شعر

لا بأسَ إذا سكن الإفلاسُ جيوب البعض و لم يشهر رفضا، لا بأسَ إذا عاكست الطرقات الأقدامَ و لم يحتجِّ الماشون عليها نحن رضعنا الصبر صغارا و تعلمنا أن الصمت هو الحكمة ! ـ في العراق...و كل صباحٍ نرى النخل ينفض عنه غبار القتالِ و يعلن أن العراق يحب الحياةَ و أن البقاء اصطفاه لذا ستصاب المدافع بالعقم...
قبل الشعر نحن في حاجة لمقبرة ندفن فيها لساننا * قبل الكتابة نحن في حاجة لعين ثالثة نرى بها رعب البياض وحكمة النمل في البناء * قبل الحياة نحن في حاجة لحديقة ولهواء نقف فيه خارج رماد المروحة لنصدق الخيال البداهة ،والصدفة ونسقط الأساطير لنعيش ببساطة * قبل المدرسة نحن في حاجة لسلام طفولي * قبل...
حِين يَبْكِي الْيَاسَمِين عَلَى مشارف الزَّمَن **** ترتجف يَد أَم الشَّهِيد تتغورق الدُّمُوعُ فِي الْمَكَاحِل تَنَاجِي اللَّهُ فِي مَلَكُوتِهِ ***** يَرْحَل الْأَمَلُ عَنِ الْمَكَانِ يخيم الصَّمْت الْمُخِيف **** وَحْدَه الْمَوْت يَلُون ليالينا بعتمة حَمْرَاء مَمْزُوجَة بِالسَّوَاد **** سَيَّارات...
في ممر الموسيقي الصاخبة هذه أسمع نغمات البيانو الحارة هناك وعلي أعلي شجرة مانجو وفوق منحدر تسكن قبرة وتنعس بمفردها تحت سقف دراجة هوائية من أنا ياروحي أنا الساكن في الأدوار العليا لهضبة الموسيقي أنا العارف الوحيد بماهية الجسد وانسيابية الروح في السلخانة الإلهية والمجزر البشري لآلة الرأسمالية من...
ستأتي كعادتها مثقلة بالأعذار البحري المصطفى كان عليَّ أن أنتظر قليلا .... الجو بارد في الحديقة المساء يقترب من كرسيَّ الحجريِّ مثل زائر ثقيل هناك قرب بركة الحديقة عاشقان يتبادلان أشلاءهما : يدا مقابل يد شفة مقابل شفة قلبا مقابل وردة خلفهما سيدتان تتبادلان...
يا صديقة! لم تزل في القلب أشياء عميقة. ألف ذكرى وأحاديث مضت عبر دقيقة. يا صديقة! يا جراحاتي العميقة! أي ذكرى كل ليل تحتويني؟! أي حزن يعتريني؟! يا لشوقي ! يالخوفي! يا صديقة! كل أيامي على عيني تبكي كل أحزاني تغني . انها رحلتك السوداء عن أرض الحقيقة. يا صديقة! لم تزل ذكراك بعض وحكايا الدرس يا...
نستيقظ من حلمنا لنجد النار تلتهم هشيم المجتمع الذي سلخته سياسة الحروب والمعتقلات و التطعيم بالقطرات نستيقظ علنا أجد باب الأمل مفتوحا على مصراعيه فإذا به ولا بصيصا من النور يذكر بعد أن أقسم نيرون العرب بالأزلام ونفذ وعده ووعيده نستيقظ على صورة بشعة خالية من الجمال ويظل منظرها يتسع ويتسع مكتسحا...
من دكان المطر الواكفِ تبتاع حقولٌ حللا تطعِم عين الناظر أطباقَ جمالٍ، و حقولٌ تبتاع الطوفانَ يموت الحرث به و النسلُ. ـ و كــنـت إذا مــررتُ بــدار خــلٍّ طــرقـت الــبـاب أرغــب أن أراهُ و لــمـا صـــار يُِْضجره مــروري أبــتْ قـدمـاي أن تـســعى وراهُ ـ تدق طبول الحرب في كل بقـعةٍ بـها لـم...
عندما رأيتُ البشائرَ في السَّمَاءْ غيوماً فضيةً وسُحُباً بيضاءْ هتفتُ أهْلاً بِكَ .. أَعُدْتَ يا صَديقي ؟ منذُ سنواتٍ نحنُ رفقاءْ في شرفتي دائما انتظرُ هذا اللقاءْ فأنا سأرحلُ حتماً غداً لأني في خريفِ العمْر بين اليأس والرجاءْ وأنتَ باقٍ في الأزلْ هلْ سَتجدُ بعدنا رُفقاءْ؟ عاشقين الجَمال..عابدين...
بعد قرون سيصحو أسلافنا ينبشون قبورنا يقفزون بين قبر وقبر يرشقون بعضهم بجماجمنا الضاحكة، الصارخة، الباكية وعند الانتهاء يرموننا في القبور بشكل عشوائي اسمع الكثير من الضجيج لا تتحركوا نحن كالجبل العاجي اه... لو تزحزحت قليلا سينهار كل شيء في قربي جمجمة تدندن واخرى تبكي وانا احاول استعيد...
عبر نافذة ملقاة عند مفترق طرق ، مازلت فيما مضى أحاول تفكيك سلوك اللغة ، تشييد البيت لكن الليل واحد في كل بقاع الأرض وكذا العصافير وهي تطلق نحو السماء تشظي أجنحتها . أنا مجرد أنا ، لا ، ربما كنت أنا ، طويل القامة ، نحيف بشرة أيامي رمادية أعيش بجانب الحياة صدر روحي ، حرب لا تعرف متى تنتهي . ...
أنا للتيهِ منذورٌ وفاتنتى على الأوتارِ تُشرقُ حولها الدنيا تُحدّثُتنى طيورُ الشطِ ، عن صوتٍ على الأنهار يجمعُ زمرةَ العطشى فيستمعون ، والأنوارُ تغمرهم ، وتَنبتُ بين أيديهم زهورٌ من نداوته وحين يقومُ آخرُهم يدورُ الرِىُّ فى الوديانِ، تلك بدايةُ الأيامِ بعدَ عبورِ فاتنتى جدارَ الوقتِ ،( قد...
الآن أعلن أنَي انتخبت القصيدة و سميتها كتلة أدبية في زمن المسغبه الآن أعلن أنَي استقلت عن كل السَوائل عدا سائل واحد يفيض على جانبي قلبي و يبحث عن شاعر تائه بين أروقة المكتبة الآن صرت وحيدا يؤازرني حبر المحبة أبحث عن كاتب كافر بالحروف يساعدني في رسم خريطة لفك رموز المسألة الآن كم رهيب من...
كانت تتحدث بصوت خافت هادىء لا ينم عن بركان يشتعل بروحها وآتون يتقد في كبريائها تقاوم دموعها الحارة أن تهطل تبتلع غصة بحجم متاهة تواجهه وقلبها وعمرها في الميزان والنار قاب صمتين...أو أدنى وتسرد الدلائل التي أنكرتها طوال جرح غير معلن تعدد البراهين على خيانة قلبها خنجرا تلو خنجر منذ صباح شاحب...
وحدي في المقهى قلِق أخترع كلمات وأنتظر غيمة يطول الانتظار ،وأخرج مهلوسا في الطريق ،تبرق أمامي ، بقايا صور لم أكن في حاجة لها كنت أهذي في ظلال تقترب وأقدامي ما زالت تبحث عن بيت تسكنه لكي تحررني كل كلمة تُنسى تعود لعبة غامضة ،هي ،لا تنتهي في عتمة لا يختفي فيها الصوت في مكان آخر تشتعل وتبلغ فجاءتها...
أعلى