت للفجــــــــر تعشق منه أذكـــــــاره وقد سئمت...
كِلانا يستلقي علي الحافة مُديراً ظهره للآخر.. مُديراً قَلبه للآخر.. بعيدان جداً غريبان جدا ً و بيننا الجُرح ذلك الذي يمتدُ من أول السرير الي آخر الدنيا .. هو جُرحنا ، شهادة الميلاد تؤكدُ ذلك الأهل والجيران يؤكدون إختبار الـ DNA و تقارير المشفي المختومة تؤكدُ ذلك له تقطيبة حاجبيك و أرنبة أنفي...
لا بداهةَ عندك لا ملحَ كيف تقول بأنك يوما سترهن أحلى الخيول لديك وترحل من بينِ نايٍ ومقبرةٍ، وأراك إذا أنت أوقدْتَ حبراً أتتك السعادة من كل صوب وصرتَ أميرا بهيا ألا اشْهدْ فإنا لكي نحتفي بالمواجعِ يلزمنا نصفُ يومٍ وكي للمجرات نرمي أصابعنا سنعلق بين الرثاء وبين الظلال نخيلا له بدَنٌ كاسرٌ سأمرُّ...
اُدْخُلِ القصيدة بحُبّ دعك مني أنا كاتب القصيدة فقد أكون منطفئا و معتما تماما اُدْخُلِ القصيدة ففي كل قصيدة من قصائدي ضوء لن تهتدي إليه ما لم تهتدي إلى مفتاح الإنارة و إنك لن تهتدي إليه ما لم تدخل القصيدة . اُدْخُلْها بحُبٍّ ربما تجد فيها الإغريقي إبيوس يحشو لك حصانا كحصان طروادة و ينادي...
الي والت ويتمان أنا كائن غريب ياوالت ويتمان انت كتبت عن الديمقراطيات التي مزقوها اربااربا وأنا اكتب عن سلة المهملات أنت أخذت تبحث عن فراشة واثقة تحت ضوء القمر وأنا أخذت أجفف الشمس في علبة كبريت أنت صنعت لنفسك طائرة ورقية لتذهب بها الي المنافي ومعتقلات الهنود الحمر وأنا ذهبت الي هناك الي الربع...
سيقولون كانت طيبة كحبة قمح ودودة كبيت لابن زيدون سيقولون ويا صوتها الناي وبهجة محضرها سيذكرون حب الرمان . اذ تنثره للعصافير وذيول السمك اذ تتحف بها قطط الحي ويدها التي تربت بها على وجع الابواب سيذكرون أطواق الحب تعطيها لليمامات دروس النحو لمن فاتهم قطار اللغات غزل للظهيرة لحبيبة خافت على...
قال عصفورٌ علاَ عُضْنـًا: غِذائي شَحَّ هذا العامَ بلْ قُلْ جاعتِ الأُمَّـةُ … قالتْ دُودةٌ في الأرضِ : والشّعْبُ الكَريمْ؟ .. هُوَّ مَنْ يزرَعُ … مَن يحرِثُ… مَن يحصِدُ..لكنْ صابرًا يَشقَى ولا يَلقى وهذا التُّرْبُ مُصْفـرٌّ عقيمْ. كنتُ مِن نافذتي أُصْغي ولي قوْلٌ على القوْليْنِ .. لي أفعى كلامٍ...
كيف تجرُؤ يا دمعها أن تُعيد إلى الروح بعضَ المرحْ؟!.. **** كان أولى بعينيْكَ أن تدمعا، قلتُ لي حين ودعْتُها، كيف هان لك البـِـشْرُ في حِجرها حين جاءتْ تَصُبُّ عليك بما أرعَدَ القلبُ ؟؟ هلْ لكَ قلبٌ..؟؟ !! أشكُّ.. وأجزِم أن ليس قلباً إذا لاحَ في وجهِ من جاء يُفشي له دمعَهُ.. وانشرحْ.... ****...
كم مرة سأنسى المفاتيح في الداخل وأبقى على السلالم حائرا بين الرقص وعضة الندم احصي النقاط السود في غبش الرخام كأنها نجوم تؤرخ للتعاسة ليل إضافي تفتت في يدي والحياة كأنها زجاج سائل ورماد. تخيل أنك في فيلم صامت قصير الكاميرا تنظر من اعلى السلم حلزون لا نهائي الكاميرا في المصعد طراز شاندلر القديم...
إهدأ قليلا.. الملكة نائمة وأغصانها من ذهب. لا تمدح اللبؤة قبل طلوع الفجر. أنصت إلى حكمة ظهرك. للمرة الألف ثور هائل يحاول الدخول من خرم الابرة إلى زريبة رأسك.. يحاول قطع حبال هواجسك بحوافره.. سيطير قطار عذابك اليومي إلى الفلاة.. حافظ على فرو يقينك ساخنا. لا تبعثر بدلة البوذي . بابك ينبح في...
تسعي لأن تكون عقارب الوقت تتحكم في لحظة أنجبتها لتصعد بها إلي سماواتها ترمي بقطفها ثمر التين عصير الزيتون فتزدهر حدائق الأرض أمام نهر خيالها تفك عن أرواحنا زفرة آلام العصر وتلقي موائدها في حضرة لذة احتشاد الطاقة تنام علي فيض بوح لبسمة صافية تعانق أغنياتها الطالعة من جنة تروض فيها العاشقين تبني...
ما أحلى حُبًّا.. كَسُيُولِ النورِ يَفِيضُ عَلَى أكْوَابِي أيُّ الأبْوَابِ سَأفْتَحُهَا أيُّ دُرُوبٍ أقْطَعُها أيُّ نَبِيذٍ هذا.. حِينَ أذوبُ شُعَاعًا في هَمْسَةِ أحْبَابِي ما أحْلى حُبًّا يَطلَعُ مِنْ أعْمَاقِ الرؤْيَا كَبُرُوقِ البَحْرِ سَتَجْرَحُهَا أعْتَابِي يُبْصِرُهُ العاشِقُ أعْلَى مِنْ...
قصائد مضادة (4) 42 من يفكك أمامي كل هذا الوجود الفارغ من النسيان والصخر لكي أصل الي فكرة واحدة علي الأقل من كل تلك الأفكار التي كانت تدور في ذهن الرب وهو يصنع كل هذه العجلة اللانهائية للسيارات البشرية أو لكل هذه الفوضي اللاخلاقة لأنطولوجيا الصفر والواحد اللانهائي 43 تعالي اذن الي ياروحي...
حين فاضت عليّ النوى قلت هذا مآلي الذي سوف أثوي به ويقيني الذي هو مني بمنزلة النهر من شجر مدلهمّ النبوءاتِ رزْتُ القبائلَ صغت لها موسما لليمامِ وفاتحتها في وعَلٍ كان حين يراها يفرُّ ويجمع تحت قوائمه حفنةً من حصى ثم يحبو الذئاب بمغفرةٍ من ذهبْ (سألوا النأيَ:ما أنت؟ ردَّ: أنا للطريق سعال وأمنية...
قبلةٌ ...خدعةٌ ... ونساء بالنسيان ينمن بحُضنِ الوردِ ... تستهويكَ اليمامةُ خلفَ الستائرِ الزهرية في غُرَفِ النومِ ... أنتَ الرجلُ المضطرِب عطره بالنارِ ... تتأملُ النساء عارياتٍ ... في صخَبِ الليلِ ... فوقَ الشهوةِ تنامُ العذارى يحلُمن بالملذاتِ ... توهِمُني بقبلةٍ في فمي ليسكُتَ صُراخي ...
أعلى