أي سلام في غياب اليدين؟
هل صرنا عدوين إلى هذه الدرجة
كي نشيد بيننا كل هذه المسافة
نضيف أبوابا للأبواب
وأكماما للأفواه المغلقة؟
هل تكفي الأعين
كي نتخاطب في النهار
وفي الليل؟
تقولين لي برمشة عينك اليسرى
أُحبكَ
أعبر لك عن لوعتي وشوقي
أغمض عينيّ طويلا
وأحلم بضمتك
أنتصب واقفا
أجرك إليَّ
تتراجعين غنجا...
كثيرا ما نستأنس
لرفقة كلب .. !
مازلت
أضحك كلما تذكرت
كيف كنت أعاقب كلبي
لم أنتبه لخفقان قلبه
ولذيله الذي يطلب مني الإبتسام..
لم أشعر بالحرج
وأنا اطلب منه
مضغ عناوين قصائدي ..
أما حماقاتي فكنت أربطها
بحبل وأرغمه على جرها
بعيدا عن بيتي..
كنت أتنفس بسهولة
دون أن أعلم أني نسيت
أشياء عديدة..
نسيت كم...
الباب المغلق
و أحيانا الباب المفتوح .
الليل
و أحيانا أخرى النهار .
إمتلاك قداحة ؛
عدم إمتلاك قداحة .
الوصول في الموعد ؛
التأخر عن الموعد .
توفر طلقة مسدس ؛
عدم توفرها .
وجود نهر ؛
عدم وجود نهر .
النوم
و أحيانا اليقظة
التقرب من الآخرين ؛
الإبتعاد عنهم .
الموت ؛
شرحت هنا للتو
سبع عشرة فرصة للنجاة...
حين يبحثون عن جثث الموتى في الاحلام
ولم يجدوا جثثهم لقد:
( مسكوا اقلامهم وصنعوا منها معابر للضباب.
وضعوا محابرهم في سلة المهملات.
فطنواّ لاوراقهم البردية
وهي تلف غيرهم في مقابر من هواء.
غرزت نصوصهم اصابعها في حريق الغابات.
بحَت عيون ناياتهم في اغاني الموت.
بصرت خطواتهم النباح في الصدى.
تلوَح...
لي ساعة كل يوم
اقرأ عينيكِ
اكلمكِ واتسامر معكِ ونضحك
نفتح جراحنا
نلحسها ونضحك
نجبر خواطرنا ونضحك
نغوص في اعماقنا
نجوع نأكل بعضنا ونضحك
نظمأ نشرب بعضنا ونضحك
اشرب عرقك وماءك وريقك وتشربيني ونضحك
نضع في الكوب ما تبقى من عيوننا قبل النوم
لتخبرنا في الصباح احداثا مهمة تاهت عنا ونضحك
الليل الذي يدخلك...
** لأن جوادك مكسور الخاطر.
يشتم القباطنة في المبغى.
يجلب الغيمة من ذقن الزبون.
ويحمحم في الصلاة.
لأن جوادك بعين واحدة.
وقوائم من الجبس .
خسر الحروب كلها.
خسر التاج وفصوص الحكمة.
قمر الغابة الأسمر.
مفاتيح القلعة البهية.
القنديل في الشرفة.
الأميرة في ألبوم العائلة.
لذلك ستقف على تفاحة الوقت بساق...
لا تفتعلْ أشياءَ تُفقِدُكَ التوازنَ
أنتَ مثل الفحمِ
يُشعِلُكَ الصغيرُ من الشرَرْ
أنتَ السفرجلةُ الأخيرةُ سوفَ تسقطُ
عند أول هِزَّةٍ للغصنِ
تُعفينا الحياةُ من التكلفِ غير أنا
مدمنونَ على اجتهاداتٍ لنا وبحجمِ
سمسمةٍ على وجهِ الرغيفِ
أراكَ تصغرُ مثلها في ناظريَّ
كما الدخانُ تطيرُ وزنُكَ ليس أكثرَ...