شعر

الموتُ يتجوَّلُ في أزقَّتِنا يبحثُ عن كائنٍ يتنفَّسُ لينقضَّ على قلبِهِ يتنكَّرُ بأزياءَ عدَّةٍ منها على سبيلِ المثالِ على شكلِ أخٍ يبتسمُ يخطفُ الأطفالَ من دهشتِهمْ والأمُّ من حليبِِ نهديها والكهلَ من عُكَّازتهِ أمَّا الشَّبابُ فيأتيهم من الخلفِ لا شيءَ يجرؤُ على العبورِ إلَّا الغبارُ...
تقديم : فى الغوص فى عمق المعانى الصوفية بالفعل وليس بالقول ولا بالشكل المقيد للإبداع .. بمعاناة الطريق ، كان هذا النشيد الكونى لمحمد آدم؛ تلك الاعترافات والانفجارات داخل الذات والممتدة لخارجها.. لآدم وأبناء آدم ،. رغم خصوصية الموقف الصوفى والألم فى المعرفة والحكمة وصولا لاشراقات الروح والجسد ،...
في غابةِ الأشباحِ مخالبُ الّليثِ لا تسأمُ نكزي ريحُ الوجعِ تلفحُنِي تصفعُنِي غرابُ الهجرِ يعذبُنِي بنعيقِهِ أوراقُ الأشّجارِ المكتئبةِ صارَتْ لي تابوتاً تراودُنِي عن الحياةِ تغوي الضّوءَ وتُرديِهِ في الظلماتِ تِبْرُعشقِكَ المطحونِ تحتَ جلدي يدغدغُنِي ظلُّكَ...
كل لمحك مُتديّنٌ في عصيان عرينه أيتها المُلهِمة في فزعك أُحب لبوَّتكِ الضارية المشوبة بالذعر حين لا تفرِّط في خيال الخلسة عنفوانك في وجف التمرد حنانَ صوتك في زئير الحكمة قنصك لشرود اللحظة الشاعرة في دغل النفور أُحب قرابين اللغات لهيبة حضورك ركضك الرابض في سؤال النظرة الضارية وهو لا يعي أُلفة...
الحرف اِزميلٌ عاشق يشُقّ غدير الروح المُثقلة تُمطِر نيسانَ الحزنٍ وذاكرة همسٍ وعَياءٍ لشجن النسيان المُرّ هوَس غُبار اللّوز المشنوق يشُقّ لُحاء الوقت الناضج يمتدّ بحجم النصل المُتهادي في غِمد الشهقة تنساب الغفوة صاحية تُزهِر في خفقِ...
يحترق بفيضان الشؤم عبق أوهام باهتة قلمي المتهالك يستحم فيه البؤس رائحة حزن مبهمة صراخي لزج يتأوه احتراقا حرفي أخرسته مواعيد زائفة رائحة الموت بهوامشي أسطورية في عبق تاريخ مزور ثرثرة تخدش العويل يقضمون المأساة بشراهة لا وجود للبراءة والفطرة فكري كبح غايتي ما لانهاية يتبعثر في برودة...
(1) كلما نظرَ صوبَ ذلك الزمن الذي غدا كهلاً وندّاً للأطفال والأحلام قال: ما هو نوع التحية التي يمكن أن يلقيها الثائرُ القديمُ على ثورتِه؟ إنه وهنٌ الآن وثمة عطرٌ يتموَّج من عينه العميقة ويصعد لكن السماء تبدو نحيلةً أيضا وبالكاد تحاول أن تمسكَ يدُها شيئًا منه هل يقول السلام عليكِ أيتها...
مد الحكاية يا ولد أفق يبين ولا يبين البين بين بنت يثاقل ظلها نبت الفرح أين الوشاح الآن أين ؟ الليل مكحل ذا الصباح لأذرع الغيم اللآلئ أنزلت مطرا وتر وترا مطر طارت بحوصلة الطيور البنت مؤتلق البياض اللانهائي البكور البنت مفتتح الندى فردوسها النوري منكشف على...
تشرق شمسي بموعد لقاء وتهتف الروح شوقا بالأماني وأعيش لحظاتي سنينا أنتظر يورق الشجر وتتفتح الزهور وأعد أنفاسي كي لا أنسى لحظة عمر يضمها القلب وريد ينبت وتتدفق الدماء أتذكر آخر موعد وكيف كان اللقاء أنظم أنفاسي كي لا تبوح بشهيق روح ملت من البعد هناك أنت وهنا تباريح روحي وأغنية ترافق أنات قلبي "فات...
اِنتمت الكتب إلى حديقة الدم ما ازدوج اجتمع ما اجتمع لا يمكنه أن يتنصل لمفرده يتعدد ثم يتعدد العشق يكون بين إثنين فأكثر لأن عشق الواحد ديانة والظل ينسخ ما لا يُنسخ هويات طاوية كالزمن زمن لا يمت للزمن يسير على مقاس الأسئلة والسؤال ينبع من عين الفراغ كالذاكرة تنسى مرغمة كي تتذكر أكثر...
تراودني.. فكرةَ التخلي عن الكتابة، مع كل خيبة أعيشها و أنزفها.. اليوم -مثلاً- لا رغبة لي لشيء و في واقع الحالِ، أنا امرأةٌ جدُّ مشغولة و لكن.. بماذا؟ أمضغُ المواقفَ العابرةَ على مهلٍ، أهضمُ الأحداثَ مستندةً إلى جدارِ اللارغبة، و أُشعل مواقد الذكرى بفتيل استيائي. فظٌّ طريق الذكريات، و جيوبي...
الى الآن ما إنْ أصغي الى تلك الأغنية حتى يتدفّقَ هواؤكِ من عيونِ النايات ، منهنَّ كُحلُ غيابٍ يسيلُ على وجنتيَّ. أُصغي وأرى في الهواءِ البرتقاليِّ البعيد قمراً تتناوشَهُ مخالبُ السُّحب، شيئاً فشيئاً تذوي روحُهُ ويتساقط ضوؤهُ. كأنَّ القمرَ روحي، بقعةٌ منه تنزلُ على فمِكِ البردان، حَدَقةٌ تلهثُ...
كبرتَ يا صديقي، وجهُكَ في شاشةِ اللغةِ يتضرَّع للكلمةِ عسى أنْ تكون طيَّعةً، متى كان الشاعرُ يتضرّع لأجلِ كلمة؟ متى كانت الكلمةُ تجفلُ من شاعر؟ ... كبرتَ، خفَّ ألمُ السعادةِ في فقراتِ الروح ولم تعد الفكرةُ وهي تنحني -كما كانت تفعل- ترفعُ المعاني اليابسةَ من ظلالِ كلماتها. .. كبرتَ، لم تعد –...
إليك أيتها الجميلة فِي مرحلةٍ ما.. ينفَد كل الإنبِهار من لدَيكِ ، مثلما تنفدُ بطارية الهاتِف تنخفِض التوقُّعات إلى حدٍ مرعِب تنتهِي صلاحِية الأحزان القديمة في داخلِك لتفسحَ المجال لأحدَاث الحاضِر تنعدِم الرّغبة في الشّرح أو الدفاع عن الغرابة المرتبطة بشخصِك .. طريقتكِ في التفكير ، إسلوبك في...
ليس ميسوراً لذاكرةِ النهر أنْ تأخذَ بشفاعةِ الإرتخاء وليس بمقدورِ الأمواج أنْ تتحزمَ بعافيةِ الغِرْيَن فتلك نداءاتٌ متواترةٌ ماتزالُ تخرجُ من أفواهِ النخلِ ستقولُ حتما : رجاءً...... إنصتوا ولاتطيلوا في التبحلق كثيراً أمامَ تلك...
أعلى