شعر

ذاتَ فجر، جرَّبتُ أن أكون شَبحاً. جلستُ في الشُرفة، أطفأت الأنوار فجاء لص يحومُ حول "حبلِ غَسيل"، عينه كانت على الأطراف المستسلمة لقميص ذي مربعاتٍ كبيرة ومتوهجة فوق الصدر، كنتُ أجلس في الشرفة المقابلة، لأدخِّن يأسَ رجل لا يريد أن ينتمي إلى هذا العالم، وخمنتُ خطته: يصعد فوق شجرة مائلة، ليخطف...
ماذا لو قام دوبلير بمشهد النّهاية عن محمود المليجي؟ كنتُ سأُصاب بخيبة أمل مزمنة وكنت سأكتشفُ الملعوب فوراً ليس نوعاً منَ ( الفهلوة).. بل هواية مفضّلة في حفظ التّجاعيد وإحصاء شَعر كف اليد... تلك التي اعتاد المليجي وضعها حول عنقه ومعرفة قديمة بثقبين غائرين... خلفهما أفعُوان.. كان من المفترض...
سيدتي.... لَعَلّه .. هُدْهد الشعر.. أتى بي اليكِ لست انا سليمان لكن .. التي كُنّا نناديها بَلْقيس كانت . في ايهاب "سميراميس". انت.. سميراميس وبابل.. قبل " سَبَأ " بابل.. اول بارقة في ظلام السماء اول عارشة منحتنا الغناء وأول هذا الصهيل الجميل و أول حاضنة للشذا.. عند حدائقها تتزاحم امة الطير...
"اسمان من بين الأسماء" تتكرّرُ النّساء مثل حروف الهجاء كأشجار الغابة تتشابه النّساء فلماذا كنت أنت الاستثناء؟ ألأنّك في قلبي السؤال والجواب؟ أم لأنّك تشبهينني كما أشبهك في كُل الأشياء أم لأنّ الحواجز سقطت والأستار ارتفعت من أوّل لقاء حين نكون معاً لا ندري أأصبح العالم ملكنا أم انا تركناه خلفنا...
تنام الفراشات على حجر تحرس الشاطئ من سطوة النفق تسد فوهة البركان تجوع، تعطش تستلقي تحت الشمس لا زهر ولا عشب تفقد ألوانها الزاهية تصير سامة قبل الصيف الساخن كانت الفراشات تحط على كتفي تتلون بلون قميصي الزهري لونها الفوسفوري يضيئ لي الطريق داخل النفق هنا كانت ولادة جديدة لوجهي، قبل ان ارتدي قناع...
كان نهار اليوم بهي الطلعة يصعد سلم لحظات الزهو و جاء النبأ الأجمل معجونا برخام السبت السابق لكن كف النرجس صارتْ عسلا تنبُتُ في ساحتها الأمبراطوريات ذوات النفس الأبيض و الضالع في الروعةِ، جاء النبأ الأجمل رش حليب الواقع في المرآةِ وقد أثلج صدرَ الريح بريدُ مساءٍ يحمل برجا غامت فيه كل طقوس الماء...
الليلُ يَسْدِلُ بالفَضَاءِ سِتَارَهُ والمُشْرِكُونَ يُطَوِّقُونَ الْبَابَا قَدْ دَبَّروا أمراً لوأدِ رِسَالةٍ والكلُ يَقْبِضُ باليدينِ حِرَابَا عَزَمُوا عَلَى إِطْفَاءِ نورٍ قَدْ بَدَا واللهُ يَنْصُرُ مَنْ إليه أَنَابَا هُمْ يَمْكُرونَ وَمَكْرُ رَبُّكَ غَالِبٌ هُوَ ذُو الجَلال يشتتُ الأَحْزَابَ...
على الشاطىء يجثو الوجوم والوقت كأس مهرقة لا شفاه تلثمه لكنه الحزن المباح ولا نوارس تحتفي بموت الضجيج كنا جلوسا والمساء استدار صفصافة جَذِعة وحدهم من لامسوا الأفق وامتطوا المدى تركوا خلفهم أحاديثا لم تكتمل وأحلاما لم تزل غضة غافلونا واختفوا بين طيات الغيوم حلقوا حيث البعيد تركوا لنا الناي الحزين...
لأنها امراة مصرية، يعلو صدر النيل شاهقًا، كلّما مرّت بجرّتها ورن الخلخال! لأنها امراة عراقية؛ كلّما هزّها الحزن؛ تساقط منها موّال! لأنّها امراة سورية، تأتي من آخر ابتسامتها الفراشات، وتسكر في مسامها! لأنها امرأة لبنانية، فعيونها مدى من الموسيقى يحفه أرز الغناء! لأنها امرأة سودانية، صارت...
ـ ليلةٌ أخرى فى الموضعِ نفسَهُ وينتهى كلُّ ما أمَّلتُهُ ( نظرةُ رجلٍ فى مرآةٍ حولهُ حقلُ عصافير ؟! ) فى غرفةِ الفندقِ / كان جارى وحيداً يتحدثُ عن صديقتهِ / ـ إنها فى الثَّامنةِ عشرٍ وتشكو تأخرَ الدورةِ .. وكالعادةِ / فى ديسمبر / باستطاعتِهِ أنْ يجلسَ فى المقهى ينظرُ ساعةَ الحائطِ لم تحضر...
قبل بضع سنوات، اعتاد الشاعر الكبير سعود الأسدي أن يسعدنا بإطلالته الدائمة على صدر صحيفة (المثقف)، بأشعاره الغزلية الرائقة وبردوده الشعرية الفورية المرتجلة على جميع التعليقات المعجبة بنصوصه مهما تعددت، وحدث أن تغيب شاعرنا عن صدر صحيفته أياما معدودات، فافتقدنا إطلالته واشتقنا لجديد شعرفكانت هذه...
عــلى رابــيات الــوعد تشمخُ خيبتي = إذا أبصرتْ حظي تودُّ احتلالَهُ جــوادي يــثير الــنقع في كبد الوغى = و يــكــتم عــنــي أن ألاحــظَ حــالَهُ حــسبت إيــابي من عواصف رحلةٍ = لــه هامش في الطين يطوي احتمالَهُ أنــا خــفقة لا تــعرف الــطير كنهها = و لــم يُــلْقِ عــنها الطين يوما...
تعالي نتقاسمُ هزائمَ الفصولْ واِنهيارات الحدودِ لندفنِ الحكايا وأمس وعطركِ المجنون نغادرُ اللحظةَ نمضي نَسوقُ ألآهَ نرثي شالكِ الأبيض نصفعُ الوسادةَ ........ ياربُ لمسةُ كَفَكَ يَدُكَ وجهي نُبايعُ بَعضنا تَخْلِقُ أَحتفي بأنهارِ خَمْرُكَ تَجثو على المصيرِ أَشربُ نَخبَ العرشِ ........ المشاويرُ...
صديقتي.. مات القمرْ وذوت براعم ضوئه الفاني ، وضاعت بين أكفان الظلمْ وأصابع الريح الطويلة لمت الثوب الرقيق عن الشجرْ شنقت حكايا العطر في شفة الزهرْ هزت نوافذ غرفتي وأنا وحيد هاهنا في وحدتي أرنو إلى موت القمرْ والورد ، والأمل الذي ما زال في قلبي نضرْ أصغي إلى نوح الشجر ْ وألوك طعمَ الوحشةِ وظلام...
1/ كثيرا كتبت لك رسائل يارب تسامرت فيها الحديث معك كرب خالق وحشرة مخلوقة وكثير غيري كتبوا لك. 2/ عندما كنت صغيرة طلبت منك تغيير أمي ، أبي ، إخوتي جيراننا المزعجين و تنقلني للعيش عند عائلة أخرى لدى أطفالها ألعاب شتى ودمى ومراجيح عندما كبرت عرفت أن الأسرة طابع يطير به ظرف الحياة ويحط بك في دائرة...
أعلى