شعر

تحملُ الأرضُ البنادقَ تُقبّلُ الرّصاص أحملُ شفتَيكَ ولا قُبلةَ تشقُّ سماءَ الحربِ الدّمُ يسيلُ على العُشبِ على الثّوبِ على الحُلمِ... لا الحقلُ يُزهِرُ لا الأمومَةُ لا الغدُ... الحِملُ ثَقيلٌ يا ابنَ الأوامرِ التي تُبذرُ في آذاننا كالقمحِ أحملُ شفَتيكَ ولا امرأةَ تُغنّي باسم حبيبها ليعودَ زِحامُ...
مَدَدْتُ _مِرارًا_ لهُ كفَّ سِلْمٍ.. ولم يَمدُدِ ولي في ضجيجِ الحياةِ عدوٌّ أُهادِنُهُ.. يعتدي ويُنهي الحروبَ لكي يبتدي ! أكانَ على عُزلةٍ مثلِ هذي التي كنتُ آنسْتُ فيها السلامَ وطمأنْتُ روحي بما سوف يأتي غدًا أن تكابدَ تلكَ السياطَ على ظهر شُبَّاكِنا الموصدِ ؟ فتُفلِتَ _ فيما أصيحُ أنا...
-١- صوتُ الجبل في أذنيّ، ألوانهُ التي استدانتها الأشجار تعيشُ في صورٍ دخلنا إليها وغادرناها حين هبّ هواءٌ سرق الأوراق، في خريفٍ كدتُ أتساءل فيه: أين ملامح وجهي؟ -٢- أوشكتُ أن أصادق جذوع الأشجار وأنا أخبىءُ أحزاني في تغضناتها غير أنني بدأتُ من جديد كما كنتُ أبدأ معك، سمعتُ صوت الجبل يقول لي: في...
تارةً تأتي لحــــظةٌ لست أدري كيف لي أجتاز العواصف فيها غير أنــــي أعـود منها كطيـرٍ عاد للعـــــشّ كان عانى التيها ~ تأســـلــــــم يوماً بعدما قد تمجَّسا و لم يمض وقت عنه حتى تمرْكسا وما انفـــكّ حـتى مال نحــو تمسُّحٍ ولكن لأمـــــرٍ ما تصـــــــبّى تحمُّسا و لا غـــرْوَ في ذا إن تهـــوَّد...
لا اصدق أنني اعترفت اخيراً بذلك لقد نجحت للحظة في أن اُحب نفسي حين احببتها الى ذلك الحد لأننا ابناء الشجرة ذات الرائحة الكريهة ابناء الحيوانات المنوية واللزوجة المزعجة اننا ابناء الالتصاق لهذا نحن نلتصق بالاخرين هكذا ، نحكهم باحزاننا بتوهماتنا الصغيرة لكنني نجحت للحظة في أن احب نفسي حين احببتها...
لمْ أَعدْ أُفلِحُ باللّحاقِ.. بكلِّ الأحداثِ المتسارعةِ حوْلي. لمْ أَعدْ أُحْصي مَحصولَ عزرائيلَ.. في اليوْمِ الواحدِ. أنا التي تَعجزُ عَنْ كِتابةِ حروف اسمِها ... إذا ما تحرّشَ المطرُ بزجاجِ نافذَتِها.. تُصِّرُ الشاشاتُ أنْ تُحوّلُني الى فراشةٍ مجنونةٍ تلهثُ وراءَ الضوءِ.. تختنقُ، تحترقُ، تموتُ...
عِنْدَمَا كَشَفَتْ عَنْ سَ اقَيّْهَا تَبَلَلَ قَلْبيِ وَإِنْسَكَبَتْ كُلَّ قَوَارِير ْالعِشْقْ عَلىَ رُخَامَ صَوْتِها الْذِي إِشْتَبَكَ مَعَ رُوحِي فِي طُقُسٍ صُوفِيهَ عِنْدَمَا قَالَ شَيْخِي إِنّ الْعُيُونْ نَافِذَةُ الأَرْوَاحْ أْخْرَجَتْ سَاقَيّْهَا مِنْ عُيُونيِ وِجَفَفَتْ قَلْبيِ مِنْ...
الرجل الذي كان يجلس على الماء ويُخاطب الاشجار بلغة الفأس لم يكن قاتلاً للاشجار او سارقاً للبحر بل كان محققا في نشرة الماء ، يستقصي عن حالة العشاق في الضفة الاخرى من الرغبة الرجل الذي اطلق النار على السماء كان ثائرا اراد مُقاضاة السماء ، على يتمه المبكر الرجل الذي لمع حذائي في ناصية الموعد...
أشاحت بوجهها عنّي وفي قلبها طوفان التّمني تتماهى في النظرة سراعا كالريح كالمطر كالشمس في سناها وفي فيض مشتهاها فأنا منها وهي منّي حين تختصر المسافات دلّا وتثنّي.
حين أريــد هــــجاء لئيمٍ لا ينصاع لكــــفي قلمي و يجــيب إذا قلت لماذا: ليس يجوزُ هجاءُ العَـدَمِ ~ لله يا فـيروس يا كــورونا برزْتَ فينا خابطا مجـنونا جئت لنا بالموت أم أتيتنا منـــــــبها تـــوقظ غافلينا كن مطمئنا إننا إلى الكـرى غداً إذا رحلتَ عائدونـــــا ~ أنا فارسٌ و النصر في ساح الوغى...
القلب في شُباط والرأس في كانون الكفان لا تصفقان لحلول نيسان كل الحدائق بدون الندى المطل من عينيك تئد الزهور في آذار تسجن العطر في تجاويف أيلول فكل وجود قضية وكل غياب صك نسيان فمن سيدرب القصيدة اليتيمة على إيقاع الذاكرة؟ من يحميها من مزاجية الليل وحمق الضياء في النهار؟ سأعيد صياغة أمكنتي أوزع...
عــنــده ذاكـــرة قـــد ســئمت حــفظ ماضيه و حتى الحاضرِ رضــع الــخيبات مــن تاريخه و اخــتفى مــنه طــموح الثائرِ كــلــما هــبــت عــلــيه ثــورة يــنــبري مــنــها بــحظ عــاثرِ قــيصر يــمضي و يأتي قيصرٌ حــيــث هـــذا نــسخة لــلغابرِ خاض حربا تلو أخرى و انثنى و هْــوَ يــجتر شــعور...
في هذا العالم كثير من المرح طفل يؤمن بأنه سيكبر ليدخن كوالده رصاصة عاطلة عن الخزنة كتاب دين في غُرفة سجين مكواة تُراقب قميصا على موعد مع عناق غداً الذي تأخر عن القطار او خُطف في هذا العالم كثيرا من المرح كُتب تخبرنا كيف نجني المال واخرى عن الجنس وحتى عن الحب كثير من الكتب قليل من الموت لكنني لم...
أروع المكـتـــوب إذ تقـــــرؤه تجد الكـاتِــب فيـــه مـــاثــلا لا تسل عن كاتب قد مات في نــــــصـــه أو كان فـــيه آفلا ـــ أيها الهاتف.... قل لي كيف في جوفك صار الورد جارَ العوسج؟ ـــ شربت كؤوس الفراق مرارا لذا فالمطارات صارت طرائد مقتي و كل المحطات ذاقت سهام نفوري. ـــــ ومضتان: 1 يا سارقا...
الآلامُ التي تَرَكْتُها عائِمَةً عَلى ظَهْرِ دِجْلَة ما انْفَكَّتْ تُباغِتُني في مَنْفايَ هَواجِسَ وَكَوابيسَ وَالشَّظايا التي تُجَرِّحُ عَميقاً أَجْسادَ التَّماثيلِ العالياتِ فِي ساحاتِ بَغْدادَ تَنْزِفُ دِماءَها قانِياتٍ مِنْ جَسَدي الصَّغير أَمّا الأَجْسادُ التي هَرَسَتْها المُفَخَّخاتُ...
أعلى