شعر

خلفَ الجُدران المشرئبةِ الأحزان خلفَ أبواب الحديدِ التي من ألفِ شوق لا تنام خلفَ أهلكِ الذينَ يخافون حمامك الطويل ، ونومكِ الخافتَ في بياضِ البانيو الكئيب خلفَ الغرف الشاخصة الألوان تقفينَ وحدكِ لحمًا قلقًا من خطوات القادمين؛ أيتها الأنثى المغصوبة الفراش كثيرةُ الدمع الخفّي في وقوف المطبخ...
أخفي على الناس فقري لا أبوح بهِ حـتـى كـأني مـن الـكتمان ذو مـالِ بــذاك أعـفي عـدوي مـن شـمـاتته و إن لـقـيتُ صـديقي سـره حـالي ـــ آخذُ من وقتي بعض الوقتِ لكي يخبرني كيف غفا وقت العربِ، كيف تعودت الأقدام لديهم عند لقاء التاريخ على الهربِ، و لماذا صاروا في نظر النار المسعورة أشهى الحطبِ. ـــ...
ب. ب الملك.. B.B King الأغنية تحتاج سبع ضحكات ووتر حزين شكرا... شكرا... اختلط الجمع لم أعد أفرق بين الإيقاع والنبض بين الأسود والأبيض في هذا الفجر ما أجمل حين ترقص وأنت قاعد تصعد كالدخان تنتشر كالصوت لا حاجة لك بالكرسي إني أرى الغد في تلويحة يد وإني أسبح كالقمر لا يتعبني الدوران تتعبني...
1 يدُه التي قبَّلتْها حبيبتُه ذاتَ يومٍ سيقْطعُها ليضعَها في متحفٍ ليرى زائروه أثرَ قُبلتها عليه. أما كتفه التي نامتْ عليه يوْمها فسيجعلها ضريحَ وليٍّ يقصدها الحجيجُ كي يعرفوا كيف يكون الأمانُ وكيف تكون المحبة. وشفتاه تُرى ماذا سيصنع منهما وقد منحتاها قُبْلة حنون؟ سيصنع منهما بئرا عسلٍ مُصفّى...
شفّافةٌ خفيفةٌ كالغيمِ في الفضاء رقيقةٌ دقيقةُ الإحساسِ مثل الخمرِ في زجاجةٍ من ذهبِ المساء تقولُ لي .. لا لم تقل أنا الذي استدرجتها كي تعرفَ السماء صوتَ التي أحبها كي تسمعَ الغناءَ من رسولةٍ ما مارستْ من قبلُ تدريباً على الغناء كي تخجلَ البلابلُ الخضراءُ في فمي "تسجيلُها الصوتيُّ لم يكن سوى...
لي حربان أخوض الأولى ضد القبح لكيلا يكتسح العالمَ و أخوض الأخرى داخل أعماقي كيلا يغتالوا فيها الإنسان. ـــ لا حظّ لك اليوم فقف خلف الصف و لا تنزع قفازات الشعر إذا صرتَ ترى النثر يسمى شعرا و النثريون يصولون...يجولون و حولهم الشعراء غدوا لا حول لهم...لا قوةْ. لا تنزع قفازات الشعر فإن الزمن الأحدب...
أميماتي نفحات أرى الأرض بساطا أراني سحابة لعلك تقف هنا تجلس هناك اهدي اندفاعاتي لفتحات الضوء جماهير رأفتي تنطلق نحوك تتشابك أياديها حولك أرجلها ترافق خطواك أذرعها أرجحات غنجي تشحنها هواجسي بك عليها وصايتي عناقك احملك إلى رهف المعنى يدر لبائي الشوق لي رغبة جامحة أن اغلق الباب عليك في بيت...
-1- أحبُّ الهامش لي فيه ظل أعرج وطريق فارغ مزدحم بالعابرين المهرولين وأغاني شعبية. -2- سكنتُ ذات مرة قرب الضوء أصابعي لم ترَ جيّدا وصرت أتخبط الحيطان. 3- لا تقل إنَّك هامشٌ مغمور آهل بالحصى والحجارة وأصوات الباعة والحناجر المغبرة وروائح عربات الأكل السريع، إذا كنت كذلك وكان قلبك حيًّا شعبيا...
يَتَآكَلُ هَا هُنَا فِي هَذَا الجَسَدِ الضَّئِيل لَمْ يَتَبَقَّ مِنْهُ سِوَى آثَارِ ثَخَانَةٍ وَأبْعَاضِ هَالَاتٍ سَوْدَاء تَنْطَفِئُ شُمُوعُ الوَهَجِ عَلَى مُـحَيَّاه بَاتَ يَنْتَهِي رُوَيْدًا.. رُوَيْدًا. يُقَارِبُ عَلَى بَوَّابَاتِ السَّمَاء يَدُقُّ دَقَّةً وَاحِدَةً وَيَسْقُطُ مَغْشِيًّا...
في مقهى "طاسكو" أرواحٌ شرّيرةٌ تمنعُني من الفوزِ في لعبة ال"رامي" يضحكُ منّي "نيتشة" كلّما عدتُ خائبًا آخرَ اللّيلِ. البارحةَ كان انتصاري ساحقًا ربّما لأنّي تقمّصتُ شخصيّةَ "زارادشت" في العاشرةِ من عمُري كنتُ أتحاشى الجنائزَ والبارحةَ قبلَ الذّهاب إلى المقهى اضطُررتُ إلى تقديمِ العزاءِ في...
لستُ الوحيدَ الذي يعلم ُ أنَّ لجميعِ الأبوابِ مقابضَ وأقفالًا وأنَّ ثمةَ عالمًا ما حيًّا أو نصفَ حيْ وراءَ أو خلفَ الأبوابْ . والجمعُ يعلمُ مثلي تمامًا أنَّ مجردَ فتحِ أيِّ بابٍ سيجدُ خلفَهُ مايسرُّ أو ما يؤلمْ . ولستُ الوحيدَ العارفَ أنَّ للبيت بابًا للحديقةِ والمسجدِ والمقبرهْ ...
صاحبت بابا رماديا بالأمس ضيعته عيناي ،مقتولا أو مشنوقا بوابل من القلق ، لا يهم .. تمتلك مؤهلا دراسيا يكفي لأن تلتحق بالجامعة مرة أخرى و تعيد ترتيب عظامك التعب و الملل يجديان نفعا كثيرا إن طالتك عناقيد السماء و أحبت ملمس عنقك الناعم ، تاريخه يمتلك ميزات عديدة منها أن تشاهد نفسك مصلوبا...
إلى قدس وفردوس: أختيْن ممنوعتيْن من العناق.. وإلى أخيهما: آدم، مسروق الأحلام.. (**) ضِحْكَتانِ سَماوِيَّتانِ تُشِعَّانِ، كَالماسِ، في مَلَكوتِ الأُبُوَّةِ.. لاَ شَيْءَ يُشْبِهُ مَعْناهُما، وَهْوَ يُومِئُ لي مِنْ بَعيدٍ، كَتَلْوِيحَةِ اليَدِ، غامِضَةً [كُنْتُ أُبْصِرُهُ.. وأُحاوِلُ أَنْ...
في جبتي تحتسي الغيمات مـــن دمــي ويمرق الصحـــــومن أمدائها شعــــــل أهفي الى وطـــــــن الغيمات سنبلـــــة وفي مـــــرايا الرؤى بي رغبة تحبـــل وهاجســــــا بالذي في الجمر يغتســـل وفي يــــــدي جرس الأوراد يشتعــــل توزع الريح من أســــــــرابها قبـــــلا طوفت حتى اعتراني الوجــــد و الملل...
ترنو بعين الشمسِ للشمسِ الحقيقةُ.. تغمر الألوانَ لونا خارج الألوانِ.. تنتبذ المدى غيبا يسافر في ظلام الروح شطآنا من التيه المكابر في دمي.. يا رعشة تنمو بقلبي سوسنات من وجع.. و ترتل القداس من وحي السماوي الجريح الدافيء المكنون بين الروح و الروحِ انبهارا و انهمارا.. و انهيارا.. ويل هذا الماء...
أعلى