شعر

الكرسي العاري في حديقة زاغورا الجديدة مازال يسكن رأسي باقة الورد التي داهمتني في محطة القطار هي الأخرى تزاحم قيلولتي البوم صور توقف الزمن عند اطاراته الملونة وعندما أفيق من هذياني لحظة أشم رائحتها ترقص في كوكب يبعد عن جسدي مليون سنة ضوئية المقصورة، والمقعد الخشبي، وباقة الورد وقرنفلة باراجوائية...
في صالات الرقص المتجرد كان اللحن حزينا رغم ضحكات الحضور وكان الصمت يحكي عن روايات القبور وكان الكلام عن فارس إنتحر عنترة الذيفاض الكلام عن الحال وكان السؤال عن الجواب يبحث من سرق من الزمان صولات المكان كانت هناك قبائل تتحدى نبرات الخوف لا يزعجها مرارة إنعدام الكلأ كانت غنائم الغزاة إمرأة تهذي...
غرفتي كانت مليحة ويد البنت الفرس جست النبض ولاصت كفها في بطن كفي ثم قالت: خذ نفس كان نبض القلب يعلو كانت الشمس تناديني وكان الأصدقاء يوصدون الحزن عني يغرقون الجرح في ثلج التمني ويمدون إلى القلب أباريق الدعاء كنت باليقظة أغفو كان ضؤ الشعر يسري في شرايين الإبر وخزة تبقي علي قلبي أثر وخزة ترفع...
طـــــــار الحمامُ وراعني عجبا = كيف استقل طريقه سرَبـــــــا ولمحته في أوج نشـــــــوتـــــه = يطوي الفِجاج ويمتطي السُحبا وأجلتُ طــرفي صوب وجهته = فارتد مني الطرفُ منقلبـــــــا وســـــــــألت أهل الحيّ كلَهمُ = من شطّ...
همسة في همسة إمرأة من نافذة الحلم حنين قلب سافر لمدن الذكرى ... قلم بيد حبيب يرتق جراح الهجر على ورق النسيان تذكرة عبور لمدن الذكرى ......... نتجول بشوارع تئن ندخل بيوتا مهجورة نفتح نوافذ قلب متعب من منا لا يحن لمدن الذكرى! ...... كالبياض تحدث ضجيجا تمزق الصمت تعبث بالأحشاء تتلثم بغلالة...
تغريبة 1 : (يما مويل الهوا... يما مويليا ..ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا) ذُبحَ "مْويل الهوى" مُذْ عُرِفا وَ "مْويليّا" دمعُه قد ذُرِفا خضّب القاني تُرابًا اقدسًا فدَمُ الأحرار فَديًا نَزَفا نكبةٌ من نكسةٍ في خيبةٍ كم خؤون خان ثم احروْرَفا قصبُ النّاي تفرّى وَ بَكى والتَّغاريبُ توالَتْ عُسَّفا...
١ تلك الوجوه المستديرة، التي خلقها الرب كاستدارة قرص الشّمس، تتثلث بزوايا حادة كلما لامسها قرح الحيف ، تستطيل بحر الصيف ، تتربع بانكماشات البرد وثقب الجيوب ألانكى من ذلك تتكعب بجيوب أنفية لا ذاكرة للملح هكذا يقول النهر..! ياترى أين أضع فرجار دائرتي..؟ تحيطني أربع جهات الماء، القلب جزيرة...
أمي الموصومة بموت صغارهافي المهد أخبرت جدتي ذات رؤيا أن جَمَلنا الصغير حينما فرّ من البيت طاردته جنّيةٌ وخبئته دلاّلةٌ في السوق وأنها بين العراك وبين التوسل أضرمت النار في السوق ففرت جميع الجمال وأنها حين رأت هامتي بين سرب الجِمال احتوتني وشدت قميصا على هامتي وراحت تحمدل من يومها خبئتني عن الشمس...
دم فسفوري في الأحداق إلهي ! كم أبدو مشعة و من بلاد العجائب أستمد نورا لبشرتي قلبي مصاب بالكمد نسيته في قدح الفورمول أجبني أنت أيها الحبيب متى ستأتي ؟ بمعول فضي أحتاج تدميرا جديدا تفتش عني في حزيران حينما تهاجمك طيور غريبة و بمخالبها تفتق جراحك انظر كم أنا بعيدة عنك قسوتك تحملها كاملة على ظهرك لا...
يلقي أبي كيس القمح الأسترالي من على ظهره ويتجه لمواصلة عمله في تكسير الصخور خمسون كيلو جراما من الحبوب تفرزها أمي حبة حبة بحثاً عن بذرة صغيرة تلتقطها كما يمسك نحّال بيعسوب في خلية نحل متمردة ثم نصعد لنزرعها في السطح هكذا وجدت نفسي مغرما بزهرة عباد الشمس الأسترالية في المساء الشمس تغطس في البحر...
تبعِدُ الموسيقا الحزنَ عنيَّ كما يُبعدُ جسمٌ مغمورٌ في الماءِ الماءَ عنْه . تحشدُ بدلاً عنِ الحزنِ فيالقَ منَ الكلماتِ و المعاني في رأسي . دونَ موسيقا لا تنبُتُ وردة ، لا تنضجُ فكرة ، دون َموسيقا لا يورقُ معنى . هذا العالمُ ، هذا الكون مجموعةٌ منَ الإيقاعاتِ و الترددات ، لكلِّ فكرة إيقاع مختلف ،...
نافذة كانت تطل على الشاطئ النافذة التي كتمت صوت المدافع مازالت تفجر راسي حين سقط صاحبي كان يبحث عن علبة حليب للطفل الباكي النافذة مازالت مفتوحة على كل الشواطئ رأسي متحف للشظايا ابريق شره للذرات المتطايرة من قارب الصيد للستائر، التي حثت الخطى كي تلسعني للأثاث الذي دفعني بقوة على السلم سقط البيت...
البحار العجوز يحدق في ساعة البرج وهي تطير بعيدا دون ان يأسى لها احد بينما قلبه المعلق بالصارية يغدو حقل حنطة فنارة للسفن القادمة من الشرق وطيور ابو منجل ودون أن يسأل عن الجدوى من يقظته المتأخرة تصعد موجة وتأخذه بعيدا كساعة البرج البحر هذا لايشبه ذلك الرابي اسفل خيط الزغب تقول نرمين كي تمنحني...
تطلّ النافذة على الشارع تنسى حالها هناك ولا تعرف طريقا للعودة. النوافذ رئات تستمع جيدا لآهات الفراغ وهي تفتح أضلعها لاحتواء الهواء. واقفة على حافة ليست ترى غير مدينة غارقة في سكون الضباب وبنايات مترهلة تتثاءب الصّمت وتتبادل لغة الإشارة. السّعادة لا تليق بشاعرة تعصر رمانة الحزن في كأس اللّيل...
العَـقـلُ أكْبــرُ مِن لَحـمٍ عَلى بَـدَنِ والسنُّ مُنحَصِرٌ فى عَدوةِ الزَّمَـنِ والمرءُ لَولا الهَوَى لا عَاشَ فى غَرَضٍ والحـيُّ إن طالَ دهرًا سُـرَّ بالكَـفَنِ وإنَّ خيرَ الفتَى لا يَنطوِى حَسدًا يُرادِفُ السَّـر بالإجـهـارِ والعَلَـنِ ومِحنَةٌ هينةٌ تُضْنِى الْفَتَى ألمًا لكنَّـهــا...
أعلى