شعر

لم يعد الينبوع الى البيت.. لم أفسر للنافذة صرير مفاصلي.. لم يختلس فواكه مخيلتي سنجاب أحمر .. بل يد مسلحة بفأس تقطع البراهين .. والأغصان التي ترفع الضباب.. لم تفتح غزالة فمها لتهدئة الخواطر.. لم أستسلم لزئير الأضداد.. لن أكون رهينة في باخرة عمياء.. سأقاتل من أجل وطن الكلمات.. لن أناقض مرآتك...
غريب نظرتي حارت بنظرتك ، وليل الحب اتعبني وأتعبك ، في ذاتي أعيش الوجد مقرونا برفقتك ، بلا أمل يمر العمر منبهرا برقتك ، أروي روحي الظمأ ببعض من أنوثتك ، وأسمعك حكاياتي وأسأل عن حكايتك ، وأمضي ليلتي طربا على أنغام ضحكتك ، وعن بعد أقبلك خوفا من نعومتك ، طفت عوالم الحسن أبحث عن شبيهتك ، فلم أعثر على...
ورغم ذلك أنت مدينٌ للوحدة حتى وهي تخرط جسدك وتوزعه على كراسي البيت لتهيئ طقسًا ما طقسًا يشبه استقبال الضيوف لعشاء خفيف يشبه روتينية الأعياد الثقيلة يشبه حفلات الزفاف الموسمية ورغم ذلك أنت مدينٌ للوحدة حتى وأنت تربي الأعلام على يديك فتكبر كثيرا ويضيق الوطن أكثر حتى وهي تكشف رأسك للمارة الوحيدين...
صعدتُ إلى قمّة جبل ووجدتُني أمام كوخ صغير مُتداع ذاك كان مسكنَ البرد وهو يأوي إليه متى يشاء منذ ما لا عدّ له من القرون في مرّة قادمة سأرسمُ لوحة وأعلّقها على بابه البردُ على عِلّاته يستحقّ منّي هديّة صغيرة وها أنا الآن في هذا العلوّ غير متوجّس من شيء رغم أنّ أسرابَ عصافير بدأتْ تُبرق وجِلدَ هذه...
لم أذهب إلى المصحة ِعلى الإطلاق ِ لكنني أشعرُ بالمجنونِ حين أراهُ أركضُ حولَهُ اتعاطى التيهَ مثلهَ أعيرهُ قلقيَ ولا يعيرَني ملابسَهُ المخرومةَ أسمعَهُ وهو يغني أسمَهُ على عجل ٍ تارةً أكتبُهُ على الورقِ أكتبُه ُ بخوفٍ شديدٍ بلهجة ٍ ملونة ٍ وتارةَ استنشقَهُ وهو يتركُ بصماتِه ِعلى الطريقِ . الطرقُ...
يحدث أن تنام الشوارع بكفى تصب بداخلى مطر فزع ووردات جحيم وعندما يدلف الوقت إلى مخدتى أرتب نفسى كأن أستعيد يدى من شارع الفزع إلى شارع يقلب الدكاكين برأسى رأسى تقلبنى فوق سرير من زجاج مكسور ينفلت بائع ويجلس حيث لا سكون إنما سوق ودكاكين مقاه وميادين ومشترون ومشردون تجاوزنى النوم فصرت صاحب حان عندى...
لا سوادها الذي يقطر و لا بياضها في مشكاته اوهماني بالجنون فما زلت بما تساقط من ظلي افرك روحي بالنجوم ولن اسجد الا لمحياها فهي النساء كيف ارسم بدرا في قبسها فازداد اشتعالا بالهموم? ! وانا اهتف: يا اخطائي نامي في غفلتي اين الفجر اما زال واقفا في سوادها ؟ ويابياضها المارق في ظلمة احرفي _ اقصد...
إليَّ إذا حَطَّتْ عليكَ النَّوائِبُ = وَإِنْ يَكُ غيثٌ في يديكَ فغائبُ فَرَرْتَ إلى حيثُ الغيابُ بِكَوْنِها = حضورٌ وَقَدْ تُحْكى بذاكَ الغَرَائِبُ فَإِنْ يَكُ ذَا مسّاً وجِنُّكَ كافرٌ = فماذا عسى أنْ يُرْجعَ العقلَ سالبُ وَإِنْ يَكُ إيماناً على غيرِ...
"تدعونا اللّذةُ فنُنيخُ الرّحالَ عند السّلحفاة فيغضبُ الألمُ ويضاجع الأرنبَ وتلك كانت غايتي. وصاحبي يجيدُ الفرارَ من الجسد إلاّ أنَّ اقتحامَه العنيفَ كثيرا ما يقضُّ مضجعَ الأرنب فيمنعُني الألمُ من السّجود. ولا وجود للذّةٍ مصدرُها الغزوُ ولكنْ تضاريسَ جسدي تتوحّشُ إن ظلّتْ مجهولةً، فلتُفتحْ إذنْ،...
مضى من الوقتِ ما يكفي لتلتفتوا؛ فالساعةُ الآن: ” … إلَّا الحبُّ والثقةُ!” الساعة الآن: “وقتٌ حائرٌ، ودمًى كئيبةٌ، وجراحاتٌ مُكَمَّمةُ” الساعةُ الآن: “أصواتُ الحنينِ إلى ماضٍ كئيبٍ، وآتٍ ما له رئةُ” الساعة الآن: “دَقّاتُ الرّصاصِ على أجسادنا كلما صاحتْ بـ: (لااااااا) شفةُ” الساعة الآن: “…...
وجهك العاري في شح النهار يئن للعاصفة وأحمر الشفاه الفادح لم يعد ليرسم على شفتيك خارطة القبل وبيني وبينك مسافة عطر وبضع أغنيات تنخر سر الوتر أدن مني رددي على مسامعي تراتيل عشق أخر فقد سقط عن وجهي ظل المرايا ترنح على الجرح زمن غدر أتهاوى في العشب آخر ورقة تفقدها الشجرة هو العمر لسع الجسد وفر بين...
ألعن الشّارع ثلاث مرّات في اليوم غيري يبصق عليه من قحف الحلق الشارع الطويل الأسود يلين ليلا وهو يتنازل للنساء عن نصيبه من ريع فيلم "خريف الجسد" يكافئنه ببنوّة حنون. الشّارع الأسود الطويل يستعير رحما ولسانا يلدُ بناديق بالجملة وفي حكاية ما قبل النوم يقنعهم جميعا أنّهم جاءوا إلى الدنيا من حبّ في...
بهم إلينا... العدد الهائل من القتلى والمجانين نبارك راياتهم الخافقة كقفاطين الكهنة الملفوفين بأساطير الحصون المنيعة مومياءاتٍ تتصحّر على جلودها طعنات التاريخ . واصحاب القبعات المائلة على الاصداغ هم وحدهم جديرون بهذا الدم المتعفن والنظارات السوداء والفداء الاخرس متخثرا في قناني...
هَرَباً من الهَاجِرة ، تَخْتَبيء القُرَى في مَحاجِر الجِبال . وبين الصُّخُور عَظاءَات تَأْخُد حَمَّام شَمْسٍ في الظَّهِيرَة بَينَما حَشَرات جَسُورة ، تَرْشُق عَيونَها الزُّجَاجِية الغامِضَة وَفِي غَمْرة السُّكون ، يَتَسَافَد ذُبَاب خُلَاسِي عَلَى أَقْفِيَة المَرايَا وَأَذْرُع المَشَاجِب وَمِن...
في الليلة الحادية و العشرين أو هكذا ظننتها يتصدر نشرة الأنباء شريط أحمر خبر عاجل: "تسري شائعة أن غداً الجمعة تؤكد رئاسة الوزراء أن غداً هو الأربعاء" يتهامس الناس أننا بحاجة إلى يومين حتى لا تنهار الموازنة العامة و أننا طيبون حتى أعناقنا و لأننا وطنيون مخلصون تبرعنا للوطن بيومين في رسائل نصية ما...
أعلى