لم أر نفسي في الحلم ،
كنت كائنا لا مرئيا تماما .
استيقظت و أنا ما زلت لا مرئيا .
بحثت عني فلم اعثر علي .
كنت غير موجود .
لو كنت موجودا لأجهزت علي الأشباح .
كان من الغباء سؤال الأشباح عني و عن مكان وجودي .
لكن و كما يتعلق الغريق بقشة ،
توجهت بالسؤال إلى شبح يافع ،
لكنه بدا و كأنه لم يسمع سؤالي ...
لم يكن نوحٌ
معنا
حين هدأ الطوفانُ
ولم تعدِ الحمامة ُ
فقد سرقتْها
ظلال شجرةِ الزيتون
والجوديُّ
ظلّ يربتُ على ظهر الحوت
هامساً له:أيا أبتِ.
أيا أخي وخلّي
أيا صديقي
إهدأْ.
فالتيهورُ نَعَسَ.
والنجومُ سطعتْ.
والشمسُ تجري إلى مستقرّ لها.
والحمامةُ ماعتْ في عشّ الغراب
وبعد حين
وحين
وحين
مَسَكَتْنا...
في الليلِ تكبرُ
السماءُ بمقدار غيمة ، الحديقة بمقدار طير نائحٍ،
يكبر أخوتي
و تكبر الفجوة فيما بينهم
تكبر بلادي أيضاً
إلى أن تضيق كحدوةٍ على قدميّ،
الأمر الذي يجعلني أرعى جسدي
بطريقةٍ فاتنة و دنيئة .
في الليل تهبُّ ريح جديدة
و غاطسة في الوحل
لكني أعايشها كشجرةٍ،
لا ريب أن الأغصان
التي تنكسر...
إلى طفلةٍ بلَغَتْ غصنَها الأربعين
وما كنتُ أنوي الكتابةَ لكنّها شهقةُ الشوقِ، بل زفراتُ الحنين
- ر -
رأيتُ أباكِ هنا..
لم أقل مَنْ أنا
كان مستغرقاً في خيالكِ.. تاريخُ وجدٍ على وجنتيهِ،
وجغرافِيا وجهِهِ لاتُفَسَّرْ
بهِ شَبَهٌ منكِ:
1- نفسُ الجبينْ
2- وعينُ الهلالَيْنِ في البؤبؤَينِ...
سحرةٌ يسرقون َ الوقت َ من ساعات الجماهير..
حتى الذين لا ساعات في أياديهم
خسروا اياديهم التي لوَّحوا بها ذات مرَّةٍ
للغد الذي لم يعد
غير خديعة الامس.
يذهب ُ سحرة ويأتي آخرون
تصفّق الجماهير مرة
وتخسر من شدة التصفيق غدها
وتلوّح مرة للطيور التي تتخاطفها البنادق ،
كم كان َ الوقت سيبقى...
أمعنت النظر ..أنصتي
احدق في سهول فجرك
لأتحسس الابتسام في عينيك
وأطفئ عطشي من اقواس الضوء
لأدفئ ساعاتي ..انتظرك
منذ اجل في حديقتي
لاأجد غير الاشجار والصمت
تماثيل عمياء ،،وبرد غروب يزدريني
وشحوب يرمي ظلال الشك
في اسوء الاحوال يبقى السؤال عالقا
وبضعة اسرار باقية
اي معنى وسط الخيال
اتضح انه لاشئ...
يا زهرةً فوق ضفاف النيل ..
أضاءت شموع الهوى والقناديل ..
سابحة من هنا إلى هناك
عاشقة للرواية و القصة و خيال الأساطير ..
بدايةمن أميرة الثلوج البيضاء
حتى شهرزاد و رومانسية بلقيس وچولييت ..
تسدلين ستائركِ من أعلى منصة مسرح أم كلثوم
كي تشعرين بلذة و دفء الغرام
من أغنياتِها مع سمر قمركِ طوال...