شعر

كُسِرَ الغصن ولما يـــــزلِ = أخضر اللون صبي الأملِ كان بالأمس رشيقاً عندما = كان حضناً لغنــــاء البلبلِ وصديقاً للصبا ترقصـــــــه = والندى يسكــــــره بالبللِ كان ياشمس حياتي جذلاً = كفـؤادي بالغــــــرام الأولِ عندما كان ربيعاً أخضــــراً = إن تغيبي عنه يوماً يذبـلِ عندما كنت إذا...
أغلقت باب بيتي من ورائي عبر النافذة رأيت ملابسي ترقص فرحة بغيابي السرير يكنس أحلامي ورائحتي مرآة الحمام تسخر من أقنعتي ومن شاربي الذي يشبه هلالا في سماء غائمة سكاكين المطبخ تتآمر مع التوابل على اغتيالي رأيت التلفاز يعلن وفاتي ألغيت عقد الايجار من صاحب الدار سكنت الكلمات و الظلال فصرت عابر سبيل...
صادقتني الفلسفة الضيقة في الميدان و عزف الكمان على الأبواب البراءة في قلاعي و حصوني المفخخة " ذل القوافي و حسنها اللاذع " ذرات الهواء الصادمة على لسان المختار أولياء بعين مفتوحة على البياض لن تقدم البراهين... في يدي نهر فائض لن يضيق على الأفق رحابة صدره و يقلب الدساتير الحارة على ظهرها...
يحدث معي هذا كثيرا .. كلما فكرت في رمي هذه القصائد بمكان ما بمحطة قطار ما بمقهى أو استراحة.. أتظاهر بأني عائد من سفر أو سهرة بأني لم أنتبه لهذه القهقهة التي أغرقتني فيما بعد وسط تفاهة هذه الحرفة .. لن أنسى تلك الليلة التي ركلتُ فيها قطا كنت على أهبة إقناع صديقي بلاجدوائية النضال وتعب البحث عن...
بدم بارد ترسلين الحسرة الى نوافذ الفقراء حين تعبرين بتنورتك الحمراء القصيرة النوافذ لم تنم بالامس ظلت تراقبك حتى تخرجين من ارواحها بسلام اعرف نافذة علقت نظرتها في ليل شعرك المسافر دون ان تعود نافذة اخرى باعت ضفائرها كي تعرف السر نافذة ثالثه فاتها القطار وهي تتطلع الي انحناءة القمر فوق جبينك...
ستعبرك الأيام يا ولدي كما يعبر الزقاق ظلال العابرين كما تعبر الذاكرة سفوح المدائن ستظل قابعا هناك بلا هنا كالأشباح المتخلى عنها كالأيتام في صبيحة العيد فارغا من أي دفء تصير مجرد رقم في لائحة الذين غابوا ولن يعودوا أبدا كرصاصة تبحث لها عن مستقر في جسد حنطه الموت .. ... عزيز لعمارتي ...
هذي نهايةُ بعد نصفِ الليلِ تأخذني إلى حيث البدايةِ حين كان الجُندُ يقتسمونَ أضواءَ المدينةِ و الذي في القلبِ كان معلقاً كالزهرِ في غصنٍ صغيرٍ كنتُ وحدي بين نافذةٍ و أسئلةٍ تكلفُني إجاباتٍ مرتبةً بما لا ينبغي و عرفتُ أنَّ الليلَ يجعلني بريئاً من ظنونِكِ أيهذا القلبُ أنتَ هناكَ بينَ يديكِ أعرفُ...
** أيها اللاوعي. يا زيز الحصاد الأسود. نساج المطرزات الأثيلة في الأدغال المعتمة. سأسحبك بأحبال مخيلتي ليرشقك الصبية بالحجارة. ليدهسك قطار متخم بالثلوج والنوستالجيا. خير لك أن تختبئ في تابوت فرويد. قبل أن يضربك الأعمى بعصاه. ويفر سكان المغارة من حرائق التنظير . *** ** العميان يمطرون بغزارة. طردنا...
الوقتُ يتركُ خلفهُ شيئاً و يتركُنا و نتركُ فيه عبءَ رحيلِنا لا الذكرياتُ الآن تضمنُ أن نعودَ و لا الفراغُ قد امتلأْ لا الوقتُ يكفُلني و لا حتى أنا سأظلُّ منتظراً و بين حبيبتي و القلبِ نورسةٌ و آخرُ موجةٍ أيَّارُ يبدأُ كي نكونَ مجردَيْنِ من المخاوفِ و الظنونُ تعيقُ قلباً واضحاً عيناكِ لي وجهي...
أبْهى مِنْ زَهْرِ الدَّفْلى كَأْسُ الحُب أشْهى منْ رَشْفاتِ سَرابْ. ما عَنَّ لِبالي أنّي آيِبٌ لِحُضنِ يَبابْ. نَهْري الآن أُخدودٌ ليْتَ حبي الآفِلَ موْلودٌ بُستاني أَحْلَفَ لي بعْدَ يانِعِ عصْرٍ هلْ يُصْبِحُ كَوْمَ تُرابْ؟ هلْ يَغدو النَّيْلَوْفَرُ فِطْرَ غُرابْ؟ ***** يا قاتِلَتي ! يا...
جفَّ الحبرُ في الصُّحُفِ وأوْجَسَ خيفةً منهم فقالوا: ثقْ ولا تَخَفِ… ولا تَغْتَمَّ لا تهتَمَّ... لا تَشرَح ولا تَصِفِ وأعْرِضْ لا تُجادِلْنا سنجلوظُلمةَ السَّدَفِ.. فخيلُ الحقِّ مردفَةٌ ومُزْنُ اللهِ لم تَجِفِ.. سنجزيهم بما فعلوا ونأخُدُهُم على رَجَفِ.. فقد فسقوا وقد سرقوا وساسوا الناس...
يَا صَاحْ لِمَنْ تَرَكْتَنَا فَالدَّمْعُ أَعْمَانَا وَهَذَا الدَّمُ مُسْتَبَاحْ *** يَا صَاحِبِي لَمْ يَبْقَ فِي الصَّدْرِ مَجَالٌ لِلْجِرَاحْ *** يَا صَاحِبِي إِنَّا قَتَلْنَاكْ وَقَتَلْتَنَا مَعَكْ إِنَّا فَقَدْنَاكْ وَفَقَدْنَا قَلْبَنَا حِينَ مَضَى وَشَيَّعَكْ *** يَا صَاحِبَ الْحُلْمِ...
بدأت بتناول حلمي ذات خيال لكنه كان شديد الملوحة.. فكرت مليا بطريقة لتخفيف ملوحته وفجأة انبثقت من بين أناملي فكرة متزنة وجادلتني بان البحر حين يجفف يستخلص ملحه.. واقتنعت !! حينها بدأت البحث عن حبل اعلق عليه حلمي كي يجف ولم أجد سوى حبل أمنياتي فعلقته عليه بجانب كل تلك الأمنيات الشاحبة باهتة...
كنتُ أعمل صحفيا أو لا شيء في الماضي، الماضي الذي لا أحبه ولا أطيق سيرته وأرغب دوما برميه تحت حافلة تُحسن دفن الذكريات، تُحسن دفن ما تبقى من قلب متعفن بالأناشيد الوطنية وحكايات الشيوخ،، // كنتُ أكتب الرسائل الغرامية لطلبة الجامعة وأصفق للأيام المذبوحة في رقبة الشعر، رقبة الشعر التي تئن وسط جملة...
أشباح غرفتي تتوسل إلي لم يعد هناك مكان سوى الزوايا الرطبة ، خلف الخزائن تحت الكراسي وفي دروج الخزانة ، لقد إمتلئ المكان بصراخي وتراقصت الوسائد على نغمات فراغي ! أنا وعل في الغابة ك رياض أصبحت كسرخس متطفل أتكاثر كالعتمة أو الضوء ، أتسلق الجدران أتمدد بشكل هستيري بين أوراق الكتب ، ألتف حول عنق...
أعلى