شعر

أطلقتُ لِلشّوقِ في ذِكرى الشّآم يَدا ما حَيَّدَ العِشقُ عَنْ أنبالِهِ أحَدا . أَوْعِزْ إلى الصَّبِّ أسباباً تُصَبِّرُهُ فالصَّبُّ لم يُبدِ في وَجهِ النّوى جَلَدا . في مَوعِدِ الشّوقِ ذِكرى الشّامِ ماثِلَةٌ وللمَواعيدِ وَفْدُ الحُزنِ قَد وَفَدا . خُذني إلى الشّامِ أستجدِ الربيعَ شَذاً وانثُر...
الأرض تجرحها الخيانة... كان دجلة ناسجا حلل الحقول و حوله كان الفرات قصيدة تلقي السلام على الفصول فكيف صار الان دجلة لا يواصل نسجه؟ و لم الفرات غدا و لم تعد القصيدة لبَّه؟ ما زلت مقتنعا بأن الأرض تجرحها الخيانة. ـــ الـحـرب فــي الـشـرق لـيـت شـعــــري لا دخـــــــــل لـــلأنــبــيــاء...
إبتلعت الطريق بحثا عن رحمة الصمت أو فمٍ بلا إرث لاشيء مقلق سوى رنين أقراطي و نقرُ تمردي على نافذة القدر ... خلعت رأسي وبعض الزفرات كمحاولة للسير ودون جدوى، حاولتُ خلع إهابي لأسحبكَ من تحته لأتحلل من ثقل الشغف الزائد تدحرجت عيناي على الأفق وأمعنت في فلسفة الاعتزال ... تملقت الوقت طويلا كمحاولة...
نبح كلب وركض خلف قصيدة سرقت عطر فتاة ما واختبأت في زقاق على ورق لين الثرثرة زقاق سيء الاتساع يتوسط سطرين خجولين ونام شاعر على ظله حتى انكسرت اضلاع الظل الهشة و سيئة الإتكاءة ونامت قرية على نهر يابس الظهر فقذفها بلعاب مُتصنع اللهجة وخدشت فراشة نهد المساء حتى تدفق الربيع في كأس الزهرة وبكت حديقة...
وَهْيَ تُطْعِمُ غِزْلانَها، في اسْتِطاعَةِ قَلْبي الطُّفُولِيِّ، حَتَّى الفَراشَةِ، حَدَّ فُتاتِ الهَشاشَةِ، أَنْ يَتَحَسَّسَ خَيْطَ المَجازاتِ، أَبْيَضَ، أَبْيَضَ..! في خَطْفَةِ الشَّوْقِ، يُمْسِكُهُ، بِأَصَابِعَ مِنْ شَغَفٍ أَبَوِيٍّ شَفِيفٍ.. ويَمْضي، بِعَيْنَيْنِ مُضْمَغَتَيْنِ، إِلَى...
1 فاجأني الحزن واستوطن على كاهلي انبجس لكأنّه فرّ من حمأة مغاوره قلبي كمشةٌ تماثل قلوبكم بكيتُ ولا غرابة، كلكم تبكون وتشيحون يقطّرني الدمعُ امرأةً مبتلةً بالأسفار 2 مسكنُ الرّوح ينفرط، ولم تُخمِدني الشّهقة ساعةُ الجدار حيادية، أين يسري المصير البارحةُ وترٌ في قيثارة الماضي، أتسرّبُ ابتهالاتٍ...
عبرتِ نعيم الوقت.. أنتِ المكتظة.. بغوايات القمصان.. وبنار الأفران . على مدد الآه.. وبريق اللون.. الماكث على خفقات الأحزان.. سرّحتُ الظلّ.. وشرحتُ الكلّ.. مالت على منازلها الأفنان.. وتمددت على قهر في الميزان.. لانص سأكتبه .. على شراشف أفقكِ.. أنتِ .. لا سماء في نصكِ.. ولا بحر يطل على عرشكِ.. لا...
ويح الأزد أتطرد من خيمتها شاعرها الفذَّ و لا تطرد غاصبها؟ قال العارف: الأزد قبيلة عري لم تشهر سيفا في وجه مغير لم تركب خيلا تحسو الضيم طوال اليوم و في الليل تحب معاقرة الخمر ولا ترغب في من يفضح غاصبها. مسك الختام: لا تأسَ إن خذل الزمانُ فإنــما من طبعه ـ إمَّا جرى ـ الخذلانُ إن الكــرامَ...
سبحانَ من وضعَ الالغازَ في امرأة ٍ يحتارُ فيها دهاة الانسِ والجانِ تصفو لشيء ونفسُ الشيءِ كدّرها كالدمعِ في العينِ هارَ لغيرِ أحزانِ سلوتها فأتتْ لاحقتها فنأت ْ لاطفتها فأبتْ تلهو وتنساني كالظل يتبعني ان رحتُ يسبقني او جئتُ للبيت متبوعاً فيلقاني لازمتها فشكتْ تكادُ تخنقني تركتها فبكتْ ما عدتَ...
في ليالي الشتاء الطويلة تتربّع جدتي حليمة مسندة ظهرها إلى الجدار المعلّق على ظهر فانوس خافت صنع خصيصا من الكتّان والزيت تدسّ كفّها في رأسي بحنوّ لتعلن بدء الحكاية حبات الزيتون تتساقط السماء تبرق المطر ينهمر شهقات الأطفال تعلو وأعمدة الإبهار ترتفع كما آذان البياض وترتّل: حيّ على الصباح...
كان يرتب أشياء العالم لما عاد رأى أن له ذاتا لم يبق بها غير صدى ذكرى و رأى حول الذات قصيدة شوق نامت فوق المكتب بعد فرار خيال الشاعر عنها. ـــ الـدرهـم الـسحْت يـغرينـي و أردعـه آليت أني به ـ ما عشت ـ لن أُغـــرى عـيشي عـفاف عليـه الله أحمده يـطيب حـتى و لـو أطـعِمْتُـه مُـرّا ـــ جسيمي...
تبحثين عن علاج لرأسك وهو يبحث عن شارب للحيته، تبحثين في الورد المختنق في مزهرتيك عن معنى الهدية وعن سبل رعاية الجثث وما تخلف من الربيع بين تجاعيد وجهك وهو يبحث عن سكين يلعق دمك من بين أصابعه وعلى الملاءات. تبحثين عن أثر للودائع المنتهية في رحمك وتكورين أنفاسك بين شفتيه؛ كبيرة هي الرغبة والخطوة...
هل أدركك حبر امراة ورحت تسبح خوفا من الغرق هل تبللت بالأزرق ورحت تتنشف خشية المرض أنا تعمدّت جرح الصمت انزف كي أسمعك ما نفع الكلام إذا كان ما يجري على شفتي حبر دمي ولا تلثمه بشفتك لا تقل شعرا قل أحبك كنجمة أرصّع الحلم بفسيفساء الضوء طوال الليل يأتي النهار ولم تكتمل اللوحة لا تقل لي هي الأقدار...
مَدخَل أوّل ...... ....... أعلَمَتنَا النّبوءة : سيخرجُ مِنْ بين مَنْ يَصنعونَ القمائن ومِنْ بينِ مَنْ ينقلونَ الرّمالَ.... لبيتِ الأميرِ لزُومَ المَحَارَة وتَعبيدِ بهو الإمَارَة مِنْ بينِ مَنْ قلّمُوا الكَازُوريت ابتغاءَ النّجارَة مَنْ بينِ مَنَ أرَّقُوا النّيلَ بحثاً... لِيَغفُو على رَاسِ...
جاري مضرب عن الكلام يقضي وقتا طويلا في كتابة أزهاره في حديقته الصغيرة يجلس طويلا إلى قطته يعلمها مبادئ الاندماج في مجتمع النمل جاري يعشق قهوة الصباح على أريكة الوقت ويحب أن يقرأ صفحة الماء كل مساء جاري وحيد في بيت بلا باب ولا أولاد جاري بلا ملامح ولا تاريخ ميلاد جاري لا يرد السلام ويسرح بعينيه...
أعلى