نثر

1 كلما حل فاتح ماي بِعيد العمال، يَخيب ظنِّي في أجْهزة البلد السياسية التي أجهزت على كل الآمال، فبينما أجورهم تسمن بما يُفَبْرِكونَه للريع من مخارج ليكتسب مصداقية المداخيل، مازالت أجور الغالبية المَسْحُوقة من المجتمع جامدةً مُنذ عقود، ولأنَّهم قد يئسوا من المُطالبة بالزِّيادة، فقد رضخوا أخيرا...
ربّي يعلمُ أنّنا لا نثق بكتب الأوّلين ولا نثق بأحاديثهم الملفّقة ولا بأساطيرهم المضحكة وخرافاتهم البالية. ربّي سعيدٍ بشكّنا ومطمئنٌّ لرفضنا وما من معجزة يفتخرُ بها ربّي كمعجزة خلقه العقل. العقولُ متفاوتة ولن يستوي العقلُ الرّاهن بالعقل الغابر ولا بالعقل القادم. نحن اليوم وتبعا للوسائل المتوفّرة...
- عليك أنْ تدخلَ من المكان المخصّص لفتح القفلِ لا أنْ تتصفّحَ الباب والحديقة المجاورة ! - لكنَّ القفل كبير وصدىء - وهل تستطيع أنْ تُعيدَ الزمن برأيك الى الوراء؟ "تفل" المفتاح بنزق على القفل وألقى نفسه في البحر . ** الكتاب تسعلُ بعض السطور وهي في طريقها الى النهايةِ تترك نقطة أو نقطتين هنا وهناك...
1 ـ نَافِذتَانِ للسَّمرَاء: النِّاعِمَةُ السَّمْرَاءْ الطَّوِيلَةُ العَجْزَاءْ العِطْرِيَّةُ الـهَيْفَاءْ الـمَلِيحَةُ ذَاتُ الكُحْلِ وَالـحَنَّاءْ عَلَى وَقْعِ قَطَرَاتِ العَتْمَةِ رَأَيْتُهَا تَتَلَألَأُ في ثِيَابِ الخَجَلْ. 2 ـ بِلا ـ بِلا: مَا بَرِحَ اللَّيْلُ بِلا خِلَّانْ وَالأبْوَابَ...
جَفْنَانِ يَرتَـجِفَانْ خِلالَ ضَوءِ الخِيَامْ يَخْطُو كَسَبْعٍ شَرِهْ يَقْفِزُ عَلَى جَمَلٍ جَلِيْلْ يَلْتَفِتُ إِلَى الوَرَاءْ وَبَرْيقٌ فِضِّيٌّ في عَيْنَيهْ الخَنَاجِرُ الـمُذَهَّبَةُ في أَحزِمَةِ الرِّجَالْ لـَمَعَتْ في العَتْمَةِ كَألْسِنَةِ الشُّهُبْ كَوَّرُوا كُفُوفَهُم الغِلاظْ...
رغم مابي من شغف الاهتمام بك أخشى أن افيق يوما على ما يفوق حدالمفاجئه أخشى أن تأتي يوما أكون فيه على هامش احساسك اكون اخراهتماماتك انت تعي مااقول لاشك انك تراقب شعوري بالخذلان ولكنك تحاول أن تحيك حجة تدحض بها تلك الشكوك فتحيلها الى ابتسامة تليق بك هل يجب ان ادفع ثمن هذا الشغف اتجاهك ؟ لماذا...
انت بداية القصائد ونهاية القوافي بداية الربيع وانت نهاية الخريف انت الصلاة في محراب عشقي نهاية كل اثامي انت بداية صباحاتي مواسمي كلها انت بداية عناقيدالهوى اول نغمة باوتاري بداية اللحن والطرب وفيكي الليل قدلبست عباءته السوداءبالشهب خيوط الفجرتاتلق تعانق الشمس في وجل بداية اشراقي نهاية إخفاقي...
غِناءٌ نَـجديّ "يا وجودي يا علي ما على الدنيا دُوَام" (1) يَغْمِسُهَا مُغَنِّيهَا في فِضَّةِ الوَاد فَتَـمُورُ في فُؤادِ الأديـمْ عُوَاءٌ يَقْتَحِمُ اللَّيْلْ في أَثَرِهِ نِدَاءُ سُرَاةٍ رَاجِلُونْ يَنْظُرُونَ إِلى شُرفَةٍ أُشْرِعَتْ في الظُّلْمَةْ شَهَقَاتٌ تَقِفُ عَلَى جَفَافِ الحَنَاجِرْ...
ــ مِنْ أَيِّ طَرِيْقٍ سَتَجِيء؟ ــ مِن طَرِيقِ السَّهَرْ ــ وَمَن يَغُضُّ الطَّرْفْ؟ ــ السَّهَرُ، وَالقَمَرُ أَيْضَاً ــ وَآلافُ الشُّرُفَاتِ الـمُطِلَّةِ عَلَيْكْ؟ ــ سَتَجْرِفُهَا غَيْبُوبَةُ الظُّلْمَةْ ــ وَهَل سَتَجِيءُ بِإِيْقَاعْ؟ ــ وَبـِمَلايِينِ النَّغَمَاتْ ــ ادَّخَرْتُ لَكَ...
نهاري كله ابتسامه وان حل الليل ظهرت اوجاع مخفيه وانتشت لها اوتار قلبي بالحنين وذكرت انشودة الحياة وترنيمةالاله وتزاحمت الغصص في نحري الصغير كطفل ضل الطريق كغريب فقد وجهته وتاهت به الدروب وفي عينيه الدنيا تضييق كم كان في حسنها اعجاب واعجاز لكنها اليوم تنام بلااسوار وتصحو بلا اجراس واختفى لمعانها...
ـــ 1 ـــ الـمَغِيبُ، كَظُلْمَةٍ تَتَمَدَّدْ يُضيِّقُ حُدُودَ السَّهَر وَيَنْصِبُ في الأُفُقِ خَيْمَتَه. ـــ 2 ـــ الـمَغِيبُ، قَدَحٌ غَيرُ مَـملُوء. ـــ 3 ـــ الـمَغِيبُ، يَسْعُلُ في حُنْجَرَةِ النَّهَار. ـــ 4 ـــ الـمَغِيبُ، يَظْهَرُ في قُفْطَانِ عَجُوز. لا تَتَّسِعُ لـَهَا أَرضْ. ـــ 5 ـــ...
أمتطي سرج الدمع قياما كل ليل عله يفتح مغارة سلام تفضي إليك لأراك بعين قلبي فتعلن الأنفاسُ جهرا مكنونَ عنفواني المسفوك في محراب توق لاأبذل جهدا لإخفاءه ، تنعدم آيات البوح وتتصاغر خارطة الضياع على حدود منفى اشتهائي للمطر، كيف وأنا عالقة على أعراف الوصول خلفي هشيم وامامي مصير محترق يبتلع شجاعتي...
4 ـــ رجوم الصبر أخذتُ بحبلٍ من رجوم الصبر، وعدت بذاكرتي إلى ما بقي من مواسم الذكريات، ودلفتُ أحياء التأمِّل تارة، وأقمتُ في مُدن التفكّر تارة، وأمعنتُ في وَهَنِ أحلامنا تارة، وتجاوزتُ أسواراً، وقَلَّبتُ أطوراً، وتَصَفَّحتُ قلوباً عسى أن أشتمّ من عبير حدائقها ما يُبرئ شكّي ويمحو قلقي، وتفحصّ...
1 ـــ رُسُومٌ على الخارطة العربية ما الذي يرسمه الموت على الخارطة العربية؟! غير الأشلاء، وبقايا الأحشاء!! فكما هُوَ الموتُ، يتجوّل في السكك وأمام الأسوار ومن خلفها، يمشي الهوينى على قَدَرٍ مرسومٍ ليلتقط الأرواح المأمور بها، ويحملها مسافراً، يأتي من بعده تائهون يطوون الظلمات خلف قَبسٍ في يد شيخٍ...
أيها القمر اهمس لنا في كانون حيث البرد والمطر دون كساء يدثرنا من لفحات القدر والشمس تغيب لتأخذ معها حلمنا المنتظر وتحلق شكوانا في جوف الليل لنهمس ونصرخ….الوطن وحتى آخر أنفاسنا ننادي اين المفر؟؟ لمن نوكل طفلنا هل الى أمة تلهو ويحلو لها ليالي السمر؟ ودم يراق هنا وهناك وأنهار من دموع على أرض سام...
أعلى