الذاكرة هي من أهم أدوات الكتابة، من دونها لا يمكننا الحديث عن نص أدبي، وخاصة النص الروائي، الذي لا يمكن له التحقق من دون التذكر ولو أن الكتابة ليست ذاك التذكر المخلص بقدر ما هو تذكر قادح قد يبدأ من ذكرى حقيقية لكنه في النهاية يصنع عوالمه الخاصة والمتمردة.
“آفة حارتنا النسيان”، هكذا تحدث نجيب...
(ما لم يقله أحد عن طوفان نوح)...ديوان الشاعر المرهف حسام وهبان...ظل قابعا فوق طاولتى شهورا طويلة ...أقرأه مرة..أتامله أخرى..أتفحصه مرارا..ديوان صغيرفى الحجم لكنه مفعم بكبيرالمعانى والشجون والتأملات وأعمقها.
(طوفان نوح)! لا أعتقد أن أحدا يجهل الطوفان الذى اجتاح البشرية فى عصور لا نعرف شيئا...
النص
(زجاج يقطع يد العودة)
اغوص في بطن السواد الرهيب
علني اعثر على حقيبة سفري
او أعثر على جنية الشعر ترفعني
من بئر الدم
اتوشح برداء الغيمات الكئيبة
اتوكأ على فراشة ذائبة
وتسير النوارس خلف جثتي
قرب الشاطئ
وفي عين الشاطئ
ينسج الهزار أغنيته الحزينة
أحبس الدمعة في عينين حارقتين
تحنًى وجهي بقشرة...
تحدث الشاعر خالد بن سعد طلق الروقي(رحمه الله ) " عن : اليوم والغد "في المجموعة الشعرية" اتجاه الضوء "على النحو التالي:
شراء الزمان يوما ما :
تحدث الشاعر خالد بن سعد طلق الروقي(رحمه الله ) عن شراء الزمان يوما ما ،حيث يقول في قصيدة "تيه ":
....
(وأتوه بي والصرخة الأبهى :- )
تعالي يا...
اقتضت سنة الله في خلقه، أو هكذا هي الحياة كما يحلو للبعض، أن يعيش كل فرد على خط محدد و دقيق؛ خط الفقر، خط الثراء، خط السعادة، خط التعاسة، خط الأفراح، خط مباهج الحياة، خط تعاستها، خط الأمان، خط الخوف، خط اللا حدث، خط اللا وقت، خط الضياع و الفراغ، وخط النار بكل أشكالها و تجلياتها.
و نتيجة...
"فيروس الكورونا ليس بالمدمر ولا القاتل لأنه ببضع خطوات وقائية تحمي نفسك، ولا بد أنهم سيجدون له علاجا عاجلا أم آجلا، لكن ماذا عن الفيروسات القاتلة والمدمرة، التي لا علاج لها على مر العصور وهي: أن تعيش الغربة التي تشبه موجة رماها البحر على الرمل فرَقَدَت في سبات عميق وهادئ. هي الحرب التي جاءت...
كثيرًا ما تعيد الأحلام رسم حياتنا من جديد، بوصفها مفسرًا لأحداث الماضي والحاضر ، وتسعى عبر ذلك التفسير الى تقديم وصفتها الخاصة في خلق عالم تسعى إليه. وهذا ما يتضح في المجموعة القصصية للدكتور لؤي حمزة عباس( حامل المظلة) التي تشكل الأحلام فيها دورًا واضحًا، فهو يرى أن" واحدة من مهمات القصة: أن...
استقصى روحه ذات مرة كان ،، والشاطئ يغازله ،،قلّب اوراقها وجدها لاتُعَدُّ ولاتُحصى ،،كل واحدة تمتص الافلاك ، بشرط منه ومنها حيث اتفقا ، حينها انتبه الغيم فوجد صورته الوردية على راحة يده اليسرى،،
نادى على النمل ساعتَها ،،ما اتى منه اليه الا زعيمه الكبير ونوّابه ،، قال اجلسوا ولاترفعوا شوفاً...
على مدى أكثر من قرنين تَعاقبت اتجاهات مختلفة للرواية العالمية، ما بين كلاسيكية وواقعية ورومانسية ورمزية.. الخ.
ومع ذلك فلا تزال الرواية الواقعية، أو قل التي تتخذ من الواقع الاجتماعي أو التاريخي أو السياسي مضمونا لها مكانتها وأهميتها، لما تكتنز به الحياة من أفكار مختلفة وحراكات مختلفة للمجتمعات...
يقول الأستاذ عبد الله إبراهيم في الفصل الثالث من كتابه [المطابقة والاختلاف]: (تقوم أيّة قراءة نقدية بوصفها فاعلية منشطة للنصوص الأدبية على ركيزتين أساسيتين: هما الرؤية التي يصدر عنها الناقد و المنهج الذي يتبعه لتحقيق الأهداف التي يتوخاها من قراءته)١. هذا ما وجدته متحققاً في كتاب [ الأمة والشعر _...
حين يقدم الكاتب الصهيوني رواية أو قصة عن إسرائيل، يواجه واقعاً مزدوجاً لا مناص من حل إشكالاته. هذا الواقع المزدوج هو تبريره لأعمال العنف التي هدفت إلى طرد العرب من ناحية، وتبريره لفكرة إنشاء إسرائيل من ناحية أخرى. وفي المقابل فإن أدب المقاومة العربي في الأرض المحتلة يكون هنا في ميدان أقل قيوداً...
نشر نادي القصة في كتابه ” دروب جديدة ، الأفق الثاني ” قصصاً للكاتبين الإرتريين جمال عثمان همد ، والغالي صالح ، وهما من كتاب إرتريا الذين يكتبون باللغة العربية ، وهي كتابات تمتاز بإمتلاء الحدث ، وقوة التعبير اللغوي ، وقد إستفادوا من إزدواجهم اللغوي في إمتلاك ناصية اللغة المكتوبة بها نصوصهم...
في حزيران وتموز ٢٠٠٣ أعادت " دار الهلال " المصرية طباعة ثلاثية الروائي الجزائري محمد ديب " الدار الكبيرة والحريق والنول " التي نقلها الدكتور السوري سامي الدروبي من الفرنسية إلى العربية ، وعندما قرأتها وجدتني أدون على صفحاتها ملاحظات كثيرة عن تقاطع الأدب الفلسطيني مع كثير من الأفكار التي وردت...
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في ديوان" أنت لدينا متهم " عن الساعة ؛ حيث بين انزعاج العباد من الوهم وأسراب الجراد التي تقضي على الأخضر واليابس الساعة والساعات ،وبين أن الاستعداد والتهيؤ واجب لكل عمل جليل ،فلابد من السلاح لساعة الحرب لمنازلة الأعداء ،ولابد من المذاكرة...