شعر

قلتُ لها : للعِطرِ لغةٌ مختلفةٌ للعِطرِ صوتٌ مختلفٌ ولعطركِ غرور .. أصمٌّ أنا أُصغي لصوتِ العِطرِ كأنَّه أنشودةُ ضُوء .. أصمٌّ أنا أُصغي لإيقاعِ عطرِكِ كأنَّه أغنيةُ الأطلالِ في ذاكرتِي : " هل رأى الحبُّ سُكارى مثلَنا ؟ " هذا العطرُ يخطِفُني إلى ذكرياتٍ تناثرت في مخيِّلتي كحبَّاتِ القمحِ...
تسقسق العصافير بكلّ همّةٍ ، توقظ الذّكريات القديمة ، توقظني فيك ككلّ مرّة حين أحاول نسيانك مع آلامي ... أعاند نفسي ، أعاند نواعير هواك البعيد جدًّا داخلي ، أفشل ككلّ مرّة ... بعد السّهر ، و قبل النّوم ... أعانقك للمرّة الأخيرة ، في الشّفق قبل طلوع الشّمس حتى لا تُفسِدَ حلمي ، أعانقك بشوق طفل...
قال لي البحر خلّ الأماسي الجميلة للنّورس النّاعس وابتعد عن خيبة المحبس يا شاعرا يحتمي بالرّمل بالموج بالملبس لا تكشف السّر في قدّها الميّس لا تبعث الكامن في زهرة الآس بالأيّس إنّي أراك على شاطئ الصاخب الساحر الكيّس قلت: يا بحركم فيك من خوف هنا؟ وكم على رملك من واحة تبوح في نخلها بالشّادن الميّس؟...
همس السراب لجذع نخلة أن الربيع بات وشيكا وعليه أن يعد العدة للنماء وقالت التربة أن جداول النهر تعد نفسها لتتدفق وقالت الرياح أنها ستحمل حبوب اللقاح لكل بستان وقالت تلك الغيوم البيضاء أنها ستتجمع لتسقي الأرض حياة تبسم الجذع وبارك تلك الوعود همس السراب أن الكل سيناله بركات الموسم تدحرجت تلك العيون...
الطريق إليك مفخّخٌ بالألغاز ! أتعاطى اسمك سرّا.. تبكي في سرتي غاباتٌ محترقةٌ... وعويل دشمِ الجبهاتِ ينزُّ من إبطيّ ! أيها الحبُّ وجهَكُ سوّدتْهُ الحربُ.. النساءُ المرهوناتُ على ذمّتك.. خَتَنَّ قلوبَهنّ .. لئلا تَبرُقَ في المقلِ فيرجمْهنّ الثكلُ ! يلبسن الرغباتِِ مقلوبةً كي لا يُصَبْنَ...
وحينما اوحى (مردوخ) الى جدي الغرنوق صائغ الطين قال رجال ذوو اجنحة ولحى: من ذا الواقف فوق كورة (شنعار)؟! فصاح الطين :انا لا خوف عليكم مني انا الذي عجنني(مردوخ)بخمرته . خمرته المسروقة من دنان الخوف فيا صائغ الطين خذ اربعة احرف واصنع لعبتك الاولى في الحب باء الف باء لام اب: (لا) قتله (مردوخ)...
أصبو بأحتمال أتدثر بفراغه الممكن ما عادت زقزقت الطير تؤلمني وما عاد لهذا الصبو أحتمال صار الركض نقيض مبلل بناصية الملح ينفر القباب ولم تعد تدفئه ولا يمتلي ..! وأنت على طرفه الاخر تلوح بأحتمال من فيض الاناشيد وبمشاعله يسوق على أثر السراب وانت تعرجين لأحتمال كما يعرج نجمك في صباحي ...!
أعيشُ بزمكانٍ كيميائي قميء، لايسمحُ لِمَحْـلولـيْنا أنْ يمتزجا بدورقٍ واحدٍ. ما جدوى الإنسانيَّة مِنَّا إنْ لَمْ تُـنْـفَـخْ روحُـنا بطينِ الآخر ؟ ويحدثُ أنْ أتمنَّى التشيؤ على التأنسُّن لو يجعلُني أقربَ إليكَ.. : كأنْ لو كنتُ الريموت كونترول المُنحشِر بينَ طيَّاتِ أريكتِكَ، عندها ستشفي غليلي...
لا يتذكرُ كيفَ هَوى غيرَ أن المُمَدَّد فى الرَملِ مُحتَفيًا بانتشاءِ السُقُوطِ ومُكتفيًا بالدَويِّ الذى أفزعَ الطيرَ يعرفُه جيدًا ذاتَ يومٍ تسلقَ كَابُوتَ سَيارةٍ وارتَوى بالرزَازِ الذى تَحملُ الرِيحُ وانتبهتْ لثمارِ يديه مَلائِكةٌ هائمونَ وأخرجَ من صدرِه الأغُنياتِ وحين سقَاها سُلافَةَ...
أنا كومةٌ مِن ورق أشقى بحرفِكَ يغتالُني وضح النّهار ... يشربُ العالمُ قهوتَه على تفاصيلِ كلمة أُحبِكِ حينما تُرسلها لي مع دفقةِ النور الأولى (قُبلةً و عِناق ) لتكتُب على جِدارك (حبيبتي عِند الصّباح وردةٌ يلون اقترابي خدها ونجمةٌ تفيقُ في فراشي سماؤها أنا) حبيبتي أنا ....
لخمرة من هواء، لعسل المجرة تَشْتَارُه سيدة الفجر وبناتها، للثلج يصنع مَهْدَهُ الضيقَ مأوىً للقمر وطفلتِه، للريح تفك شعرها إذ يَلِجُها السيدُ الليلُ بغصن النحاس. لعربات تجرها الدلافين، تحمل رغبة الحليب إلى رغوتكِ، للسحرة ينامون مع عاصفة في مخدع الحالم، لمن آخى بين القَصِّ والنقصان، لمن لم نستطع...
رَجلٌ مفتول العضلات يستطيعُ أنْ يُلاكِمَ الزَّبَد مع هذا، جِدّ رقيق رأى يَدَي الفجر تُقطعان فأجهشَ بالبكاء ومن دُموعه تكوّنتِ اليدان مُجدّدا أكثرَ من عشرين مرّة، نزل الدَّرَج نحو غُرْفة الأحد في كل مرَّة، يطرق الباب مُطَوّلاً ولا من مُجيب بَدأ شكُّه يَهصره وأخيراً، أدرك أنّ الأحد قد اختفى أنّ...
ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ.. ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻛﻮﻥ ﻓﺮﺍﺷﺎﺕ ﻭﺗﻔﻴﺾ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺠﺰﻳﻞ ﺍﻟﻨﺤﻞ، ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺟﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔٍ ﻭﺗﺨﺒﺰ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﺗﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ، ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ.. ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ _ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻡ ﺑﺎﻟﺒﺎﺭﻭﺩ _ ﺑﺎﻟﻌﻄﺮ ﻭﺗﻌﺼﺮ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ، ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ...
تقولُ كيف أنتِ؟ فأخبركَ عنكَ أقولُ كيف أنتَ؟ فتخبرني عني يتداعى حنيني الراعش يشقّ مسافات الجرح الهطّال صراخا تتهدّج كلماتي الموءودة في كهف الصمت النائي يترنّح شوقا يسيل غيابي مرتعدا يتسرّب شغفي في حبات رمالٍ عَطْشَى تمتد بعيدا في...
تعالي لنجلس معا على الارصفة لنقرا كتاب الساعات فوق موانئء البحر الابيض المتوسط ولنصنع سفينة شراعية تاخذها الريح الى بحيرة قارون او الى اعماق اليم وهناك ربما نجد الله واقفا على شاطئه الرملي وفي يده يضع العالم فوق تفاحة معطوبة وهو ينظر الى العصافير وزهرات اللوتس ويبحث عن زوربا بين اكياس...
أعلى