شعر

كان نهار اليوم بهي الطلعة يصعد سلم لحظات الزهو و جاء النبأ الأجمل معجونا برخام السبت السابق لكن كف النرجس صارتْ عسلا تنبُتُ في ساحتها الأمبراطوريات ذوات النفس الأبيض و الضالع في الروعةِ، جاء النبأ الأجمل رش حليب الواقع في المرآةِ وقد أثلج صدرَ الريح بريدُ مساءٍ يحمل برجا غامت فيه كل طقوس الماء...
الليلُ يَسْدِلُ بالفَضَاءِ سِتَارَهُ والمُشْرِكُونَ يُطَوِّقُونَ الْبَابَا قَدْ دَبَّروا أمراً لوأدِ رِسَالةٍ والكلُ يَقْبِضُ باليدينِ حِرَابَا عَزَمُوا عَلَى إِطْفَاءِ نورٍ قَدْ بَدَا واللهُ يَنْصُرُ مَنْ إليه أَنَابَا هُمْ يَمْكُرونَ وَمَكْرُ رَبُّكَ غَالِبٌ هُوَ ذُو الجَلال يشتتُ الأَحْزَابَ...
على الشاطىء يجثو الوجوم والوقت كأس مهرقة لا شفاه تلثمه لكنه الحزن المباح ولا نوارس تحتفي بموت الضجيج كنا جلوسا والمساء استدار صفصافة جَذِعة وحدهم من لامسوا الأفق وامتطوا المدى تركوا خلفهم أحاديثا لم تكتمل وأحلاما لم تزل غضة غافلونا واختفوا بين طيات الغيوم حلقوا حيث البعيد تركوا لنا الناي الحزين...
لأنها امراة مصرية، يعلو صدر النيل شاهقًا، كلّما مرّت بجرّتها ورن الخلخال! لأنها امراة عراقية؛ كلّما هزّها الحزن؛ تساقط منها موّال! لأنّها امراة سورية، تأتي من آخر ابتسامتها الفراشات، وتسكر في مسامها! لأنها امرأة لبنانية، فعيونها مدى من الموسيقى يحفه أرز الغناء! لأنها امرأة سودانية، صارت...
ـ ليلةٌ أخرى فى الموضعِ نفسَهُ وينتهى كلُّ ما أمَّلتُهُ ( نظرةُ رجلٍ فى مرآةٍ حولهُ حقلُ عصافير ؟! ) فى غرفةِ الفندقِ / كان جارى وحيداً يتحدثُ عن صديقتهِ / ـ إنها فى الثَّامنةِ عشرٍ وتشكو تأخرَ الدورةِ .. وكالعادةِ / فى ديسمبر / باستطاعتِهِ أنْ يجلسَ فى المقهى ينظرُ ساعةَ الحائطِ لم تحضر...
قبل بضع سنوات، اعتاد الشاعر الكبير سعود الأسدي أن يسعدنا بإطلالته الدائمة على صدر صحيفة (المثقف)، بأشعاره الغزلية الرائقة وبردوده الشعرية الفورية المرتجلة على جميع التعليقات المعجبة بنصوصه مهما تعددت، وحدث أن تغيب شاعرنا عن صدر صحيفته أياما معدودات، فافتقدنا إطلالته واشتقنا لجديد شعرفكانت هذه...
عــلى رابــيات الــوعد تشمخُ خيبتي = إذا أبصرتْ حظي تودُّ احتلالَهُ جــوادي يــثير الــنقع في كبد الوغى = و يــكــتم عــنــي أن ألاحــظَ حــالَهُ حــسبت إيــابي من عواصف رحلةٍ = لــه هامش في الطين يطوي احتمالَهُ أنــا خــفقة لا تــعرف الــطير كنهها = و لــم يُــلْقِ عــنها الطين يوما...
تعالي نتقاسمُ هزائمَ الفصولْ واِنهيارات الحدودِ لندفنِ الحكايا وأمس وعطركِ المجنون نغادرُ اللحظةَ نمضي نَسوقُ ألآهَ نرثي شالكِ الأبيض نصفعُ الوسادةَ ........ ياربُ لمسةُ كَفَكَ يَدُكَ وجهي نُبايعُ بَعضنا تَخْلِقُ أَحتفي بأنهارِ خَمْرُكَ تَجثو على المصيرِ أَشربُ نَخبَ العرشِ ........ المشاويرُ...
صديقتي.. مات القمرْ وذوت براعم ضوئه الفاني ، وضاعت بين أكفان الظلمْ وأصابع الريح الطويلة لمت الثوب الرقيق عن الشجرْ شنقت حكايا العطر في شفة الزهرْ هزت نوافذ غرفتي وأنا وحيد هاهنا في وحدتي أرنو إلى موت القمرْ والورد ، والأمل الذي ما زال في قلبي نضرْ أصغي إلى نوح الشجر ْ وألوك طعمَ الوحشةِ وظلام...
1/ كثيرا كتبت لك رسائل يارب تسامرت فيها الحديث معك كرب خالق وحشرة مخلوقة وكثير غيري كتبوا لك. 2/ عندما كنت صغيرة طلبت منك تغيير أمي ، أبي ، إخوتي جيراننا المزعجين و تنقلني للعيش عند عائلة أخرى لدى أطفالها ألعاب شتى ودمى ومراجيح عندما كبرت عرفت أن الأسرة طابع يطير به ظرف الحياة ويحط بك في دائرة...
هيا اقتلعوا قلبي إنه آخر شاهد وآخر لافتة يكتب فيها عن الذي أكل رغيفَ غيره فأسال لعابه من الجوع... ثم امتطى خيول كربلاء حتى انتفخت خصيتاه ككرة السلة ... وبعد ذلك نصب قدورا مفتوحة كأرحام أمهاتنا ليطبخنا فيها كل يوم ثم يطعمنا مما طبخ... مرة أكلت فخذي ولا أدري.. إن هذه المشاعية الجديدة حقا تفيد...
من هنا كان المِلحُ حين بكت الملائكةُ وسالت عبراتها كنهر ثائر ولحظة تهافت الشياطين بمشاعل حارقة نحو الأرض_ خلقه الله حين جرت الشمسُ كانت روحُه تجري لمستقرٍ لها في أوردةِ الكائناتِ جميعِها كي تبقى حكاياتُ العالمِ نابضةً وحيةً كدورانِ الدم وتنبتُ حدائقُ السماوات ورودًا بيضاءَ من مِلحٍ كي...
أحسن ما فعلته أيّها الكلب، أنك كلبٌ ليست لديك صفحة في فيسبوك ولا تسهر الليل مثلنا لا تسكن بيتًا ولا تدفع فواتيرَ ماءٍ ولا كهرباء ولا إنترنت حُرًّا في بيتٍ مكشوفٍ تحت السّماء مُستضيئًا بنباحك، متّصلا بنفسك لا تربط مصيرك بامرأة وليس لديك أولادٌ في مدرسةٍ خصوصيّة لا تشقى في وظيفة عموميّة فتُصاب...
بينولوبي في وحدتها تحوك النهر وهو يئنّ بين اصابعها كانت تهدهده بأغان بلبل ثمل ما عبر البحار يوما وما غرد فوق عاقولة بابل وهو يعيش عجاجاتها عبر العصور بينولوبي الغارقة في دهاء الحروب وهي ترى (اليانكي)يدوس شارع الموكب وروث دباباته يدنس حجر الالهة انهمكت في مغزلها المكسور كأنّ(عوليس) سيأتي غدا...
وحدها الشمس لا تطلب الإذنَ ترسم لوْحاتِها ثم تُمضي عليها سريعاً ولا تقبل الشرح للزائرينَ فقد فسّرت كل شيءٍ وباتت لمن عَلَّم الرسمَ أطرافَها.. ساجدهْ.. وحدها الشمس ترسم بالنور والظلِّ جادَتْ بألوانها واكتفتْ بالبياضِ وسِحْر السوادِ فكان لها تحفةُ الرسمِ وانظرْ إليهِ: تهُبُّ به الأرضُ والريحُ...
أعلى