شعر

نحن في عصر الزعامة/ فلما هذي الكآبه / ولما هذي القتامة فتبارك كل من أشعل فتنه/ وتبارك كل من أتخم بطنه / وتبارك كل من ملك الفبارك .. كل من ملأ الجمارك بالمهالك وتبارك كل من باع المصانع ..كل من ملأ الشوارع بالحفاة. . بأولاد الشوارع . . كل من حشد الغلابة في الجوامع وتبارك كل من...
أنتم لا تعرفون الأمهات في القرى غير أنهن فلاحات حاذقات يعزقن، يحصدن، يعلفن، يحلبن فإنهن أيضا خياطات ماهرات يحكن من صبرهن قمصانًا تقيهن برد الضجر يحكن من القليل مفارش كثيرة يجلس عليها الفرح إنهن تاجرات أيضا تجلس الأم منهن في "كشك البقالة" تبيع الصباحات الندية في علب الحلوى تقول لها: كيلو سكر...
إنني جريحة لا محالة أترنح بخيلاء في حقل كلماتي بأربع قوائم بيضاء واثبة إنني فرس الكلمات و حينما أغدو جزعة ،معطوبة يا للأجنحة التي من جنبي تناطح السماء! و دونما وجل تخطفني بروق و رعود أبدية فأطير بلا رجعة لقد جهزت العدة من كلماتي جهزت الرماح و البنود حطمت بأصابعي الملتهبة بيت "البابا"...
هنا الجو غير الجو في أوكار الخسة حرائر تقاوم وجيوش مقبلات وعناوين الصحف لا تنقل أخبار الحفلات الإذاعات البكم صادرت حق الكلام وتلك الخوذ المتورمة وعيون تحكي أخبار السكر هنا المراكب صامدات قاذفات السكر تتمتم الحق لمن غلب كانت القبلة هناك وتحولت لم لا تتحول القلوب الراجفات في مواخير السياسة...
أيّها المقدسيون سَلامي واحترامي لكمْ بَعْدُ ... أخبروني يا أعزاءُ مَن تكونونَ بربكم؟ كيفَ لَكمْ أنْ تُرغِموني على رفْعِ راية التقديرِ لصغيرِكُم وكبيرِكُم وكهلكم؟ وراية الإجلالِ لنسائِكُم ورجالِكُم؟ قولوا لي من فضلكم: ما سرُّ جريان الشهامةِ والعزةِ في دَمِكمْ؟ ما سر جريان الأصالةِ والكرامةِ في...
مهداة إلى كارلوس كاييكو كانت تمشي في خطو من صوف كانت عيناه من حُرَقٍ تهمي آيات في وَدَقٍ ساقاها ساقيتانْ... عيناه شرفتها.. ويداه صوتانْ... هي في قفْل.. هو في شمس تبزغ في الصورة طفلهْ.. تحلم أن تغدو مطرا يغفو في صدرهْ.. أو يسهو في شجرِهْ كانت تمشي أو تهرب من نقْعٍ.. أو من وجعٍ آخرْ... في الدنيا...
لم يكن أمس ثمة ما يدهش سوى أخبار مدينة القدس والمواجهات فيها بين شباب البلدة القديمة الفلسطينيين وبين المستوطنين . هبت البلدة القديمة في المدينة المقدسة ، وكثرت الكتابات حول هذا ، وعممت صور المواجهة وواصلت الكاتبة أ.نزهة الرملاوي ابنة المدينة الكتابة عن " كرنفال المدينة " وعشاقها ، وربما...
كان الجنودُ يريحون أجسادَهم والبنادقُ تحْرُسها من نذيرِ الخطر ولم تكُ تعرفُ أن الذئابَ تراقبهم من بعيدٍ وأن الرصاصاتِ أسرعُ من لفتاتْ النظر وكان الجنودُ مساكينَ لم يعرفوا غير ما كان أهلهم يعرفون يصيدونُ فى النهر أو يحرثونَ يبيتونَ فى الحقلِ خوفَ نفادِ القليلِ من الماء كانوا مساكينَ لم يدركوا...
النص الذي تقرأينه الآن ليس لي و ليس نصا لآخر هذا نص لم يكتبه أحد و كعادة النصوص التي تكتب نفسها بنفسها لا تخبر أحداً من أين جاءت و لا إلى أين تذهب أيتها الواقفة الآن على الضفة الأخرى من كل شئ تراقبين انعكاس الغياب على الماء وجهكِ يملأ المسافة بين المنبع و المصب لكنكِ لا تبالين هكذا تروضين...
في المقهى أفردت لي صرّة الحديث لتملي عليَّ صنوف الأمكنة القلاع التي أوعزت أحجارها بالدسائس الحانات ومريدوها الرائعون .. الراحلون حارات تناسلت أسماءها تباعا وتناست سيماء قاطنيها وصيفات أسرارها وهن يخدشن حياء الكتمان تحدثني وأنا اسدي لها الانصياع تارة أحال إلى يمامة تلتقط النهم من أجراس...
ستكونُ آخرَ مَن أحبُّ و لن أرى إلاكَ من رجلٍ مدى الأزمان و إذا رحلتَ فلن أكونَ سعيدةً لكن سأجملُ فالحبيبُ لثاني.. و أنا القصيدةُ لا مكانَ لها سوى بين السطورِ و في الخيال تراني.. مهما بنيرانِ الغرامِ تآكلتْ سفني سأعرضُ عن هوىً أدماني و أظلُّ أرجو أن يعيش براحةٍ حتى وإن مسّ الشقاءُ جناني.. أنا ما...
نحتاج عذابا عاطفيا لكي نشعر باتساع المدينة وبحيرة الخطاطيف عند المساء وهي تعود إلى شجرة التوت و برقص النادل وهو يعد الفنانجين الحالمة على منصات الخيزران وبرعشة الجسر وهو يستقبل عاشقين متمردين على سلطة الاتيقا . نحتاج عذابا عاطفيا لكي نعود شغوفين إلى المعلقات باحثين عن البيت الذي أبكى امرى...
خيول لا تحسن فن السباق أنهكها بعد الطريق وسوء المهارة في قطعها وجهل بما يفيد المسير وضلال من قادها كل المعاني صارت ضباب وتلك الحكايات تمجها قليل من الزاد وضعف البصر وجهل بما يقيم البدن وخرافات عن إنقطاع السلالة ورغبة في توريث زيف لا يورث لم يفلح المال ولم يسعفها صحف كافرة وزيف الصور من ورث عن...
أيها الربّ الجليل شردت فلو بارقة أو علامة حتى أعودَ إلى القطيع كذبتُ قليلا. وخنت قليلا. واغتبت قليلا. كتبتُ الشّعر وتبت عنه، وعدت إليه، وتحلّق حولي بضعة غاوين. كتبتُ الشّعر وانصرفت عنه أدبّر أيامي بعدما لم تعد تدفئني القصائد. ثمّ عدت إليه صاغرا. لست نادما على ليال بدّدتها في القلق . فأنا لي حياة...
أعلى