شعر

لا أحبُّ سلا فبها قد فقدتُ الذين أحبْ وبتاريخها يفتح الليلُ غربته ويدبْ وعلى شفة النهر، منها، حروفُ النداء تشبْ فكأنْ لغة أخذتْ يدها، جذوة للبكاء، ولا ريحَ سوفَ تهبْ وكأنِّيَ لستُ أحبُّ سلا كلَّما تركتني، إليها، يدايَ, وكيفَ أحبْ ؟ يخرجُ النَّهرُ منْ نهره يتفقَّدُ أبراجَه واحدا واحدا يترصَّدُ...
ساقا القصيدة مبتورة لن تتمكن من بلوغ رصيف المعنى. منذ وقت قريب نصبت الفخاخ للمجاز وجدتني طعما لمعدة الكلام. فخاخي لا حصر لها: قال الحب وهو يفك قلبا طازجا من شباكه الفضية! منذ المكيدة المنسية وحتى اللحظة التي صرت فيها عذرا مشبوها كشظية مغروسة في شريان اللغة كلماتي خشنة كجلد الحقيقة صمتي...
كم رهيب أن تهواني العاشقة كم عجيب أن تنساني الباسقة تعبق الحبقة فتتّسع الحدقة يرميني أنا هنا من هنا فأهيم في الشّجو الحليم وتنساني أناملي بين الرّبى الفاتنة وأغمر نفسي بالوهن يطير الحلم من جفن السّاهدة فأجثو على رمال يانعة أحلم حلمًا حليما على النّاعمة ويفتكّني الهجير من الهاجرة تمضي الفتنةُ...
شعر فوزية العلوي ليس لي الآن ما يؤسف أوْيبدّد أشلاء روحي… أنا الآن مثل المياه التي نسيت نهرها فاستحالتْ خريرا بلا أيّ صوتٍ أنا الان فوق التمنّي وفوق انتظار الفصول وفوق الحنين إلى أيّ موتٍ أنا الآن فوق احتمالات حتّى وشتّان بيني وبين أناي التي كسرت نايها لفراق حبيب وأمست بلا أيّ نجم لأنّ يديه التي...
يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف من عالم الأشباح, يُنكرُنا البشر ويفر منّا الليل والماضي ويجهلنا القدر ونعيش أشباحًا تطوفْ نحن الذين نسير لا ذكرى لنا لا حلم, لا أشواقُ تُشرق, لا مُنى آفاق أعيننا رمادْ تلك البحيرات الرواكدُ في الوجوه الصامتهْ ولنا الجباه الساكتهْ لا نبضَ فيها لا اتّقادْ نحن...
1 يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ... مَنْ باعَ أسواركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟ من صادَ خاتمكِ السّحريَّ، وقصَّ ضفائركِ الذهبيّهْ؟ من ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضرواينْ؟ من شطبَ وجهكِ بالسّكّين، وألقى ماءَ النارِ على شفتيكِ الرائعتينْ؟ من سمّمَ ماءَ البحرِ، ورشَّ الحقدَ على الشطآنِ الورديّهْ؟ ها نحنُ...
بالأمسِ كانوا يقتربون واليومَ صاروا وهماً هل أخطأتْ زرقاء اليمامة *** أمسِ جاءتْ قبل ذلك جاءتْ مئاتِ المرات اليوم أسألُ : كيفَ تأتي *** حينما غادرتْني قامتْ الجدرانُ والأبوابُ تتبعها وحدي في العراء *** زهرةٌ حمراء أسمعُ رائحتها يقول الأعمى *** عصفور ميت دفنته في هايكو فرحت طفلتي ***...
لم يدر بخلدي أن الفجر أصبح طفلا في حضرتك وأن الشوق لملم قطرات الندى وزين وجنتيك إلا ساعة بزغت شمسا تجلو وحشة العتمة من قلبي لم يدر بخلدي أن الفرح اِنتابته النشوة فرقص بين يديك وأن الشوق مسه بعض من وهج عينيك فسكن بين جوانجي إلا حين اِنفرج ثغر الأيام ولحت قمرا يبدد حلكة اللّيالي لم يدر بخلدي أن...
لماذا منذ ألف وأكثر ونحن نبكي عليا وهو الذي صاح مضرجا بدمه فزت ورب الكعبة لماذا لا نسال ولو مرة واحدة كيف فاز الفتى لماذا لا نجرب الفوز ولا أعني أن نسقط مضرجين فليس كل قتيل شهيد ولا كل مضرج قد فاز لماذا لا نفوز ونحن أحياء شرط أن لا نكذب بالحب ولا نتوضأ بغير الصدق فكما أوصانا ان لا نسرق من بيت...
لم يخبرنا احد أنه رأى حورية في اليقظة ولا في الحلم والذين هناك أقصد في منتجعات الجنة وقصورها لم يتصلوا بنا ولم يبعثوا برسائل اطمئنان تؤكد صحة مخيالنا ولم يرجع أحد منهم فهم (في شغل فاكهون) أفقدتهم دعة اللذائذ حب الثورة او التمرد او الحنين الينا نحن الذين لم نبخل عليهم بأقداح العسل والخمر وأقداح...
ما حاجتي بعد للقمر هذا الذي كثيرا ما تحجبه غيمة عابرة فيبدو منكسرا مثل ذكرى قديمة ما حاجتي للنجوم وهي تنبض في اﻷعالي بعيدا بعيدا بينما أنت تنبضين في قصائدي فيراك الناس عامتهم وخاصتهم فينسحرون بعينيك ويسقط منهم غرقى و من نجا صار مسحورا فلم تنفعه تمائم العارفين ولا أدعية الأمهات وانت معي لا حاجة...
تَرْشُقونَ الفواصِلَ في جُمَلي تمنعونَ التواصلَ بينَ الحروفِ الحنونَةِ ماذا ستُبقونَ لي حينَ تُبتَرُ مِنْ لُغَتي الألِفُ؟ تزْرعونَ الخناجرَ في كبِدي إخوتي؟ وأنا لكُمُ الكتِفُ تُشعِلُ النارَ في جسدي؟ هلْ ترجُّ يداكَ أبي أمْ هُوَ الغيْمُ يرتجِفُ؟ في السّماءِ تذكّرْتُ وأدَ النّساءِ رأيتُ دموعَ...
أنا لي بَيْتٌ.. بل بيوتٌ لكن لا بيتَ لي أنا لي سَقْفٌ .. بل أسْقُفٌ لكن لا سَقْفَ لي أنَا التائهة في دنيا اللا بَشَرْ أرسلتُ ملحمة الآهِ.. و مع الهَجِيرِ رَكضْتُ مع الوَهْمِ أكتُبُ على الجُدرَانِ أحْرُفًا إلى مَنْ جعلوا من الوطنِ ورَقًا يتداولونه في أسواق البورصة و تحت أكداس الغُبَارِ يَخْفُونَ...
هكذا أنا : كالفونيم ، أستغني عن كل شيء . و لا يستغني عني شيء ، لا اللفظ و لا المعنى . آخر الصعاليك أنا. لا أهل لي . لا هاتف ذكي. لا ساعة إلكترونية. لا سرير جيء به من كبريات أسواق الهند . لا خمور معفاة من الضرائب. و لا فناجين من ذهب خالص ، و مكتوب فوق عروتها: ”...
أنا مَرْفَأٌ لم تشرب أرصفته المُتَرَهِّلَةُ غير ملح الدموع ، مُتْعَبٌ أنا ،من حَمْلِ قُصَاصَةِ هذه الأمكنةِ كَأَسْنِمَةٍ مِنَ الغُبَارِ والجوعِ والعطش ، إِلَى الْجَحِيمِ أَيَّتُهَا المدن المسْكُونَةُ بِلَيْلِ النَّعِيبِ وَتُفِّ الأظافرْ ، الجراد يَلْتَهِمُ رماد الحقولِ والذُّبَابُ يَتَسَافَدُ...
أعلى